أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـات بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا .
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ثم أما بعد :- الإخوة والأخوات . كيف ندعو الآخر إلى ديننا الحنيف ؟ "ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ"النحل 125
يقول الإمام الشعراوى رحمه الله :-
لماذا تحتاج الدعوةُ إلى الله حكمةً؟ لأنك لا تدعو إلى منهج الله إلا مَنِ انحرف عن هذا المنهج، ومَنِ انحرف عن منهج الله تجده أَلِف المعصية وتعوَّد عليها، فلا بُدَّ لك أنْ ترفقَ به لِتُخرجه عما ألف وتقيمه على المنهج الصحيح، فالشدة والعنف في دعوة مثل هذا تنفره . لأنك تجمع عليه شدتين: 1-شدة الدعوة والعنف فيها . 2-وشدة تَرْكه لما أحبَّ وما أَلِفَ من أساليب الحياة .
فإذا ما سلكتَ معه مَسْلَك اللِّين والرِّفق، وأحسنت عَرْض الدعوة عليه طاوعك في أنْ يترك ما كان عليه من مخالفة المنهج الإلهي.
ومعلوم أن النصْح في عمومه ثقيل على النفس، وخاصة في أمور الدين، فإياك أن تُشعِر مَنْ تنصحه أنك أعلم منه أو افضل منه، إياك أن تواجهه بما فيه من النقص، أو تحرجه أمام الآخرين؛ لأن كل هذه التصرّفات من الداعية لا تأتي إلا بنتيجة عكسية، فهذه الطريقة تثير حفيظته، وربما دَعَتْه إلى المكابرة والعناد. وهذه الطريقة في الدعوة هي المرادة من قوله تعالى: " بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ"
و لا تنسوا إخوتى الكرام أمر الله بالجدال بالحسنى . "وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ" العنكبوت 46
فعلينا أحبابى أن نوسع صدورنا رحمة ًو شفقة على هؤلاء الذين لا يدينون دين الإسلام. ولك أن تضع نفسك فى مكانهم ماذا سيكون منك إن رأيت عقيدتك تهدم أمامك بهذا الشكل ؟!
بالتأكيد ستتجه إلى الدفاع عنها . و هذا حق أى نصرانى أن يفعله . لكن ماذا إن لم تكن لديه الحجة - وهم طبعاً كذلك - ؟ سيتجه بالتالى إلى السب و اللعن .