[center]كل ما يتعلق بالقراءة السريعة و مهاراتها
هل سمعت عن مهارة القراءة السريعة ؟
قد صدر في الخمسين عاما الماضية كمية من المعلومات تفوق ما صدر في الخمسة آلاف
سنة الماضية، وكمية المعلومات اليوم تتضاعف كل خمس سنوات، و 80%-90% من
المعلومات نحصل عليها عن طريق القراءة ! في الإنترنت وحدها ستجد أكثر من
100 مليون موقع على الشبكة الدولية للمعلومات تحتوي على أكثر من 650
مليارا من المقالات والأخبار والتحليلات والوثائق التي لا يمكن لبشر أن
يطالعها طوال عمره .. ولا سبيل لمواكبة هذه الثورة إلا بتطوير مهارتك في
القراءة بشكل فعال و سريع و ذكي .
سرعة القراءة التي يمتلكها عقل الإنسان رهيبة، فهي بحسب الدراسات العلمية
تبدأ من الألف كلمة في الدقيقة، وقد تصل إلى ثلاثة آلاف كلمة، وتنتهي عند
الثمانية آلاف كلمة في الدقيقة، وهناك من لا يزالون يمارسون أبطأ القراءات
في العالم بحد أقصى 170 كلمة في الدقيقة .
كيف نقرأ بهذه السرعات ؟
هل سنفهم كل ما نقرأه بهذا المستوى من السرعة في القراءة ؟
الجواب :نعم ستفهم جل ما تقرأه .. فالسرعة في القراءة لا تعني عدم الفهم إطلاقا..
تقنيات القراءة السريعة
يقرأ الأمريكيً 200 ساعة سنويًا.لايتجأوز العربي 06دقائق هذا طبعًاعن الكم بصرف النظر عن الكيف..
لماذا لا نقرأ؟ وكيف نقرأ؟ وما هي سبل زيادة معدلات سرعة القراءة لدينا؟
وكيف يتسنى لنا الاستفادة من تقنيات القراءة السريعة؟ وما هي حقيقة هذا
النوع من القراءة؟
تعريف القراءة السريعة هي: "استيعاب الكلام المكتوب". و يعرفها "توني
بوزان" في كتاب "استخدم عقلك" بـ"علاقة الفرد المتبادلة والكاملة مع
المعلومات الرمزية، وهي تختص بإعداد الجانب المرئي لعملية التعليم"،
وتتضمن "حسب بوزان" خطوات سبعًا وهي:
1ـ إدراك: وهذا يتطلب إلمام القارئ بالحروف الأبجدية، وهذه الخطوة تتم قبل أن يبدأ الجانب المادي لعلمية القراءة.
2ـ استيعاب العميلة الطبيعية التي تتم بواسطتها انعكاسات الضوء من الكلمة، وتستقبلها العين، ثم ترسل إلى المخ عن طريق العصب البصري.
3ـ الدمج الداخلي: المرادف للفهم الأساسي، ويعني عميلة ربط المعلومات التي تتم قراءتها كافة.
4ـ دمج إضافي: تتضمن هذه الخطوة تحليلاً ونقدًا وتقديرًا وانتقاء ورفضًا،
وهي التي يجمع القارئ فيها معارفه السابقة كافة، ثم ينشئ الروابط المناسبة
بينها وبين المعرفة الجديدة التي تم تحصيلها.
5ـ القدرة على الاحتفاظ: المقصود هنا أن الحفظ لا معنى له، ما لم تكن لدى
من يحفظ القدرة على استعادة المعلومات، خصوصًا عندما يطلب من الشخص
استرجاع أكبر قدر من المعلومات في وقت محدد، كما يحدث في الامتحانات عادة.
6ـ الاسترجاع: وهو قدرة الشخص على استخراج ما يلزمه مما يحفظ.
7ـ التواصل: وهذا يعني الغرض الذي تحفظ المعلومات من أجله وفي أي زمان ومكان.
تسريع القراءة عبر الخطوات التالية:
• الإعداد: تحديد هدف القراءة بدقة. وعمل التمارين التي تساعد على الاسترخاء كتمارين التنفس.
• النظرة الشاملة: وتشمل تصفح عنأوين الكتاب الرئيسة والفرعية والصور والخرائط
والأشكال والأرقام، فلو أننا أردنا قراءة صحيفة مثلاً، فإننا لا بد أن
نقرأ عنأوين "مانشيت" الصفحة الأولى، ثم عنأوين الصفحات والمواد الأقل
أهمية كالاقتصاد والمجتمع والرياضة، ثم عنأوين الصفحة الأخيرة، وهكذا...
القراءة المتسارعة:
بعد أن تشرع في القراءة، يجب أن تستخدم مؤشرًا كالقلم أو الإصبع أو ورقة
بيضاء لتغطية الأسطر التي تقع تحت السطر المقروء، بحيث يتم التركيز، وعدم
تشتيت الانتباه، وعندما ننتهي من قراءة السطر، يجب أن تقفز العين بسرعة
إلى بداية السطر الذي يليه، كذلك الابتعاد عن كل ما من شأنه تقليل سرعة
القراءة.
التنشيط:
ويعين اللجوء إلى الوسائل التي من شأنها أن تنشط القدرات الذهنية المساعدة
على تسريع القراءة، ومن ذلك مثلاً رسم الخريطة الذهنية "أي تحويل أبواب
وفصول الكتاب إلى رموز وصور، ما يساعد على سرعة رسوخها في الذاكرة
اعتمادًا على أن الصورة أرسخ وأبقى من المعلومة"، كما يمكننا ربط الأفكار
والمعلومات على شكل سلسلة، يسهل استدعاؤها من الذاكرة بسهولة عند الحاجة
إليها، ومن وسائل التنشيط الأخرى أيضًا نقل الخبر أو نسخه أو أرشفته، أما
إذا كنا نقرأ عبر شاشة الكمبيوتر، فإننا يمكننا أن نقوم بتكبير الشاشة أو
استبدال الشاشة الطويلة بالعريضة، أو تكبير الخط وتغيير الحجم وشكل الحرف،
أو تظليل المساحة المقروءة، وغير ذلك.
