[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]1- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُرغِّب في[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]رمضان من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة فيقول: ((من قام[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]إيماناً
واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه))([1]) فتوفي رسول الله صلى الله عليه
وسلم والأمر على ذلك، ثم كان الأمر في خلافة أبي بكر، وصدراً من خلافة عمر
على ذلك.
قال النووي: "والمراد بقيام[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]صلاة التراويح"([2]).وقال ابن حجر: "إيماناً أي تصديقاً بوعد الله بالثواب عليه، واحتساباً أي: طلباً للأجر لا لقصد آخر من رياء أو نحوه"([3]).
2-
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم
يُصلِّ بنا حتى بقى سبعٌ من الشهر فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل،ثم لم يقم
بنا في السادسة، وقام بنا في الخامسة حتى ذهب شطر الليل، فقلنا له: يا
رسول الله، لو نفلتنا بقية ليلتنا هذه؟ فقال: ((إنه من قام مع الإمام حتى
ينصرف،كتب له[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ليلةٍ)). ثم
لم يصل بنا حتى بقي ثلاث من الشهر، وصلى بنا في الثالثة، ودعا أهله
ونساءه، فقام بنا حتى تخوَّفنا الفلاح، قال جُبير بن نفير الراوي عن أبي
ذر: قلت: وما الفلاح؟ قال: السحور([4]).قال الألباني: "والشاهد من الحديث قوله: ((من قام مع الإمام حتى ينصرف...)) فإنه ظاهر الدلالة على فضيلة صلاة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]رمضان مع الإمام"([6]).
ب. حكم صلاة التراويح:قال السرخسي: "التراويح سنة لا يجوز تركها"([7]).وقال ابن قدامة: "وهي سنةٌ مؤكدةٌ"([10]).قد وردت في هذا أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم منها:
1-
عن عائشة رضي الله عنها قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ليلةً
من جوف الليل فصلَّى في المسجد، وصلَّى رجالٌ بصلاته، فأصبح الناس
فتحدثوا، فاجتمع أكثر منهم، فصلَّى فصلُّوا معه، فأصبح الناس فتحدثوا فكثر
أهل المسجد من الليلة الثالثة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى
لصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله حتى خرج لصلاة
الصبح، فلما قضى الفجر، أقبل على الناس فتشهد ثم قال: ((أما بعد فإنه لم
يخف عليَّ مكانكم، ولكني خشيت أن تفترض عليكم فتعجزوا عنها)) فتوفي رسول
الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك([11]).
قال ابن حجر: "فيه ندب[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الليل ولا سيما في[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]جماعة ؛ لأن الخشية المذكورة أُمِنت بعد النبي صلى الله عليه وسلم، ولذلك جمعهم عمر بن الخطاب على أبي بن كعب"([12]).2- عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: (قمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة ثلاث وعشرين في شهر[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]إلى
ثلث الليل الأول، ثم قمنا معه ليلة خمس وعشرين إلى نصف الليل، ثم قام بنا
ليلة سبع وعشرين حتى ظننا أن لا ندرك الفلاح، قال: وكنا ندعو السحور
الفلاح) ([13]).
قال الحاكم: "وفيه الدليل الواضح أن صلاة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في مساجد المسلمين سنة مسنونة، وقد كان علي بن أبي طالب يحث عمر رضي الله عنهما على إقامة هذه السنة إلى أن أقامها"([14]).3- حديث أبي ذر رضي الله عنه الذي تقدم، وفيه: ((إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ليلةٍ)) ([15]). قال
الترمذي: "واختار ابن المبارك وأحمد وإسحاق الصلاة مع الإمام في شهر
رمضان، واختار الشافعي أن يصلي الرجل وحده إذا كان قارئاً"([16]).
وقال البغوي: "وقيام شهر[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]جماعة سنة غير بدعة"([17]).وقال الألباني: "لا يشك عالم اليوم بالسنة في مشروعية صلاة الليل جماعة في رمضان، هذه الصلاة التي تعرف بصلاة التراويح"([18]).
