أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـات بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا .
أقدم لكم مائدة من موائد الرحمن ،، ثقيلة في الميزان يشتهيها كل طآلب علم،،أو محب لهذا الفن ،،أوعالم ليستزيد من علمه إذا نفع فخير المجآلس مجآلس العلم وحلقاته ،، وهي خير مرتع وخير جليس مادامت الملآئكة تحفه من كل جآنب
أضع بين أيديكم إخواني :
رواد الدعوة والارشآد
فتح الأذهان لنشر الخير في آخر الزمان
<blockquote class="postcontent restore">
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد ،،
فلا نزال نسمع بعض الوعّاظ يردد في مواعظه وكلماته عبارات التحسّر على الزمان الماضي وما فيه من الخير الذي يفوق الخير في هذا الزمان، ونحو هذا الكلام، وهذا حق، ولكنه قد يسبب إحباطاً لبعض المستمعين لهذا الكلام. والبعض الآخر قد يُبرر تخاذله في الطاعات وتهاونه في التسابق إلى مراضي الله بأن هذا الزمان زمان سوء، ولا يدري أن الخلل فيه ، فيكون كما يقول القائل:
نعيبُ زماننا والعيبُ فينا ** وما لزماننا عيبٌ سوانا
ومن هنا: أحببتُ أن أُعاكس التيار -إن صح التعبير- وأتكلم عن فضل هذا الزمان الحاضر على الزمان الماضي، وأبين أن فيه أبواباً من الخيرات والطاعات لم تكن متيسرةً في الأزمنة السابقة، حتى لا يكون للمتخاذل عُذر ولا للكسلان تبرير : فأقول - مستعيناً بالله- :
مما يسّر الله لأهل هذا الزمان، التالي:
1- أصبحت صلة الأرحام في هذا الزمن متيسرة أكثر من ذي قبل، فبعد أن يسّر الله وسائل النقل التي تقرب البعيد، وتسهل العسير، وُجدت أيضاً وسائل الاتصال التي تجعلك تتواصل مع أرحامك ولو كانت المسافات بينكم آلاف الكيلومترات. 2- من خلال وسائل الاتصال الحديثة أيضاً تيسر للإنسان الالتقاء بالعلماء وحضور مجالسهم ولو كانت بعيدة عن بلده. 3- الحج والعمرة أصبحا أيسر من ذي قبل، وفيهما من الخير العظيم ما تعلمون. 4- الترديد خلف المؤذن، أصبحت المسلم يستطيع أن يردد وراء المؤذن ولو كان أبعد ما يكون عنه، فإن أذان الحرمين يُنقل حياً على الهواء مباشرة في الصلوات الخمس، فتستطيع أن تردد خلفه وأنت في أي بقعة على وجه الأرض، وأنى يكون ذلك للمتقدمين. 5- طلب العلم الشرعي أصبح يسيراً ، من خلال تيسر التسجيلات الصوتية للدروس العلمية، حتى للعلماء المتوفين. 6- مسجل السيارة، الذي يغفل عنه الكثير من طلبة العلم فضلاً عن غيرهم، فيه من الخير الشيء الكثير، وأعرف من سمع شروحات لعشرات المتون والكتب دون أن يخسر من وقته شيئاً، من خلال الاستماع إلى الدروس في سيارته في مشاويره اليومية العادية ! 7- الهاتف المحمول الذي أصبح يخزن العديد من الدروس العلمية، فيمكن للإنسان حتى وهو يتمشى في السوق أن يضع السماعة الصغيرة على أذنه ويستمع إلى العلوم، ويكسب أيضاً وقاية سمعه عن صخب الأسواق ! 8- الطباعة لكثير من الكتب النافعة التي لم يرها السابقون أصلاً. 9- الدعوة إلى الله أًصبحت في متناول الجميع، حتى الطفل الصغير، وبإمكان أي مسلم أن يوصل دعوته إلى أقاصي الأرض من خلال ما يسره الله وسائل الاتصال الحديثة. 10- الصدقات أصبح الإنسان يستطيع إرسالها إلى ما شاء من البلاد بأيسر السبل.
وختاماً .. هذه أمثلة لما يسره الله تعالى لنا أهل هذا الزمان، وهي من نعمه سبحانه علينا ومن شكر النعم أن نغتنمها ونترقى في مراقي الفلاح من خلالها. والحمد لله رب العالمين