icon welcome ghost
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـات بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا .



الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر

╬╬» المنسيون«╬╬ ـ

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة
المعلومات
الكاتب:
المدير{ع~المعز}العام
اللقب:
المدير العام
الرتبه:
المدير العام
الصورة الرمزية

المدير{ع~المعز}العام

البيانات
الجنسية :
gzaery
الجنس الجنس :
ذكر
الـبـلــــد :
الجزائر
المزاج :
 ╬╬» المنسيون«╬╬ ـ  Pi-ca-20
نوع المتصفح :
firefox
المهنة المهنة :
studen
الهواية :
readin
تاريخ الميلاد :
07/04/1987
العمـر العمـر :
37
العمل/الترفيه :
المدير المميز في المنتدى
المزاج :
في منتهى الروعة و الإطمئنان فرح بما حوله
تاريخ التسجيل :
08/03/2009
النقاط النقاط :
76688
تقييم الأعضاء تقييم الأعضاء :
0
إحترام القوانين :
100
توقيع المنتدى :
توقيع المنتدى + دعاء

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://tomouhdz.mam9.com
مُساهمةموضوع: ╬╬» المنسيون«╬╬ ـ  ╬╬» المنسيون«╬╬ ـ  Emptyالسبت أبريل 02, 2011 3:23 pm

لــ

كل من خذلهم التذكر فجعلهم فريسة سهلة في يد النسيان أمد

لهم يدي لعلي أمسك ببعض حكايتهم أو يمسك بها غيري ..



أكاد
لا أذكر ملامحي كلما أمعنت النظر للمرآة الساكنة تحت وسادتي كي أرى وجهي
فيها، فقد أصبحت خطوط عدة تسكن ثنايا وجهي وكأنها طريق حفرت بقوة كي يمر
عليها الزمن، يتعثر حينا فيقوم من جديد ليتابع مسيره، شعري اختلط اللون
فيه ففقد لونه الأسود في قصاص عادل من الزمن منه، هذا الجسد لا يكاد
يحملني فتراني بين الحين والأخر أتكأ على عكازي الخشبي ،هديتي في عيدي
ميلادي الثامن والخمسين، وهل هناك هدية أفضل من يد ثالثة تمتد لتنتشلك قبل
السقوط . أترنح كقتيل يبحث عن أخر شيء يتوسده قبل أن يهوى نحو الأرض
بسلام، أقعد على كرسي خشبي بارد كجسدي الذي أحمله، أمعن النظر نحو الفراغ
الممتد نحوي وأجتر بقايا ذكرياتي، أبكي في صمت كي لا يسمع أحد أنيني
فيسألني عني، جميعنا هنا نسأل عن بعضنا البعض، نقتات من السؤال عن أحوالنا
،ونجتر بقايا السؤال نلوكه حتى يصبح هشا قابلا كي نبتلعه دون قطرة ماء.


فاطمة
تأتي دوما لتجالسني،تحكي لي قصتها دون أن تدمع عينها، تمنيت كثيرا أن أكون
كفاطمة صلبة حين الحديث عنهم ، تمنيت أيضا أن أملك القدرة على الانشقاق
عنهم كما انشقوا عني.
أخبرتني فاطمة أنها اختارت العيش في دار المسنين لأن ابنها فضل زوجته عليها، قالت بهمس :


-لو
خيروني بينه وبين أي شيء تمنيته لنفسي لاخترته،لست أعرف لليوم لماذا لم
يخترني، وتتبع كلامها بابتسامة زائفة معلقة على شفتيها ،لكنه يسأل عني،
الحقيقة أن ابني لم ينسني أبدا كما خططت زوجته، مازال يأتي لزيارتي يشتري
لي ما اشتهيه ،لكنني أشتهي الجلوس معه، أشتهي الحديث مع الجيران، أشتهي أن
أكون قريبة ممن أحب ،أشتهي الموت على سريري الذي ضمني طوال أربعين سنة،
اشتهي ان يسأل عني كل من احببت ،تعرفين ما أقصد و تشيح بوجهها نحو الفراغ .


