يخوض، مساء اليوم، المنتخب الوطني مباراته الثانية في الدورة السابعة والعشرين من نهائيات كأس أمم إفريقيا في ظروف خاصة، بعد الصفعة المؤلمة التي تلقاها ضد مالاوي الإثنين الفارط، في مباراته الأولى برسم المجموعة الأولى.
مواجهة ''الخضر'' ومالي وصفها الجميع بمقابلة الفصل، ولاسيما أن المنهزم فيها إما سيحزم أمتعته للرحيل من هذه الدورة في صورة الجزائر، أو تتقلص حظوظه في صورة المنتخب المالي، غير أن وضعية المتأهل للمونديال تبدو صعبة للغاية عقب الخسارة بثلاثية التي سيكون لها وقع كبير، رغم أن المدرب رابح سعدان حاول تطويق الأزمة من الناحية البسيكولوجية لإعادة بعث الروح وسط التشكيلة على أمل رؤية رد فعل عنيف من رفقاء زياني في المباراتين القادمتين.
المالي له أسبقية في مدة
الاسترجاع البدني
مشكلة الاسترجاع البدني أضحت أهم نقطة تقلق الطاقم الفني في مباراة اليوم بحكم أن مالي له أفضلية يوم كامل على ''الخضر'' الذين لعبوا المباراة الأولى بعد ''الأسود''، فلم يتدرّب لاعبونا سوى مرتين، واحدة استرخائية والثانية تكتيكية برمجت في توقيت المباراة مساء أمس بملعب كوكيروس الذي يختلف تماما عن ملعب 11 نوفمبر من الناحية الهندسية، على حد قول المدرب بوعلام لعروم، الذي أوضح بأن الملعب الكبير لا توجد فيه تهوية عكس ملعب التدريبات حيث توجد حركية واسعة للهواء، وهو ما يؤثر بعض الشيء على لاعبينا يوم المباراة.
ويخشى سعدان وجلّول عدم استرجاع اللاّعبين كما ينبغي بدنيا من مباراة مالاوي التي أنهوها منهكين بفعل الرطوبة والحرارة.
كما كان التحضير البسيكولوجي خلال الثلاثين ساعة الأخيرة من أولويات الطاقم الفني الذي استبشر خيرا برد فعل عناصره.
حسابات سعدان وجاهزية لاعبيه
حسابيا، نقاط المقابلة تبدو أكثر من ثمينة، حتى وإن كان منتخب مالي لن يقصى إذا كسب نقطة واحدة عكس الجزائر التي لا يمكنها القبول سوى بالفوز، لأن المرور للدور الثاني يتطلب جمع إما أربع نقاط وترقب فارق الأهداف في نهاية الدور الأول، أو كسب ست نقاط في المباراتين القادمتين. وعلى هذا الأساس ينتظر أن يكون الصراع تكتيكيا بين المدرب رابح سعدان والنيجيري ستيفان كيشي.
ولم يخف سعدان رغبته في إحداث تغييرات على التشكيلة على ضوء المردود المتواضع في مباراة مالاوي، إذ يرتقب أن يقحم لاعب ستراسبورغ ياسين بزاز أساسيا نظرا للانتعاش البدني الذي ظهر عليه في مباراة مالاوي، كما درس الطاقم الفني إمكانية إعادة دمج لموشية في وسط الميدان الاسترجاعي إضافة إلى توظيف لاعب جدة السعودي عبد المالك زياية من البداية رفقة عبد القادر غزال في الهجوم، وهي التغييرات الثلاثة المرتقبة في هذه المباراة، لكن مصادرنا العارفة بخبايا المنتخب لم تستبعد إمكانية دمج مدافع جديد في صورة لعيفاوي.
ولعل لجوء الشيخ إلى هذه التغييرات المتعددة دون الحديث عن إمكانية إحداث بعض الرتوشات التكتيكية، جاء بناء على عدم جاهزية مغني وعنتر يحيى.
هل تعود الروح وسط التشكيلة؟
بعدما تفاجأ الجميع للروح الانهزامية التي سادت التشكيلة الوطنية في مباراة مالاوي، يأمل الطاقم الفني في عودة تلك الروح التي ظل يلعب بها رفقاء بلحاج طوال السنة الفارطة، وهي الروح التي جعلتهم يقهرون ''الفراعنة'' ويتأهلون للمونديال.
وبالرغم من أن الأجواء داخل التشكيلة تبدو مطمئنة في الفندق أو في الحصص التدريبية، إلا أن الميدان سيظل هو الفاصل، والتحجج بالظروف المناخية لن يكون مقبولا بحكم أن منتخبنا متواجد في لواندا منذ سبعة أيام ولعب مباراة في أسوأ الظروف المناخية، وتدرّب أكثر من ست حصص بمعدل ساعة وربع في كل مرة ومن المفروض أن التشكيلة تعودت على هذا المناخ.
الموضوع الأصلي :
الانتصار أو العودة إلى الديار الكاتب :
KING le plowالمصدر :
منتديات طموح الجزائرKING le plow : توقيع العضو
|