أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـات بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا .
بدأ الاهتمام بالأراضي ومعرفة مستواها الخصوبي يزداد يوماً بعد يوم بعد أن أصبح واضحاً أن الأرض هي الثروة الطبيعية الأولى التي توفر الغذاء لملايين البشر. ولقد بدأ الاهتمام جلياً في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي التي أعطت علم الأراضي في كافة نواحيه وخاصة ناحية الخصوبة الأهمية البالغة فأخذت مديرية الأراضي تهتم في دراسة الأراضي السورية لتصنيفها وتضع المخططات اللازمة لاستعمالات الأراضي وبالتالي تجري الأبحاث والتجارب على الواقع الخصوبي لها، لتعمل على الحفاظ على الخصب من هذه الأراضي، ولرفع خصوبة تلك الأراضي التي تدهورت خصوبتها لسبب ما، مستهدفة بذلك رفع الإنتاج في الوحدة المساحية في سبيل رفع الدخل القومي العام. إن الأراضي المزروعة في قطرنا لها أحوال ثلاثة: 1- أراضي جيدة خصبة تعطي إنتاجاً عالياً: بزراعتها وهذه يجب المحافظة على خصوبتها وعدم تدهورها لضمان استمرار إنتاجها العالي. 2- أراضي تزرع وتعتبر ذات تربة سليمة خصبة ولكنها مهملة: وتنقصها الخدمة الزراعية الصحيحة لتعطي الإنتاج العالي ومثل هذه الأراضي لايلزمها إلا الفلاح الماهر والتوجيه العلمي الصحيح والخدمة الزراعية السليمة. 3- أراضي زراعية متدهورة وغير سليمة: أي بها عيوب في صفاتها الطبيعية أو الكيميائية كأن تكون ملحية أو معدومة الصرف أو بها طبقات كتيمة (صماء) وغير ذلك من العيوب ومثل هذه الأراضي يعوزها الفحص والدراسة لتشخيص عيوبها والعمل على استصلاحها لرفع إنتاجها. إن بين المزروعات والتربة علاقة كبيرة وإن نجاح الزراعة يتوقف غالباًَ على خصب التربة وصلاحها لنمو الجذور وتغذية النبات، وهذا مايجعل المزارعين يعلقون أهمية كبرى على دراسة وتصنيف الأراضي لمعرفة نوع المزورعات التي توافقها وتنجح بها.