أبلل خدي ببعض الدمع المنسكب أربت على كتفها وأنا أردد في همس :

-ليتني
لا أعرف ما تقصدينه ،ليتني أمتلك كذبة تجعلني أصدقك كـ أنت أن أبنائي ما
يزالون يذكرون وجودي، الحقيقة أنك أفضل مني وأن زوجة ابنك مازالت رحيمة بك
لأنها لم تُنْسِ ابنك فيك بعد، أما أنا فمنذ أن اجتمعوا مرة لينطقوا
بالقول أن لكل منهم حياة وعليهم أن يسعوا لتحقيق حياتهم لم أرهم، منذ أن
أوصلوني لهذا المكان أخرجوني من أجنداتهم، أو لعلهم لم يخرجوني بعد، لربما
وضعوني في نهاية القائمة وموعد لقائي بهم لم يحن بعد غير أننا سنلتقي،
سألتقي بهم قبل الرحيل سأعانقهم كما كنت أفعل وهم أطفال، سأخبرهم حكاية
المساء كي يناموا على صدري كما كانوا يفعلون، وعندما يستيقظون من نومهم
سيخبرونني أنهم رأوا كابوسا في منامهم وأقول أنه مجرد كابوس، وأنهم أطفالي
لن يخرجوني من بيتي الذي أواني، لن يختاروا حياة بعيدة عني لأنني حياتهم،
لن يرحل كل منهم في طريق ويتركونني خلفهم أبحث عن أثارهم كي أـلحق
بهم،سأقبل عادل على وجهه وأخبره أنه لن يضحي بوالدته لأجل حلم الهجرة لوطن
أخر يبدأ فيه من جديد، وسأقبل مريم على خدها وأخبرها أنها سترفض طلب
زوجها، وأنها لن توافق على بيع المنزل الذي يسترني، وسيوافقني عادل الرأي
لأنهم أطفالي ،سكنوا في بطني تسعة أشهر اقتاتوا مني قبل أن يروا النور،
فهل من المعقول أن ذلك الحبل السري مازال لم ينقطع بعد، وأنهم مازالوا
يقتاتون مني، وأنه علي أن أكافح لأجلهم ؟علي أن أضحي بكل ما أملك لأجل
تحقيق أحلامهم، أمن المعقول أن يكونوا على حق، وأنه لم يعد لي حق الحياة،
فلماذا أحرمهم حقهم في الحياة. ؟لكنني لم أحرمهم من شيء ،كل ما أرادوه
فعلته منزلي ،بعته وأتيت راضية لهذا المكان،فلماذا حرموني منهم.؟ لماذا
أقفلوا صفحتهم معي. ؟ولماذا لا يأتون لزيارتي.؟ أمسكت فاطمة بيدي قبلتها
وهي تقول :


-إن زاروك سيتذكرون ما فعلوه بك وهم بأمس الحاجة للنسيان .

ابتسمت ودموع قد اختلطت ببقايا ابتسامتي وأنا اهمس:
-
هم يسعون جاهدا لنسياننا ونحن نسعى جاهدين لتذكرهم، أصبح النسيان صديقنا
أيتها الحبيبة، نقبل يده صباحا مساءا كي يطيل تذكرنا، غير أنه يضحك من
جهلنا ويردد، وهل تذكركم الأقربون لأتذكركم أنا ..





الموضوع الأصلي : ╬╬» المنسيون«╬╬ ـ الكاتب : المدير{ع~المعز}العامالمصدر : منتديات طموح الجزائر
المدير{ع~المعز}العام : توقيع العضو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

╬╬» المنسيون«╬╬ ـ

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة
صفحة 1 من اصل 1

odessarab الكلمات الدلالية
odessarabرابط الموضوع
odessarab bbcode BBCode
odessarab HTML HTML كود الموضوع
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات طموح الجزائر :: ˆ~¤®§][©][ أدب و شعر ][©][§®¤~ˆ :: القصص القصيرة-