سرعتك في القراءة
لعل من أهم مظاهر سرعتك في القراءة أن تراقب نفسك، ومدى تقدمك فيها، و إلا
كيف لك أن تعرف مدى تحسن الأداء، وهذا يستعدي إحصاء سرعة القراءة لديك،
ويتم رصد ذلك عبر الخطوات التالية:
• اقرأ لمدة دقيقة واحدة، وضع علامة عند نقطة البدء والتوقف.
• احصِ عدد الكلمات بثلاثة أسطر.
• قسم هذا الرقم على ثلاثة ليعطيك متوسط عدد الكلمات في السطر الواحد.
• احصِ عدد الأسطر التي قرأتها "اجمع الأسطر القصيرة لتكون عددًا من الأسطر العادية".
• اضرب متوسط عدد الكلمات في السطر الواحد بعدد الأسطر التي تقرؤها، وهذا
سيعادل سرعة قراءتك من حيث عدد الكلمات في الدقيقة الواحدة :ك/د
• ملحوظة: المعادلة المستخدمة لمعرفة السرعة (ك/د) هي: عدد الصفحات
المقروءة × متوسط الكلمات في الصفحة / الدقائق المستغرقة في القراءة.
• الإمام الشافعي: حيث كان يغطي الصفحة بالكامل، ويقرأ الأخرى.
• جون كنيدي، الرئيس الأمريكي الأسبق، حيث كان يقرأ 1200كلمة بالدقيقة.
• روزفلت، الرئيس الأمريكي الأسبق، حيث كان يقرأ كتابًا كاملا كل يوم قبل أن يتناول طعام الإفطار.
تسريع القراءة
للحصول على نتائج إيجابية في تسريع وتيرة القراءة لديك، لا بد من الانتباه لجملة من النصائح، وهذه بعضها:
الحرص على استنشاق الهواء الطبيعي البعيد عن التلوث.
شرب الماء على مراحل وببطء، تمامًا مثلما نشرب مشروبًا ساخنًا، مع الابتعاد عن المشروبات الغازية والملونات.
الاهتمام بنوعية الغذاء، مع الابتعاد عن تناول السكر الصناعي والاستعاضة
عن ذلك بالسكر الموجود في مواد كالعسل والتمر والزبيب والفواكه، كذلك
تناول المكسرات بأنواعها المختلفة (الجزر ، الليمون ، الزنجبيل ، الكمون ،
البصل ، القرنبيط ، الجنبري ، السردين ، الكوسى ، ).
الجلسة الصحيحة على الكرسي، والتي يفترض أن يشكل الكتاب فيها زاوية 45 درجة مع الجسم.
أخذ قسط كاف من النوم والراحة.
ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي.
المراجعة والشرح والنقاش مع الآخرين من ذوي الاهتمام بالمواد المقروءة.
الابتعاد عن أعراض القراءة الخاطئة كالتلفظ والتراجع عن الكلمة المقروءة والتصيد لكلمات بعينها.
الإيحاء الداخلي، وتعزيز الثقة بالنفس.
استخدام خلفيات صوتية مؤثرة عند القراءة، كخرير الماء أو حفيف الأشجار أو تساقط حبات المطر.
الاستعانة بآلة ضبط الإيقاع لتسريع وتيرة القراءة.
جرب تمرين تقوية الحواس (أسبوع الحواس)، وذلك بأن تركز على حاسة واحدة لكل
يوم، بحيث يكون يوم السبت يوم البصر، الأحد يوم السمع، الاثنين يوم الشم،
الثلاثاء يوم التذوق، الأربعاء يوم اللمس، وعندما يكون يوم حاسة البصر
مثلاً، اجعل نفسك تركز على الصور والألوان والأشكال دون غيرها، والشيء
نفسه بالنسبة لبقية الحواس.
كيف تدرب نفسك على القراءة السريعة
تستطيع أن تزيد من سرعة قراءتك ببذل القليل من الجهد أثبتت الأبحاث أن
الشخص العادي يستطيع أن يحدث تحسنا يتراوح فيما بين 50 إلى 100 % في سرعة
القراءة دون أن يفقد شيئاً من فهمه للمعاني التي يقوم بقراءتها.
وثبت أيضا عدم صحة الاعتقاد الشائع بأن من يقرأ ببطء يفهم أكثر بل على
العكس يتفوق سريع القراءة عليه بأنه يحصل على أفكار ومعلومات أكثر ممن
يقرأ ببطء في وقت محدد
تدريبات القراءة السريعة:
1- احرص على إجبار نفسك على القراءة السريعة:
ابذل مجهودا كبيرا في هذا الصدد.
ابدأ من اليوم في إجبار نفسك على القراءة بسرعة.
لن تفهم كل ما تقرأ ولكن بالتمرين اليومي ستتعلم بسرعة أن تلم الأفكار بطريقة خاطفة.
ستحدث أخطاء وهذا شيء طبيعي في البداية فلا تهتم بالأخطاء واستمر في التمرين.
اقرأ الموضوع نفسه بسرعة مرتين أو ثلاث إذا لزم الأمر للحصول على الأفكار الرئيسة وبعد ذلك اقرأ بعناية للوقوف على التفاصيل.
2- احرص على قراءة العبارات والجمل ولا تقرأ الكلمات:
من الخطأ أن تقرأ مثل الكثير من الناس الذين ينطقون بالكلمات بتحريك شفاههم ويجب عليك ألا تحرك فمك أثناء القراءة.
تعلم أن تقفز من عبارة إلى أخرى ومن جملة إلى جملة وثق أن الجمل التالية ستوضح النقاط التي تظل غامضة.
اقرأ للوقوف على المعاني لا الكلمات.
توقع أثناء القراءة ما يريد المؤلف أن يقوله وبعد ذلك الق لمحة سريعة
للمكتوب بالدرجة التي تكفي فقط لكي ترى ما إذا كنت مصيبا وعدّل توقعاتك
متى كان ذلك ضروريا.
3- تعلم أن تقفز في القراءة وضع علامات على النقاط البارزة.
