أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـات بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا .
كثير من الناس يعانون من تساقط الأسنان وخاصة الكبار منهم. ويستغرب البعض عند فقدان أحد أسنانه ويتساءل عن أسباب ذلك مع العلم بأنهم يهتمون بتنظيف أسنانهم على حد زعمهم.
والعديد منهم لديه اعتقادات غريبة عن الأسنان وفقدانها، فالبعض يعتبر فقدان الأسنان عملية حتمية وكلما تألم من أسنانه ذهب لطبيب الأسنان لكي يخلع له السن المصاب ولديه خطة طويلة الأمد تتلخص في خلع جميع أسنانه ومن ثم استبدالها بتركيبة متحركة في نهاية المطاف.
والبعض الآخر لا يهتم بأسنانه وإذا أصابه ألم ما، أكثر من المسكنات والمضادات الحيوية، ويصر في جميع الأحوال على عدم خلع أي من أسنانه مهما كانت الأحوال من مبدأ أن لا بديل للأسنان الطبيعية.
والبعض يقول يا دكتور المشكلة بسيطة جدا . هذا ليس إلا سنا وليس كبدا أو قلبا. ولله في خلقه شؤون.
ومن الأفضل هنا إلقاء الضوء على أسباب السقوط الحقيقية وطرق الوقاية وطرق العلاج.
أسباب سقوط الأسنان
إن مثل تلك المعتقدات ليست صحيحة، ويجب علينا العمل على تغييرها لأن الأسنان أعضاء مهمة في الجسم ومن دونها يفقد الإنسان كثيرا من وظائفها المهمة في الحياة.
إن سقوط الأسنان من أخطر المشاكل التي قد يعاني منها المرء، وذلك بسبب خطورة المضاعفات الناتجة من ذلك. ويمكن تلخيص أسباب السقوط في ما يلي:
الإهمال في نظافة الفم والأسنان
يعتبر هذا هو السبب الرئيسي لفقدان الأسنان وسقوطها. فالإهمال في نظافة الفم والأسنان يعتبر مرضا شائعا بين الناس الكبار منهم والصغار.
وهو يؤدي إلى تراكم الجير على الأسنان، وخاصة بين الأسنان ومنطقة التقاء الأسنان باللثة. والجير بدوره يسبب تسوس الأسنان وأمراض اللثة.
والإهمال يؤدي إلى إهمال أكبر والذي يؤدي إلى تسوس أعمق وجيوب لثوية أعمق إلى درجة لا يمكن معها إصلاح الأسنان والحفاظ عليها.
وبالتالي تكون النتيجة الحتمية خلع ذلك السن والتخلص منه حتى لا يكون بؤرة للأمراض.
وأحيانا أخرى تعمق الجيوب اللثوية إلى درجة عميقة تؤدي إلى تآكل العظم من حول الأسنان وبالتالي خلخلتها، ومن ثم سقوطها الطبيعي.
وأحيانا أخرى يؤدي التسوس إلى تآكل تاج السن كاملا وبقاء الجذور فقط. إن الجير يمثل مجموعة من الجراثيم الملتصقة على سطح الأسنان تتراكم بمساعدة بقايا الطعام ويعتبر أرضية خصبة لحدوث التسوس والتهاب اللثة.
وتقوم الجراثيم باستهلاك بقايا الطعام (السكريات والنشويات) كمصدر للطاقة، وينتج عن ذلك أحماض ضارة تؤدي إلى تآكل أسطح الأسنان، الذي بدوره يؤدي إلى تجاويف سنيه تكبر وتكبر إلى أن تصل إلى لب السن وأعصابه أو تصل إلى منطقة ما تحت العظم أو تدمر التاج بأكمله.
كما ينتج عن تراكم الجير تكون مواد مضرة باللثة، فتصبح ملتهبة وسهلة النزف. ومع تقدم المرض تبدأ اللثة بالانحسار وذوبان العظم المحيط بها وتكون ما يعرف بالجيوب اللثوية.
وهذه الجيوب تساعد على تراكم أكبر لبقايا الطعام والجير مما يؤدي إلى وصولها إلى مناطق عميقة حول الجذور مما يجعل السن سهل الحركة قد يؤدي ذلك إلى سقوطه.
والأغلب أن أمراض اللثة هي السبب الرئيسي لفقدان الأسنان عند الكبار. وأحيانا هناك أمراض لثوية غريبة تؤدي إلى سقوط الأسنان وليس لها علاقة بالجير أو إهمال النظافة وقد تحصل في سن مبكرة لدى الكبار.
