أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـات بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا .
لا يمل قلب هجوم وفاق سطيف عبد المالك زياية من بعث رسائله إلى المدرب الوطني رابح سعدان، حيث تألق مجددا سهرة أمس الأول عندما أمضى هدفي مباراة فريقه ضد الرجاء البيضاوي في نصف نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة معبدا للكحلة بذلك طريق العبور إلى الدور النهائي من هذه المنافسة في طبعتها الثانية.
وكان زياية هو مسجل الهدف الوحيد للجزائريين في لقاء الذهاب بالدار البيضاء الذي كان قد انتهى بالتعادل الإيجابي (1-1) ما يعني ببساطة أنه يستحق لقب الشبح الأسود للرجاويين.. ولأن إبن قالمة يواصل تألقه بكيفية مذهلة، فإن جميع من حضر مباراة الوفاق ضد الرجاء أمس الأول بملعب الثامن ماي بسطيف وقف لدعوة المدرب الوطني رابح سعدان لضمه إلى التشكيلة الوطنية تحسبا لنهائيات كأس إفريقيا للأمم بأنغولا وكذا مونديال 2010.
ولعل الذي شاهد رد فعل زياية بعد تسجيل كل هدف يكون قد لاحظ بأن اللاعب كان يتحكم في أعصابه بصعوبة كبيرة، حيث كان في كل مرة، سيما بعد الهدف الأول، يرفع يديه إلى السماء وكأنه كان يريد أن يقول بأن العدالة الإلهية قد أنصفته في إشارة منه بالتأكيد إلى إدارة المدرب الوطني ظهره له، حتى أن الأمر تطلب تدخل زميليه بلقايد ورحو لتهدئته حتى لا يستسلم لعواطفه ويرتكب خطأ قد يكلفه غاليا.
مصيره مرهون بجبور
ومع ذلك، فإن القراءة البسيطة "للفورمة" الكبيرة التي يتواجد عليها زياية، تؤكد أن الأخير بصدد تصعيد الضغط على المدرب الوطني، علما وأن عددا كبيرا من الاختصاصيين يدعون لضمه إلى التشكيلة الوطنية على غرار اللاعب الدولي الأسبق لمولودية الجزائر، ناصر بويش الذي سبق وأن قال في هذا الصدد أن زياية هو الوحيد من بين لاعبي البطولة الوطنية الذي بإمكانه تقمص ألوان "الخضر" إلى جانب اللاعبين المحترفين.
تصريحات بويش واختصاصيين آخرين تأتي لتدعم مواقف مسيري وفاق سطيف وطاقمهم الفني، حيث كان الرئيس سرار والمدرب مشيش قد عبرا للشروق في وقت سابق عن تأثرهما لعدم دعوة زياية إلى الفريق الوطني، مؤكدين بأنه اللاعب الذي ينقص أشبال سعدان، والأمر نفسه كان قد ذهب إليه الطاقم الفني لمنتخب المحليين بقيادة عبد الحق بن شيخة بعد أن تابع اللاعب عن قرب باعتباره يشكل أحد أعمدة منتخب "الداخل".
ويبدو بأن "الضغط" الكبير المفروض على "الشيخ" لاستقدام زياية قد بدأ يعطي ثماره، وربما يكون هداف كأس "الكاف" هو اللاعب الذي لمح المدرب الوطني لاستدعائه في حالة بقاء المهاجم رفيق جبور بدون فريق، حيث كان سعدان قد صرح في هذا الخصوص أنه سيمهل جبور إلى غاية 15 ديسمبر القادم للعثور على فريق جديد وإلا فإنه سيجد نفسه مجبرا على التخلي عن خدماته. فهل هذا يعني بأن مصير زياية مرتبط بما سيفعله جبور خلال فترة التحويلات الشتوية؟