لا تخش من أن تقفز على بعض العبارات والجمل مادمت قد حصلت على نبدة عامة عن الأفكار المكتوبة
4- اختبر نفسك من حين لآخر لترى مدى ما أحرزته من تقدم في سرعة القراءة
وذلك بحساب عدد الكلمات التي تستطيع قراءتها في الدقيقة الواحدة.
إتقان القراءة السريعة:
ما معادلة حساب سرعة القراءة؟
كيف تصبح قارئً سريعا بلا منافس؟
ما أكبر خطأ يقع فيه بطيء القراءة؟
كيف ترى الكلمات رموزاً ملونةً وجميلة؟
في زمن أصبحت فيه القراءة السريعة ضرورة لملاحقة ما تقذف به ثورة
المعلومات ومناهج التعليم، ارتأيت مشاركة القراء الكرام بعض الطرق التي من
شأنها أن تعين على زيادة سرعة القراءة.
كيف تصبح قارئا سريعا؟
بالتدريب وحده تصبح قارئا سريعا. تذكر أن الناس لم يولدوا مع "موهبة
القراءة السريعة" وبالعودة قليلا إلى أيام الدراسة الابتدائية يوقن المرء
صدق ذلك القول. فلا يمكن للعداء الرياضي أو لاعب الكرة الحصول على اللياقة
البدنية العالية إلا بالتدريب. فلنرى كيف يمكن أن ندرب أنفسنا على ذلك.
تمرين القراءة السريعة:
إن أتباع التمرين الآتي والملاحظات التالية له سيساعد في زيادة سرعة
قراءتك إن شاء الله. أحضر ساعة منبه وورق ملاحظات وقلم رصاص، وكتابا أو
مقالا تود قراءته. يفضل أن تكون المادة المقروءة ممتعة وسهلة للقارئ.
قياس سرعة القراءة:
قبل قياس سرعة القراءة يجب تحديد وقت القراءة بالدقائق والالتزام بالتوقف
فور انتهائه، مثال إذا انتهت الفترة المحددة (عشرة دقائق مثلاً) توقف عن
القراءة فوراً. يفضل استخدام منبه صوتي لمعرفة موعد الانتهاء تجنبا لربكة
النظر المتكرر للساعة.
معادلة سرعة القراءة:
بالمعادلة الآتية يستطيع الفرد تحديد سرعة قراءته ومن ثمة العمل على
زيادتها بأتباع خطوات التمرين: سرعة القراءة (أو عدد الكلمات في الدقيقة
الواحدة) = (عدد الكلمات في السطر الواحد) ضرب (عدد الأسطر في الصفحة) ضرب
(عدد الصفحات المقروءة) مقسومة على (الوقت المستغرق في القراءة).
إن المعدل الطبيعي لسرعة القراءة، للذين تعتبر المادة المقروءة لغتهم
الأصلية، هو 200 إلى 300 كلمة في الدقيقة. فإذا كنت أقل قليلا من المعدل
فأنت ضمن حدود المعدل. أما إذا اجتزت السرعة أعلاه فأنت أعلى من المعدل
الطبيعي و بإمكانك مضاعفة القراءة بالتمرين المستمر. وأعلم بأنك قد تكون
"أسرع قارئ" ليس فقط في بيتك أو منطقتك وإنما في البلد الذي تعيش فيه،
بالتدريب المستمر، فسرعة القراءة ليس لها حدود.
التصفح السريع Skimming: يعتبر التصفح السريع قبل الدخول للجزء المقرر
قراءته أحد أهم الطرق لأخذ فكرة مختصرة عن الموضوع. وذلك يكون بقراءة
العناوين الرئيسية والفرعية بالإضافة إلى تمرير العين سريعا على الأسطر,
أو بدايات ونهايات الفقرات ومحاولة قراءة الأمثلة التي عادة ما توجد في
وسط الفقرات لفهم فكرة الفقرة. ذلك من شأنه أن يساهم في جعل القارئ أكثر
راحة وسرعة عند البدء بالقراءة لكونه ألف الموضوع. الآن أبدء بالقراءة مع
تشغيل المنبه وتوقف عند الوقت الذي حددته لقياس السرعة.
حركة العين: في الخطوة التالية ضاعف سرعتك من خلال النظر إلى السطر على
أنه (مجموعة) من الكلمات محاولا فهم معناها. مثال أنظر إلى السطر الواحد
على أنه مقسم إلى 3 أو 4 مجموعات من الكلمات المتلاصقة، ومن خلال النظر
السريع إليها (أي المجموعات) حلول فهم معناها. احذر توقف العين طويلا على
الكلمة وهو ما يسمى بالمعاينة أو (Fixation) فهو أمر يجب التخلص منه. لقد
أثبتت دراسات كثيرة أن العين غير المدربة تتوقف بمعدل ستة إلى ثمانية مرات
على السطر الواحد وهو بلا شك تأخير للقارئ.
أما الرجوع المتكرر للتأكد من كلمة معينة (Regression)، والذي يكون بسبب
عدم تأكد القارئ من كلمة معينة أو إحساسه بأنه قد فاته شيء مهم فيمكن
التغلب عليه بتذكر أن ما قد فاته لا يخرج عن احتمالين وهما (معلومة مهمة
أو أخرى غير مهمة) فان كانت مهمة فسيعيدها الكاتب بالتأكيد وإن كانت غير
ذلك فلم يفت القارئ شيئا يذكر. فأنت عندما تشاهد فيلما في السينما و يفوتك
شيء مهم يستحيل أن تطلب من المختصين إعادة اللقطة! ولكنك تواصل على أمل أن
يأتي باقي الفيلم بما تريد معرفته. الآن واصل القراءة من حيث انتهيت
بالمدة (نفسها) التي حددتها لنفسك مسبقا، وليس نتيجة المعادلة. اطلب من
زميلك أو قريبك متابعة طريقة انتقال عينيك السريعة على السطر.
تجنب لفظ الكلمات: وهي لفظ الكلمات "ذهنيا" أثناء القراءة. وتعد هذه
العادة أسوء عادات بطيؤ القراءة وغالبيتهم يمارسونها ولكن بدرجات متفاوتة.