وهذه الأمراض تحتاج إلى علاج من نوع آخر يتطلب مضادات حيوية معينه وجراحات خاصة.
العلاج
بالطبع، فإن الحفاظ على نظافة الفم والأسنان، وزيارة طبيب الأسنان، وتناول غذاء متوازن، هي أفضل الطرق لتجنب التسوس وأمراض اللثة.
احرص على تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط السني يوميا وبالطرق الصحيحة. تناول طعاما متوازنا وقلل من أكل المواد السكرية والنشوية بين الوجبات واستبدلها بالفواكه والخضروات، وقم بزيارة طبيب أسنان متمكن للكشف على أسنانك قبل فوات الأوان.
الحمل والتدخين
الحمل: إن النساء في مرحلة الحمل هم أكثر عرضة لأمراض اللثة والتسوس. ويعود ذلك إلى تغيير في البيئة اللعابية المحيطة، ونقص في مناعتها أثناء هذه الفترة.
هذا بالإضافة إلى الإهمال المتوقع في تنظيف الأسنان خلال هذه الفترة العصيبة. وقد وجد العلماء أن النساء اللواتي أنجبن عددا أكبر من الأطفال تعرضن لفقدان أسنانهن أكثر من اللواتي أنجبن عددا أقل من الأطفال أو اللواتي لم ينجبن أطفالا على الإطلاق.
-العلاج: يجب على المرأة الحامل الاستعداد لمرحلة الحمل، وذلك بزيارة طبيب الأسنان قبل الشروع في الحمل والتأكد من سلامة أسنانها واتباع التعليمات الصحيحة لمنع حدوث أي مشاكل أثناء فترة الحمل.
التدخين: يعتبر التدخين سببا رئيسيا لما نسبته 75% من أمراض اللثة عند البالغين. وتعتبر أمراض اللثة المزمنة سببا رئيسيا في تساقط الأسنان.
وما يحصل هو التهاب لثوي في بداية الأمر يمتد إلى أنسجة اللثة المحيطة بالأسنان ويؤدي إلى انفصال اللثة وتآكل العظم حول الأسنان، مما يؤدي إلى انحسار اللثة والذي بدوره يؤدي إلى تكشف جذور الأسنان مما يسبب حساسية الأسنان المفرطة عند تناول المواد الحارة والباردة ويعرض الجذور إلى التسوس، الذي يمتد أحيانا إلى مناطق ما تحت العظم.
وفي النهاية تكون النتيجة تخلخل الأسنان، ومن ثم سقوطها أو خلعها. كما أن مضاعفات وإخفاقات التدخين تؤدي إلى نقص نسبة نجاح بعض علاجات الأسنان مثل زراعة الأسنان وإمكانية حصول مضاعفات مثل التهاب العظم أثناء خلع الأسنان.
وبعض المدخنين حريص كل الحرص على أسنانه، ولكن يفاجأ بأنه لا يمكن إجراء جميع العلاجات السنية مثله مثل غير المدخن.
فقد أثبتت الدراسات أن نسبة نجاح زراعة الأسنان أقل في المدخنين ومعرضة للفشل. وكذلك الحال مع تأخر الشفاء والتئام جراح الفم بعد إجراء أي عملية جراحية في الفم مثل خلع الأسنان أو عمليات اللثة. وأحيانا قد يؤدي ذلك إلى التهابات في العظم والتي تسبب كثيرا من الآلام.
- العلاج: الإقلاع عن التدخين
أسباب أخرى
مشاكل الإطباق: يعاني بعض الناس من مشكلة طحن الأسنان أثناء الليل وبشكل مستمر، الذي بدوره قد يؤذي الأسنان والأنسجة المحيطة بها.
وفي كثير من الأحيان يعاني هؤلاء من تآكل سريع في أسنانهم وحركة ملحوظة فيها. ومع استمرار الضغط على الأسنان قد يتآكل العظم المحيط بالأسنان بالكامل مما يؤدي إلى فقدان الأسنان.
- العلاج: زيارة طبيب الأسنان لإيقاف هذه العادة الضارة ومعالجة أسبابها.
أسباب أخرى: تمثل الحوادث سببا آخر لسقوط الأسنان، وخاصة لمن لديهم أسنان بارزة وكذلك لمن يلعبون الرياضات الخطيرة والتي قد تعرضهم إلى إصابة أسنانهم الأمامية.