وقال أيضاً: "وهذه الأحاديث ظاهرة الدلالة على مشروعية صلاة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]جماعة؛
لاستمراره صلى الله عليه وسلم في تلك الليالي، ولا ينافيه تركه صلى الله
عليه وسلم لها في الليلة الرابعة؛ لأنه صلى الله عليه وسلم علَّله بقوله:
((خشيت أن تفرض عليكم)) ولاشك أن هذه الخشية قد زالت بوفاته صلى الله عليه
وسلم أن أكمل الله الشريعة، وبذلك يزول المعلول وهو ترك الجماعة ويعود
الحكم السابق، وهو مشروعية الجماعة، ولهذا أحياها عمر بن الخطاب رضي الله
عنه، وعليه جمهور العلماء"([19]). د. لماذا سميت بصلاة التراويح:
قال ابن منظور: "والترويحة في شهر رمضان: سميت بذلك لاستراحة القوم بعد كل أربع ركعات.
وفي
الحديث: صلاة التراويح؛ لأنهم كانوا يستريحون بين كل تسليمتين، والتراويح:
جمع ترويحة، وهي المرة الواحدة من الراحة، تفعيلة منها مثل تسليمة من
السلام"([20]).هـ. عدد ركعات صلاة التراويح:
عن
أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه سأل عائشة رضي الله عنها: كيف كانت صلاة رسول
الله صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ فقالت: ما كان يزيد في[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ولا
في غيره على إحدى عشرة ركعةً، يصلي أربعاً فلا تسأل عن حُسنهن وطولهن، ثم
يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً، فقلت: يا رسول
الله أتنام قبل أن توتر؟ قال: ((يا عائشة، إن عيني تنامان، ولا ينام
قلبي))([21]).
قال الحافظ بن حجر: "وفي الحديث دلالة على أن صلاته كانت متساوية في جميع السنة"([22]).وقد اختلف أهل العلم في عدد صلاة التراويح.
قال
ابن رشد: "واختلفوا في المختار من عدد الركعات التي يقوم بها الناس في
رمضان، فاختار مالك في أحد قوليه، وأبو حنيفة والشافعي وأحمد وداود القيام
بعشرين ركعة سوى الوتر، وذكر ابن القاسم عن مالك أنه كان يستحسن ستاً
وثلاثين ركعة، والوتر ثلاث"([23]).ولا شك في أن الأكمل والأفضل هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم وهو الاقتصار على إحدى عشرة ركعة؛ لكن هل الزيادة عليها جائزة أم لا؟
قال
القاضي عياض: "ولا خلاف أنه ليس في ذلك حدٌّ لا يزيد عليه ولا ينقص منه،
وأن صلاة الليل من الفضائل والرغائب التي كلما زيد فيها زيد في الأجر
والفضل، وإنما الخلاف في فعل النبي صلى الله عليه وسلم وما اختاره
لنفسه"([24]).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "قيام[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]لم يوقت النبي صلى الله عليه وسلم فيه عدداً معيناً؛ بل كان هو صلى الله عليه وسلم لا يزيد في[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ولا
غيره على ثلاث عشرة ركعة، لكن كان يطيل الركعات، فلما جمعهم عمر على أبي
بن كعب كان يصلي بهم عشرين ركعة، ثم يوتر بثلاث، وكان يخف القراءة بقدر ما
زاد من الركعات؛ لأن ذلك أخف على المأمومين من تطويل الركعة الواحدة.
ثم كان طائفة من السلف يقومون بأربعين ركعة، ويوترون بثلاث، وآخرون قاموا بست وثلاثين، وأوتروا بثلاث، وهذا كله سائغ، فكيفما قام في[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]من هذه الوجوه فقد أحسن.
والأفضل
يختلف باختلاف أحوال المصلين، فإن كان فيهم احتمال لطول القيام، فالقيام
بعشر ركعات وثلاث بعدها، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي لنفسه في[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وغيره
هو الأفضل، وإن كانوا لا يحتملونه فالقيام بعشرين هو الأفضل، وهو الذي
يعمل به أكثر المسلمين، فإنه وسط بين العشر وبين الأربعين، وإن قام
بأربعين وغيرها جاز ذلك ولا يكره شيء من ذلك، وقد نص على ذلك غير واحد من
الأئمة كأحمد وغيره.
ومن ظن أن[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]رمضان
فيه عدد مؤقت عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يزاد فيه ولا ينقص منه فقد
أخطأ، فإذا كانت هذه السعة في نفس عدد القيام، فكيف الظن بزيادة القيام
لأجل دعاء القنوت أو تركه، كل ذلك سائغ حسن. وقد ينشط الرجل فيكون الأفضل
في حقه تطويل العبادة، وقد لا ينشط فيكون الأفضل في حقه تخفيفها.