إن ملازمة هذه العادة من شأنه أن يزيد الأمر سوءً، ولكن اللجوء إليها في
بعض الأحياء لقراءة بعض الكلمات الصعبة أمرٌ لا بأس به. أما طريقة لفظ
الكلمات "شفاهة" بتحريك الشفاه فهي أسوء مراحل هذه العادة. وربما يكون
السبب في ذلك هو أن بداية تعلم الكلمات في المراحل الدراسية الأولى كان
بنطقها بصوت عال بتشجيع من المدرسين وتصحب هذه العادة الكثير من الناس حتى
سن متأخرة من العمر. مثال ذلك، عندما يقرأ طالبا في الثانوية أو الجامعة
درساً للفصل فأنه يقرأه بصوتٍ عالٍ مما يزيد من تعزيز هذه العادة السلبية
لدى الأشخاص. وفي كلا الحالتين تعد هذه العادة عائقاً أساسياً يحول دون
الإسراع في القراءة. وللتغلب على هذه العادة ولمضاعفة سرعة القراءة يجب
النظر إلى الكلمات على أنها رموز بديهية تفهم بالنظر وليس بالقراءة (ذهنية
كانت أم شفهية). مثال عند النظر إلى القمر، الشمس، السيارة، المنزل، أو
حتى وجوه أفراد أسرتك لا تحتاج إلى أن تنطقها، الأمر الذي يختلف عند البعض
أثناء القراءة وذلك يفسر بأن الممارسة هي من جاءت بهذه العادة السلبية،
ويمكننا التغلب عليها من خلال ممارسة عادة النظر إلى الكلمات دون النطق
بها. تخيل وأنت تقرأ أنك تنظر إلى فيلما أو مسلسلا تلفزيونيا لا تحتاج إلى
تحريك الشفاه أو اللفظ الذهني للمشاهد (الكلمات في حالة القراءة). وبعبارة
أخرى حول الكلمات إلى صور أثناء المرور السريع عليها. تقول كاثرن ردواي في
كتابها كيف تصبح قارئ سريعا "عندما تجتمع القراءة والتصور أو التخيل
Visualization تصبحان السرعة والإدراك أعلى". وتضيف المؤلفة بخصوص التدريب
على زيادة الإدراك أنه عندما ترى كلمة منزل تخيلها في عقلك منزلا، فمع
مرور الوقت وإتقانك التخيل الجيد سوف تصبح الكلمات مصورة و ملونة." الآن
واصل القراءة بالمدة المحددة سلفا مع تطبيق جميع ما قرأت.
هذه بعض النقاط العامة لرفع مستوى التركيز والسرعة وجعل القراءة أكثر متعة وفائدة:
استخدام جميع الحواس: كلما استخدم القارئ أكبر عدد ممكن من حواسه كلما
زادت نسبة التركيز لديه. وتعتبر العين أهم حاسة لكونها الناقل الأول
للحروف المكتوبة. ويعتبر المرور السريع أحد أفضل طرق القراءة وذلك من خلال
تمرير العين على الأسطر بسرعة معقولة لمحاولة فهم ما هو مكتوب في السطر من
خلال "اللمحة السريعة". يفضل أن يصاحب هذا المرور عدم تحريك الرأس بشكل
أفقي أثناء القراءة لأنها طريقة متعبة. فلو اقترضنا أن في الصفحة الواحدة
ما يقارب ثلاثون سطراً لكتاب عدد صفحاته 500 صفحة فان رأس القارئ سيتحرك
15 ألف مرة! وشخصيا أراها كافية لأن تجرك إلى نوم عميق! إذاً فالحل هو أن
يكون الرأس مستقرا (لا يتحرك) ناظراً إلى منتصف الصفحة ومن ثمة النزول به
عمودياً إلى أسفل الصفحة مع الحركة الأفقية المعقولة للعين لقراءة الأسطر
كما ذكرنا.
فترات الراحة: القراء يختلفون فيما بينهم في مدة التركيز، فهناك من يستطيع
التركيز لمدة 15-30 دقيقة أو ساعة كاملة. لذا فيجب على القارئ أخذ قسطا
كافيا من الراحة قبل معاودة القراءة. وبشكل عام فإن دراسات أخيرة أثبتت أن
الإنسان الطبيعي تستمر فترة التركيز لديه لمدة ساعة ونصف إلى ساعتين.
تطوير الذاكرة والاستدعاء: لقد أثبت علماء النفس أن الاحتفاظ في المعلومات
يقل بمرور الوقت، خصوصاً إذا لم تستخدم المعلومات أو تراجع. لذا فيجب أن
يراجع الشخص المعلومات بين فترة وأخرى أو يحاول استخدامها. على سبيل
المثال، يمكن للقارئ مناقشة الكتاب أو المقال مع صديق له لتثبيت
المعلومات.
إن التدريب (اليومي) على القراءة السريعة بتطبيق ما سلف يحقق نتائج مذهلة.
وأود التوضيح بأن بداية التطبيق العملي قد تكون مملة للبعض ولكنها سرعان
ما ستشعرك بمتعة لم تألفها من قبل عندما تبدأ بالتهام الصفحات تلو الأخرى
دون أن تشعر!
** أحسب معدل قراءتك بين فترة وأخرى وأكتشف الفرق.
تقنية القراءة السريعة PSQ5R هي
اختصار لصيغة الخطوات الأساسية في التعلم والقراءة بطريقة فعالة :الهدف ،
التصفح ، السؤال ، القراءة بانتقائية ، الإلقاء ، الاختصار والتسجيل ،
ترديد المعلومات ، المراجعة
القراءة السريعة والتصويرية
إن القراءة التصويرية لـ /25000 / كلمة في الدقيقة ، تعني أنك تستطيع أن
تقوم بعملية التصوير العقلي ، وإن هذا يبدو للوهلة الأولى فكرة جد
متطرِّفة .
إن هذا الأمر ظلَّ مئات السنين قبل أن يأتي على ذكره ( بأول . ر . سكيلِA
Paul R Scheele M ) ، وإنك تستطيع أن تجد على أن مثل هذه العملية العقلية
ممكنة ، وقد استخدمت ولا زالت تستخدم في مواقع مختلفة ، ابتداءً من
التدريب العسكري والفنون الحربية وانتهاءً بالتقاليد الدينية .
