أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـات بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا .
الحمد لله.. والصلاة والسلام على رسول الله.. بلغ الرسالة وأدى الأمانة.. ونصح الأمة.. وجاهد في سبيل الله حق جهاده ونحن على ذلك من الشاهدين..
قالوا في الإخلاص يقول الفضيل بن عياض: ترك العمل من اجل الناس رياء، والعمل من اجل الناس شرك، والإخلاص أن يعافيك الله منهما. ويقول الجنيد: الإخلاص سر بين الله وبين العبد، لا يعلمه ملك فيكتبه، ولا شيطان فيفسده، ولا هوى فيميله. ويقول سهل بن عبد الله التستري حين سئل: أي شيء اشد على النفس؟ فقال: الإخلاص إذ ليس له فيه نصيب. ويقول: نظر الأكياس في تفسير الإخلاص فلم يجدوا غير هذا: أن تكون حركاته وسكونه في سره وعلانيته لله تعالى وحده لا يمازجه شيء. لا نفس ولا هوى ولا دنيا. وقال سليمان: طوبى لمن صحت له خطوة واحدة لا يريد بها إلا الله تعالى. وقال يعقوب المكفوف: المخلص من يكتم حسناته كما يكتم سيئاته. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الإخلاص هذا الركن الركين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إن من اخطر ما يؤثر في بناء شخصية المسلم ويقلل أو يزيد من فاعليته وحركته من اجل بناء دولته، وتوطيد أركان دعوته درجة وضوح فكرته، وضوحا يحدده الفهم الدقيق، والإيمان العميق، والحب الوثيق، والعمل المتواصل، والوعي الكامل. ولا يكفي هذا الوضوح فحسب بل لابد أن يتبع ذلك الإخلاص والعمل الصالح (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا) ذلك لان الإخلاص هو لب العبادات وروحها فبدونه يصبح العمل كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار، أو كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء، حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه. فإسلامنا ليس أحكاما وتعاليم وأوامر ميتة، انه قلب حي حبب الله إليه الإيمان وكره إليه الكفر والفسوق والعصيان، فأفرد الحق سبحانه بالقصد والطاعة، وتبرأ من كل ما دون الله فقصد وجهه سبحانه بقوله وعمله وجهاده، وابتغى مرضاة ربه وحسن مثوبته.