السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أعزائي أعضاء وزوار منتدى عالم البراري يسعدني أن أقدم لكم تقريرا صغيرا عن
القرد ذو الخرطوم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يستوطن القرد ذو الخرطوم ، جزيرة ( بورنيو ) التي تقع جنوب غرب الفلبين في آسيا ، وقد أطلق
عليه هذا الاسم بسبب ذلك الأنف الطويل الغريب الذي طوله نحو ثمانية سنتيمترات والعريض البارز
من الجانبين ، والذي عليه أخاديد طويلة والمقوس إلى أعلى. ويضطر هذا القرد إلى دفع أنفه
الضخم إلى أعلى عندما يريد أن يأكل ، أما عندما يريد النظر إلى أعلى كي يختار أوراق النباتات
التي يتغذى عليها ، فإن أنفه يرتد إلى الخلف ويضربه بين عينيه ( فسبحان الله ). عندما يغضب
القرد ذو الخرطوم ، ينتفخ أنفه ويصبح لونه أحمر داكناً ، كما أنه يستخدمه لإصدار صوت عالٍ ، يشبه
صوت صياح الإوز! ويساعده أيضاً أنفه الضخم في التخفيف من حرارة جسمه ، وذلك بإشعاع الحرارة
الزائدة إلى الخارج ، هذا بالإضافة إلى استعماله وكأنه أنبوب هواء طويل يمكن الحيوان من التزود
بالهواء النقي وهو تحت الماء ، خاصة ً وأن القرد ذا الخرطوم سباح ماهر ، ولكنه لا يلجأ إلى القفز
في الماء إلا عند الضرورة. ويرجع سبب مهارته في السباحة إلى وجود أغشية بين أصابع قدميه
الخلفيتين ، فتعمل مثل المجاديف. ولكنه يشق طريقه في الماء بحرص ودون أن يطلق أي رشاش ،
بسبب خوفه من التماسيح التي تملأ البحيرات التي يسبح فيها هذا القرد. لون فراء القرد ذي
الخرطوم برتقالي في معظمه إلا من بعض الأجزاء الكستنائية ، ويخفت اللون عند الكتفين
والذراعين والساقين ، وهناك ( قلنسوة ) باللون الأحمر أو الأسود فوق رأسه ، وتكون عيناه
ضيقتين يتغذى هذا القرد أساساً على النباتات وأوراق الأشجار والفاكهة مثل الكمثرى ، وتنقسم
معدته الكبيرة إلى عدة أجزاء ، وهي تمتلئ بالبكتيريا التي لا تهضم فقط مادة ( السليولوز ) التي
تكون الجزء الأساسي من جدران النباتات ، ولكنها أيضاً تفقد فاعلية السموم التي قد تحتويها
النباتات. ومن النادر أن يلجأ القرد ذو الخرطوم إلى الشرب ، لأن النباتات تحتوي على العصارات
التي يحتاجها جسمه.