ويتكلَّم بأول عن تجربته في هذا الصدد : بأنه بعد سبع سنوات من تخرجه
وحصوله على درجة علمية من جامعة ( منيسوتا ) قام بالخضوع لامتحان في
القراءة السريعة وقد أحرز في الدقيقة الواحدة / 170 / كلمة ، ووصل إلى 70%
من استيعاب ما قرأه وقد كان محرجاً من تلك النتيجة ، فبعد أكثر من 16 سنة
في المدارس العامة لم يستطع أن يصل لدرجة مقبولة في مهارات القراءة ، وقد
اعتقد أنه كي يقرأ بشكل صحيح يجب أن يبدأ في الكلمة الأولى في النص ، ثم
يتابع حتى النهاية وعليه أن يركز على رؤية كل الكلمات بشكل سليم مدركاً
لكل كلمة يقرؤها ، وقد كان يعتقد أنه كلما قرأ أسرع سيكون استيعابه أسوأ .
وبعد 7 سنوات من عمله كمستشار لتطوير الموارد البشرية لم يحقق أي تحسن في
مهارات القراءة لديه . وفي سنة 1984 م جاء الحل المنطقي بدورة القراءة
السريعة ، وبعد / 5 / أسابيع من التدريب جاءت النتيجة أنه أحرز / 5000 /
كلمة في الدقيقة بنسبة استيعاب لا تقلل عن 70 % وهكذا ظلَّ يتدرب على
القراءة السريعة حتى استطاع أن يحرز نجاحاً باهراً ووصل إلى هذه النتيجة
التي تقول : أن الخطوات الخمس للوصول إلى النظام العقلي الكلي للقراءة
التصويرية يتضمَّن :
1- الإعداد المسبق
2 – عرض خاص .
3 – القراءة التصويرية .
4 – الفعالية .
5 – القراءة السريعة .
ويظهر هذا النظام كمجموعة من الخطوات المتسلسلة فالترتيب هنا مهم للوصول إلى الهدف
إن هذا النظام يعرض الاستراتيجيات المستخدمة بواسطة قرَّاء ماهرين جداً ،
والقوة الخفية في النظام ليست في التقنيات ، ولكنها في الانتقال خلال
الرسم المنظوري لنوع التقنيات .
كي تستخدم النظام وتنجز أهدافك يجب عليك أن تواجه وتتصدى لرغبتك الجامحة نحو الاستراتيجيات غير الفعالة المطبقة بشكل اعتيادي .
والقراءة السريعة هي أحد أشكال القراءة التصويرية ، ويمكن أن تتحول مع
التمرين المستمر إلى مهارة مكتسبة إن امتلكها الطفل منذ نعومة أظفاره فهي
تنمو كما نموه ، شأنها شأن المواد الدراسية الأخرى كالحساب والرياضة إلخ
..
و لا بدَّ أن نعترف بحقيقة أن الأطفال غالباًَ ما يكونون أفضل بكثير من
الكبار و لا سيما الذين تتراوح أعمارهم بين / 8 – 12 سنة / ، وكثيراً ما
يشعر الكبار بالإحباط عندما يرون أن أطفالهم يقرؤون أسرع منهم ، وقد أثبتت
الاختبارات أن الكبار نادراً ما يصلون إلى سرعة قراءة تتجاوز / 2000 /
كلمة في الدقيقة ، بينما وجد أنه من الشائع أن تتراوح سرعة قراءة طفل في
العاشرة بين / 5000 – 20000 / كلمة في الدقيقة .
يقول تروي هنكه : " من خلال تجربتي في تدريس صف من الأطفال مادة تسريع
القراءة مع عدم قدرتي على تسريع القراءة لدي ، توصلت إلى أن أي شخص يستطيع
أن يعلِّم تسريع القراءة للأطفال الأذكياء الذين تتراوح أعمارهم بين / 8 –
12 / حتى لو نفسه لا يستطيع تسريع قراءته .
إن الحديث عن تسريع القراءة يقودنا إلى نوعين مختلفين منها وهما :
1- القراءة الواسعة : حيث يتدرب القارئ لتوسيع إبصاره المحيطي أثناء
القراءة أفقياً بحيث يستطيع التقاط كلمتين أو أربع كلمات ، وقد تصل إلى ست
كلمات بنظرة خاطفة .
2- القراءة الديناميكية : تكون القراءة عمودياً أفقياً ، وذلك لتوسيع إبصار الطفل المحيطي .
عندما يرى القارئ مقاطع كبيرة من الصفحة بنظرة خاطفة ، يمكنه أن يلتقط نحو
/ 20 أو 40 / كلمة بنظرة خاطفة ، ونجد أن الإبصار المحيطي لدى بعض الطلاب
جيد بم فيه الكفاية بحيث يصبحون قادرين على التقاط صفحة كاملة بنظرة خاطفة
.
وباستخدام طريقة القراءة الديناميكية يصل الحد العملي لسرعة القراءة إلى
أكثر من / 10000 / كلمة في الدقيقة ، والشائع عند الطلاب هو إنجاز نسب
تتراوح بين /1500 – 5000 / كلمة في الدقيقة .
قد يتساءل الكثيرون : لماذا تُطرح فكرة تسريع القراءة ؟ فالبعض يرى أنه من
الأفضل قراءة كتابٍ مهم بتمعن من قراءته بسرعة ، وهنا يجب أن نتذكر المثل
القائل : " إذا كانت أداتك الوحيدة هي المطرقة ، فإن جميع مشكلاتك ستصبح
مساميراً " ، وينطبق هذا تماماً على القراءة حيث يجب التنويع في السرعة
بحسب المادة التي تُقرأ .
إن تركيزنا على القراءة السريعة لا يعني إهمالنا للقراءة البطيئة ، فكلاهما مهارتان منفصلتان تعالجان في قسمين مختلفين من الدماغ .
وينطبق هذا على قراءة الكتب المقدسة ببطء شديد ، وخاصة عند مقارنة آيتين أو ثلاثة أو أكثر .