وكانت
صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم معتدلة، إذا أطال القيام أطال الركوع
والسجود، وإذا خفف القيام خفف الركوع والسجود، هكذا كان يفعل المكتوبات
وقيام الليل،[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الكسوف، وغير ذلك"([25]).
وقال الشوكاني: "فقصر الصلاة المسماة بالتراويح على عدد معين، وتخصيصها بقراءة مخصوصة لم يرد به سنة"([26]).وقال
الشيخ العثيمين: "والسنة أن يقتصر على إحدى عشرة ركعة يسلم من كل ركعتين؛
لأن عائشة رضي الله عنها سئلت كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فقالت: ما كان يزيد في[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، متفق عليه([27]). وفي
الموطأ عن محمد بن يوسف (وهو ثقة ثبت) عن السائب بن يزيد (وهو صحابي) أن
عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمر أبي بن كعب وتميماً الداري أن يقوما للناس
بإحدى عشرة ركعة([28]).
وإن زاد على إحدى عشرة ركعة فلا حرج لأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الليل
فقال: ((مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد
صلى)) أخرجاه في الصيحيحين([29]). لكن المحافظة على العدد الذي جاءت به
السنة مع التأني والتطويل الذي لا يشق على الناس أفضل وأكمل"([30]).و. وقت صلاة التراويح:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "السنة في[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أن
تصلى بعد العشاء الآخرة، كما اتفق على ذلك السلف والأئمة، فما كان الأئمة
يصلونها إلا بعد العشاء على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وعهد خلفائه
الراشدين وعلى ذلك أئمة الإسلام، لا يعرف عن أحد أنه تعمد صلاتها قبل
العشاء، فإن هذه تسمى[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]رمضان"([31]). ز. ما يقال من الذكر بعد الوتر:
قال
ابن قدامة: "يستحب أن يقول بعد وتره: سبحان الملك القدوس ثلاثاً، ويمدّ
صوته بها في الثالثة؛ لما روى أبي بن كعب قال: كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم إذا سلّم من الوتر قال: ((سبحان الملك القدوس)) هكذا رواه أبو
داود([32]). وروى عبد الرحمن بن أبزى قال: كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يوتر بـ{سَبِّحِ ٱسْمَ رَبّكَ ٱلأَعْلَىٰ} [الأعلى:1]، و{قُلْ
يٰأَيُّهَا ٱلْكَـٰفِرُونَ} [الكافرون:1]، و{قُلْ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ}
[الإخلاص:1]. وإذا أراد أن ينصرف من الوتر قال: ((سبحان الملك القدوس))
ثلاث مرات ثم يرفع صوته بها في الثالثة، أخرجه الإمام أحمد في
المسند([33])"([34]).
ح. بدع صلاة التراويح:
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية: "عما يصنعه أئمة هذا الزمان من قراءة سورة الأنعام في[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في ركعة واحدة ليلة الجمعة، هل هي بدعة أم لا؟فأجاب:
نعم بدعة، فإنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من
الصحابة والتابعين ولا غيرهم من الأئمة أنهم تحروا ذلك وإنما عمدة من
يفعله ما نقل عن مجاهد وغيره من أن سورة الأنعام نزلت جملة، مشيعة بسبعين
ألف ملك فاقرؤوها جملة لأنها نزلت جملة وهذا استدلال ضعيف وفي قراءتها
جملة من الوجوه المكروهة أمور.
منها:
أن فاعل ذلك يطول الركعة الثانية من الصلاة على الأولى تطويلاً فاحشاً.
