أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـات بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا .
القاهرة : أكد الدكتور مصطفى الحكيم مستشار رئيس جهاز شؤون البيئة للتشجيرفى اليوم العالمي للبيئة والذي يوافق الخامس من يونيو من كل عام أن عادم كل سيارة يحتاج لأكثر من خمس شجرات لتنقية الهواء، مشيراً إلى أن القاهرة الكبرى تحتاج لزراعة أكثر من 12 مليون شجرة ليتناسب مع الكثافة السكانية والتلوث الناتج عن السيارات والمصانع فى نطاقها.
وأضاف خلال برنامج "صباح الخير يا مصر" أن وزارة البيئة تحىّ جهود كل الجمعيات الاهلية والافراد لزيادة التشجير فى الشوارع بالمدن المصرية، وأكد أن سلوكيات شباب الثورة في النظافة والتشجير كانت مثالاً في العالم أجمع، وطالبهم بالمحافظة على حيوية المشاركة وعدم التراجع عن المساهمة في تحسين مظهر المدن المصرية.
واهاب بالمواطنين للامتناع التام عن قطع الأشجار أو اقتلاعها، مشيراً إلى أن الشجرة الواحدة التي يتم غرسها في نصف ساعة تستغرق سنوات طويلة حتى تكبر وتصبح شجرة وارقة تفيد المكان ولا يعقل أن نقتلها أو نقطعها ببساطة، وأكد أن الوزارة نجحت منذ عام 2005 حتى الآن في زراعة مليونين ومائتي ألف شجرة فى جميع محافظات الجمهورية بطريقة علمية تراعى أنواع الإشجار الملائمة لكل محافظة وموقعها ودرجات الحرارة السائدة فيها.
واضاف مستشار وزير البيئة أن كل فدان من الغابات الشجرية يمتص أكثر من 450 كيلو جراماً من غاز ثانى أكسيد الكربون ويعطى أكسجيناً نقياً للتنفس يقدر بـ250 كيلو فى اليوم الواحد وهو ما نحتاجه بشدة لتنقية هواء القاهرة وللتنفس الصحي لسكانها.
وأوضح أن وزارة البيئة نجحت في إقامة غابات زراعية بجوار 83 محطة لتنقية مياه الصرف الصحي بالجمهورية، حيث تعتمد سياسة التشجير وخاصةً في الطرق على استغلال المياه المنقاة من هذه المحطات وحتى لا تستخدم في زراعة المحاصيل الزراعية (وتم وضع كود مصرى لزراعة الأنواع التي يمكن أن تزرع بالمياه المعالجة) أو يتم التخلص منها دون تنقيتها مما يزيد التلوث في التربة أو الوصول للمياه الجوفية وسيقوم الجهاز بزراعة أكثر من 300 ألف شجرة خلال العام الحالى ليضاف الى مسلسل جهودها في الأعوام السابقة. ومن ناحية أخرى، أكد الدكتور أحمد أبو السعود رئيس قطاع شؤون الفروع بجهاز شؤون البيئة والذي استضافه البرنامج أيضاً أن الجهود المتواصلة خلال الأعوام الماضية أخرجت القاهرة من التصنيف الدولي لأكبر عشرين مدينة فى نسبة التلوث الهوائي وهو ما يؤكد أن جهود وزارة البيئة في تخفيض نسبة التلوث آتت ثمارها.
وأضاف أن احلال أكثر من 150 ألف سيارة تاكسى أبيض تعمل بالغاز الطبيعى بدلاً من السيارات القديمة أسهم فى تقليل التلوث بشكل سريع خاصةً أن عادم السيارات يمثل 27 % من ناتج التلوث الهوائي في مصر.
وحول مشكلة القمامة (قمامة المنازل والمخلفات الزراعية) والتي يمثل حرق مكوناتها أكثر من 45 % من التلوث أكد أبو السعود أن منظومة التخلص من القمامة من بداية تسلمها من المواطن حتى دفن النفايات بعد تدويرها سيتم تغييرها بالتعاون مع المحافظات وخاصة فى القاهرة الكبرى وذلك باقامة مراكز جديدة للتجميع والتدوير خارج المدن تكون قادرة على استيعاب الزيادة الكبيرة فى كميات القمامة واختيار مدافن صحية جديدة للنفايات بعيدة عن الكتلة السكانية مع عمليات تدوير للقمامة ليتم استغلال مكوناتها بشكل اقتصادى.
إن التوسع فى المسطحات الخضراء داخل المدن وحولها سيكون رئة طبيعية لتنفس سكانها إضافة إلى النجاح فى تهيئة تربة جديدة مستصلحة للزراعة ومنع الكثبان الرملية من التقدم داخل الحيز السكاني كما تساعد على تخفيض الحرارة العامة للمدينة.