إن هذا الأمر يختلف من شخص إلى آخر ، حسب مهارة كل فرد ، فهناك العديد من
الأشخاص يجيدون تسريع القراءة لكنهم يبطؤون قراءتهم للكتب المقدسة ، وكذلك
الأمر عندما نقرأ دليل استخدام جهاز ما مثل الكومبيوتر ، فيجب أن يُقرأ
ببطء ليفهم جيداً كيفية التطبيق .
وربما نتساءل لماذا يتعلَّم الأطفال سرعة القراءة أكثر مما يتعلمها الكبار
، ويجيب روَّاد القراءة السريعة أن الأطفال يملكون القدرة على التذكر
الصوري بدرجة عالية جداً كما أنهم لا يفقدون المتعة التي نستمتع بها نحن
الكبار بالقراءة البطيئة ، لأن القراءة البطيئة هي أداتنا الوحيدة (
المطرقة ) ومن الصعب علينا تصور وجود أداة ثانية يمكن أن تكون أكثر متعة .
إن أكثر الاختبارات التي نجحت في مجال تسريع القراءة لدى الأطفال هي تلك
التي خضع فيها أطفال أعمارهم بين / ر8 -12 / سنة ( لأنهم الأفضل في هذه
المهارة ) لاختبار في القراءة السريعة مدة ساعتين لفترة شهر ثم متابعتهم
يومياً لمدة / 15 / دقيقة على مدى ثلاثة أشهر أ و أكثر ، وبالفعل كانت
النتائج مذهلة .
فن القراءة السريعة
في هذا الزمان الذي يطلق عليه البعض عصر السرعة (صواباً كان أم خطأً) هناك
عوامل عدة تتطلب من الفرد المسلم مضاعفة قراءته وعمل خطة تثقيفية للرقي
بمستواه ، ومن هذه العوامل ما يلي :
* الصحوة الإسلامية المباركة في أرجاء العالم الإسلامي والتي رفعت الوعي الثقافي والتحصيل العلمي لدى جيل الصحوة .
* الارتفاع المطرد في عدد المطبوعات في العالم العربي في شتى المجالات .
* تحسن المستوى الاقتصادي نسبياً مع الانخفاض في أسعار الكتب المطبوعة
باستخدام التقنية الحديثة التي سهلت للكثير اقتناء الكتب وإنشاء المكتبات
المنزلية .
* متطلبات الحياة العصرية أجبرت الكثير من الناس على الإطلاع على الكتب لمعرفة أسرار هذه الحياة .
وعندما نتحدث عن القراءة يجب أن ندرك أنها متعددة الأنواع وتتمحور حول أربعة فروع رئيسية :
(1) القراءة الثقافية : وتشمل الإلمام بالأوليات من أمور الدين والدنيا
بما فيها الثقافة الشرعية الواجبة على كل مسلم والمعينة له على التزام
الطريق الصحيح في هذه الحياة .
(2) القراءة الأكاديمية (الدراسية) : هذه القراءة تستوجب الفهم المتعمق
لعدة مواد ليتمكن المرء من اجتياز اختبار معين أو الحصول على مؤهل دراسي
يعينه على العمل وتحديد المهنة . والقراءة الأكاديمية لها عدة خصائص منها
الإلمام بكل نواحي المادة المقروءة ، وتتميز أيضاً بعدم وجود عامل
الاختيار الحر للمادة المقروءة .
(3) القراءة المرجعية : نقوم بهذه القراءة عندما نرغب في البحث عن معلومات
معينة قد تتطلب الإطلاع على عدة مراجع أو كتب . فعلى سبيل المثال تكون
قراءتنا مرجعية عندما نبحث عن تفسير آية أو معرفة حكم أو صحة حديث أو عند
التحقق من معلومات جغرافية عن بلد معين
(4) قراءة المتعة : قد تكون هذه أقل القراءات شأناً وتشمل قراءة الصحف
والشعر وبعض القصص وما شابه ذلك ، وهدفها غالباً يكون الترويح عن النفس
وللتسلية . ولا شك أن الدراية بأصول القراءة السريعة سوف تعود بالفائدة
العظمى على الفرد الواعي الطموح الراغب في استغلال وقته على أحسن وجه مهما
كان نوع قراءته . فالسؤال الذي يطرح إذن هو : ما هي القراءة السريعة وما
هي مبادئها ؟ .
القراءة السريعة - كما يدل عليها اسمها - هي عبارة عن أسلوب للقراءة
تتضاعف به كمية المادة المقروءة في وقت معين مع الاحتفاظ بكامل الاستيعاب
. فالفرد الذي يتقن هذه المهارة بإمكانه في المتوسط اختزال وقت قراءة كتاب
معين إلى الربع أو أقل ، وهذا المتوسط يعتمد أيضاً على مستوى القارئ
وثقافته ومدى إتقانه وتدريبه على هذه المهارة ، ولكن هناك بعض المبادئ
الرئيسية والفرعية التي بإمكان أي فرد أن يطبقها بنفسه ، ويمكن تلخيص
بعضها فيما يلي :
أولاً : المبادئ الرئيسية :
أ- مسح المادة المقروءة :
ويتلخص في القيام بعملية مرور سريع للتعرف الشكلي على المادة قبل الشروع
الفعلي في قراءتها . فمثلاً عند قراءة كتاب ما يمكن أن تتم عملية المسح
بالخطوات التالية :
* الإطلاع على مقدمة الكتاب والتعرف على أهداف المؤلف من كتابة الكتاب .
* التعرف على أبواب أو فصول الكتاب الرئيسية و عناوينها العريضة وعلاقة بعضها ببعض .
* إلقاء نظرة سريعة على الأشكال التوضيحية المستخدمة في الكتاب وعلى الخاتمة .
وكذلك يقال في المقال ؛ حيث ينبغي التعرف على الموضوع وعلى الأهداف والأسلوب العام للموضوع .
وعملية المسح هذه لها دور كبير في التحضير الذهني مما يساعد على سرعة الاستيعاب وبالتالي على سرعة القراءة .