والسنة تطويل الأولى على الثانية كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم،
ومنها تطويل آخر[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الليل على أوله، وهو خلاف السنة فإنه كان يطول أوائل ما كان يصليه من الركعات على أواخرها والله أعلم"([35]). وقال
النووي: "وليحذر كل الحذر مما اعتاده جهلة أئمة كثير من المساجد من قراءة
سورة الأنعام بأكملها في الركعة الأخيرة في الليلة السابعة من شهر[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]زاعمين أنها نزلت جملةً! وهذه بدعة قبيحة وجهالة ظاهرة مشتملة على مفاسد كثيرة..." ([36]). 2. صلاة القدر:
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية: "عن قوم يصلون بعد[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ركعتين
في الجماعة، ثم في آخر الليل يصلون تمام مائة ركعة، ويسمون ذلك صلاة
القدر، وقد امتنع بعض الأئمة من فعلها، فهل الصواب مع من يفعلها؟ أو مع من
يتركها؟ وهل هي مستحبة عند أحد من الأئمة أو مكروهة. وهل ينبغي فعلها
والأمر بها، أو تركها والنهي عنها؟
فأجاب:
الحمد لله، بل المصيب هذا الممتنع من فعلها، والذي تركها، فإن هذه الصلاة
لم يستحبها أحد من الأئمة المسلمين، بل هي بدعة مكروهة باتفاق الأئمة، ولا
فعل هذه الصلاة لا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحد من الصحابة، ولا
التابعين، ولا يستحبها أحد من أئمة المسلمين والذي ينبغي أن تترك وينهى
عنها"([37]).3. الذكر بعد التسليمتين من صلاة التراويح:
قال
ابن الحاج: "وينبغي له أن يتجنب ما أحدثوه من الذكر بعد كل تسليمتين من
صلاة التراويح، ومن رفع أصواتهم بذلك والمشي على صوت واحد؛ فإن ذلك كله من
البدع، وكذلك ينهى عن قول المؤذن بعد ذكرهم بعد التسليمتين من صلاة
التراويح: الصلاة يرحمكم الله؛ فإنه محدث أيضاً، والحدث في الدين ممنوع
وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ثم الخلفاء بعده ثم الصحابة رضوان
الله عليهم أجمعين، ولم يذكر عن أحد من السلف فعل ذلك فيسعنا ما
وسعهم"([38]).
وقال الشيخ علي محفوظ: "ومن هنا يعلم كراهة ما أحدث في صلاة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]من
قولهم عقب الركعتين الأوليين منها: الصلاة والسلام عليك يا أول خلق الله،
ونحو ذلك قبل الأخريين وبعضهم يترضى عن الصحابة فعقب الأولى عن أبي بكر
والثانية عن عمر والثالثة عن عثمان والرابعة عن علي، وكل ذلك شرع لما لم
يشرعه الله على لسان نبيه.
ولا
يقال: إنه لا بأس به حيث إنه صلاة وتسليم عليه صلى الله عليه وسلم، ومن
حيث إنه ترضٍّ عن أصحابه لانعقاد الإجماع على سنِّ الترضي عنهم والترحم
على العلماء والصلحاء؛ لما فيه من التنويه بعلو شأنهم، والتنبيه على عظم
مقامهم، ولكن الناس تفعله على أنه شعار لصلاة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ويرون ذلك حسنا، وهو من تلبيس الشيطان عليهم وهو أيضاً بدعة إضافية"([39]).
قال الباجي في شرح الموطأ: "إن هذا القيام الذي يقوم الناس به في[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في المساجد هو مشروع في السنة كلها يوقعونه في بيوتهم، وهو أقل ما يمكن في حق القارئ، وإنما جعل ذلك في المساجد في[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]لكي
يحصل لعامة الناس فضيلة القيام بالقرآن كله وسماع كلام ربهم في أفضل
الشهور، انتهى. ولكونه أنزل فيه القرآن جملة واحدة إلى سماء الدنيا، ولكون
جبريل عليه السلام كان يدارس القرآن النبي صلى الله عليه وسلم فيه؛ فلأجل
هذه الوجوه وما شابهها ناسب محافظة جميع الناس على قيامه، وإن كان القيام
في السنة كلها مشروعاً لمن حفظ القرآن ومن لم يحفظه، فمن حفظه؛ قام به في
بيته جهراً ولا يقوم به في المسجد - أعني في جماعة كما في[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وغير
الحافظ يستحب له أن يصلي عدد الركعات بأم القرآن وبما تيسر معها من السور
في بيته أيضاً، هذه هي السُنّة الماضية في الأمة؛ خلافاً لما فعله بعض
الناس من أنه جعل القيام المعهود في[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]دائماً في زاويته في جميع السنة، ثم نقلت واشتهرت فصارت تعمل في بعض المواضع المشهورة.وقد
قال ابن حبيب وغيره من العلماء إنهم يمنعون من ذلك في المساجد وفي كل موضع
مشهور، وكذلك لو تواعدوا على أنهم يجمعون في موضع مشهور فإنهم يمنعون منه،
فإن فعلوا فهي بدعة ممن فعلها. وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه تعالى
عنه فيما تقدم: نعمت البدعة هذه ـ يعني في جمعهم على قارئ واحد في رمضان،
على ما تقدم بيانه، فذكره رضي الله تعالى عنه ذلك للتنبيه على أن من فعله
على تلك الصفة في غير شهر[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فإنه بدعة"([40]).