ب - إتقان أسلوب القراءة المطردة :
اعتاد كثير من الناس منذ الصغر على عملية التراجع لقراءة الكلمة أو
الكلمات مرة ثانية أو عدة مرات وأحياناً السطر بأكمله ، وقد تستمر هذه
العادة مع الشخص حتى الكبر مع عدم وجود المبرر لها . فعملية التراجع عند
القراءة تؤدي إلى تشتيت الذهن وإعاقة تسلسل الأفكار لإكمال الصورة وترسيخ
فكرة المادة المقروءة . ويعتبر التراجع من أكبر عوائق القراءة السريعة .
ومن السهل التخلص من هذه العادة بالإصرار على عدم التراجع أو التوقف ، بل
محاولة الاستمرار في القراءة ، وبالطبع في المحاولات الأولى ستقل درجة
استيعاب المادة المقروءة ولكنها بعد التمرس ترتفع ثانية إلى ما كانت عليه
سابقاً أو أكثر .
ج - استخدام القراءة العينية المنتظمة :
إن عملية الجهر بالقراءة أو مجرد تحريك الشفاه تستغرق وقتاً أكبر وتتطلب
جهداً أكثر ويعتبر ذلك أيضاً من أكبر معوقات القراءة السريعة ؛ ولذا يجب
اجتناب تحريك العينين بدرجة كبيرة بين بداية السطر ونهايته وباعتياد ذلك
يتوسع مدى العين وتتمكن من التقاط كلمات السطر في نظرة واحدة وبصورة
منتظمة ومتتابعة لكل سطر أو لكل مجموعة من الكلمات . ولا يمكن تحقيق هذا
إلا بعد التخلص نهائياً من عملية التراجع السابقة الذكر عند القراءة .
فتطبيق هذه العملية سيريح العين وينظم حركتها وسيؤدي في الوقت نفسه إلى
مضاعفة سرعة القراءة .
د- التعايش مع المادة المقروءة :
هذا المبدأ مرتبط بسابقه ، ويعني التركيز التام ومحاولة التعايش الخيالي
في جو الفكرة وربط أجزائها ببعض للوصول إلى الصورة النهائية لمفهوم
الموضوع المقروء . وهذا العنصر له مردود كبير أيضاً في سرعة استيعاب
الفكرة وترسيخها في الذهن بالإضافة إلى زيادة سرعة القراءة .
ثانياً : العوامل الفرعية :
هناك أيضاً بعض الصعوبات التي تبدو وكأنها قليلة الأهمية ، ولكن لها دور كبير منها :
أ - الجلسة الصحيحة :
عند
القراءة يجب الجلوس جلسة صحيحة ومريحة بدون الاسترخاء التام ؛حيث إن
الجلسة الخاطئة تعيق الدورة الدموية التي تؤدي إلى تدني سرعة الاستيعاب ،
أما الاسترخاء فيفقد التركيز . ولكن يمكن استغلال وقت الراحة والاسترخاء
لقراءة المتعة والتسلية التي لا تتطلب كثيراً من التركيز وليست ذات أهمية
كبرى .
ب - اختيار الوقت والمكان المناسب :
يجب اختيار الأوقات التي تناسب نوع القراءة ؛ فالقراءة الثقافية
والأكاديمية تتطلب أن يكون القارئ نشطاً كالصباح الباكر ، وبعيداً عن
الضوضاء والمقاطعات ، وفي مكان تتوفر به التهوية والإضاءة المناسبة .
ج - تحديد مدة القراءة :
قبل
الشروع بقراءة كتاب معين يجب تحديد طول الوقت المناسب لإكمال قراءة الكتاب
؛ فوجود عامل الضغط له أثر نفسي في رفع مستوى وسرعة القراءة كنتيجة لتحديد
الوقت .
وأخيراً - عزيزي القارئ - قد تتساءل عن مدى إمكانية تطبيق هذه المبادئ ،
ولكن قبل الإجابة على هذا السؤال يجب أن نتذكر بأن النشاط البدني الرياضي
يحتاج إلى التدريب والتمرين ؛ لذا فإن فن القراءة السريعة من السهل جداً
إتقانه ، ولكن بالتطبيق والتدرج .
الخرائط الذهنية
تمهيد:
إن العقل البشري معجزة بحد ذاته ، كيف لهذه الكتلة أن تختزن هذه الطاقة الهائلة من الإمكانات ، فسبحان الخالق .
ذهب الكثير من الأشخاص إلى دراسة كيفية الاستفادة من إمكانيات العقل
البشري وكيفية استغلال طاقاته الهائلة ، وفي موضوعنا هذا نحاول أن نسلط
الضوء قليلاً على وسيلة من وسائل رفع مقدار الاستفادة من إمكانيات عقولنا
في مجال التخطيط الذهني المبدع ، إلا وهي ( عمل الخرائط الذهنية )
مقدمة:
الخريطة الذهنية هي وسيلة تساعد على التخطيط والتعلم والتفكير البناء، وهي
تعتمد على رسم وكتابة كل ما تريده على ورقة واحدة بطريقة مرتبة تساعدك على
التركيز والتذكر، بحيث تجمع فيها بين الجانب الكتابي المختصر بكلمات
معدودة مع الجانب الرسمي ، مما يساعد على ربط الشيء المراد تذكره برسم
معين.
أول من ابتكر هذه الوسيلة Mind Mapping هو السيد توني بوزان Tony Buzan في نهاية الستينيات .
كيف نضع خريطة ذهنية؟
لعمل خريطة ذهنية يمكن أن يقسم إلى مراحل:
• بيئة العمل والأدوات المطلوبة :
1-ورقة مقاس A4، تستخدم بالعرض، لا يشترط لون معين.
2-أقلام متعددة الأحجام والأنواع والألوان، حاول أن تكون 3 ألوان على الأقل.
3-مكان هادئ ومريح.
4-فكرة أو عمل تود التخطيط له؟
* خطوات العمل:
1-ابدأ من منتصف الورقة، اكتب الفكرة الرئيسية للعمل، فإن كنت تريد عمل ملخص لمادة معينة، فضع اسم المادة في منتصف الصفحة.
2-ابدأ بجعل الأفكار تتدفق من عقلك، لا تجعل قيوداً تحكمك في وضع الأفكار،
ضع أية فكرة لها علاقة بالموضوع وإن كانت الأفكار غير مرتبة فلا تهتم
لذلك، ولكن تذكر أن تستغل وقتك في هذه الخطوة حيث أن العقل البشري يعمل
بكفاءة على طرح الأفكار الجيدة لمدة تترأوح بين 5 إلى 7 دقائق.
3-اجعل لكل فكرة فرعاً من منتصف الصفحة (عنوان الفكرة) وكملة افتتاحية تدل
عليها، واستخدم هنا الألوان والرسومات المرتبطة بالفكرة لتميز كل واحدة من
الأفكار على حدة. اعمل على يكون عنوان المخطط في منتصف الورقة أسمك من
الفروع – الأفكار الفرعية – وذلك لتجعل الورقة مرتبة ومساعدة على التركيز
والتذكر.
4-إذا انتهيت من الخطوتين السابقتين، قم بعملية فحص شاملة على الورقة للتأكد من الترتيب.
ضع في عين الاعتبار:
1- بإمكانك أن تضع أفرعا للفروع، لذا إذا اخترت في مكان فكرة ما، فلا
تتردد ولا تضع الوقت في التفكير، ضع علامة مرجعية تفيد بإعادة النظر بعد
انتهاء التخطيط بالكامل.
2- إياك والتقيد بشكل محدد في مخططك.
3- إذا شعرت بحالة جمود في توليد الأفكار أثناء القيام بعمل المخطط، فلا
تتوقف بل مارس رسم الفروع والدوائر والأشكال، فذلك يساعدك على توليد
الأفكار.
إذا قمت بعمل الخطوات السابقة، فاعلم أنك حصلت على خريطة ذهنية رائعة،
وتذكر أنه بتكرار ممارستك لعمل هذه الخرائط في أكثر من مجال فإن قدرتك على
الإبداع في هذا المجال ستصبح أفضل.
الآن يوجد لديك خريطة ذهنية جميلة تساعدك على التركيز والتذكر وضبط الفهم.
وتذكر الآن أنه إذا أردت القيام بملخص لمادة معينة قبل الاختبار فكل ما
عليك هو عمل الخطوات السابقة لتحصل على ورقة واحدة تضمن لك حسن استرجاع
المعلومة وقت الاختبار وبعد الاختبار أيضاًَ...
إن عمل الخرائط الذهنية لا يقتصر على الطلبة والدارسين وذوي التحصيل
العلمي، فإن كنت موظفاً فبإمكانك استخدام هذه الطريقة لترتيب أفكارك في
العمل والاجتماعات وفي إعداد التقارير الجميلة والسهلة. وللمدرسين
والمحاضرين أيضاً في ربط أفكارهم عند إلقاء الدروس والمحاضرات.
عند قدرتك على القيام بعمل الخرائط الذهنية يدوياً، بإمكانك البدء في
استخدام البرامج المخصصة لذلك فهي توفر لك الوقت. من أمثلة هذه البرامج :
* MindManager : من أفضل هذه البرامج وأسهلها وهو على الرابط التالي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وهنا الرقم التسلسلي للبرنامج s/n: MB45-MM1-DBCD-1237-5E78 .
مصطلحات خاصة بالقراءة السريعة
لقد وهبنا الله سبحانه و تعإلى الدماغ و هو عظيم الأهمية فهو يزن 1,5 كيلو
غرام و يعتبر أثقل و أكبر الأعضاء في الإنسان يحتوي على عدد يرأوح 10 و 50
مليار خلية عصبيه ، يتسع مخ الإنسان لمساحات هائلة من المعرفة تكفي لتخزين
ألاف المعلومات الجديدة كل ثانيه و أننا نستخدم أقل من 10 %من قدراتنا
الهائلة على الحفظ و هو يزن 2% فقط من جسم الإ.نسان إلا أنه يستهلك نحو
20% من طاقة الإنسان , و غذاؤه الأساسي الجلوكوز ....
سرعة نقل البيانات في الدماغ : إن سرعة الدماغ أسرع من أسرع جهاز حاسوب بـ
100 مليون مليون مرة !!وقدرة الدماغ لإستيعاب المجلدات هو 400 مليون مليون
مجلد !!
أنواع معينة من الأطعمة تقوى قدرة وكفاءة الاستيعاب وتزيد من سرعة التفكير.
الجزر ، الأنانس ، الينسون ، الكرنب ، الليمون الجمبرى البصل مفيد عندما
يكون الشخص تحت ضغط ذهنى وعضوى شديد لفترة طويلة. كما أنه يخفف الدم فيحصل
المخ على الأكسجين بشكل أفضل.المكسرات تقوي الأعصاب وتزيد الانتباه ،
الزنجبيل يساعد على تخفيف الدم حتى يتدفق بسهولة أكبر إلى المخ ، الكمون
التفكير المبدع.
حقائق ينبغي أن تعرفها
يصدر خمسون ألف كتاب سنويا في الولايات المتحدة .
تصدر سبعة آلاف دراسة يوميا في أنحاء العالم .
صدر في الخمسين عاما الماضية كمية من المعلومات تفوق ما صدر في الخمسة ألف سنة الماضي .
- معظم طلاب الثانوية في 56 دولة في العالم يقرؤون بسرعة تصل إلى 1000
ك/د بينما لا تزيد سرعة أقرانهم في العالم لعربي عن 250 ك/د .
قد تتعجب عندما تقرأ أن رجل الشارع في اليابان يقرأ 40 كتاب سنوياً لاحظ
أنه شخص عادي والأمريكي يقرأ تقريباً 30 كتاب سنوياً يمكنك أن تعريف
المزيد من الحقائق خصوصاً عن عالمنا العربي من "لماذا نقرأ.. وكيف "
لدكتور سلمان العودة وهي مادة صوتية مسجلة لأحد حلقات برنامج أول اثنين .
بحث عن العين و دورها في عملية القراءة
كيف ترى العين
يمكننا أن نشبه فكرة عمل العين بالكاميرا التي نستخدمها في التصوير
الفوتوغرافي، تلك العملية التي تقوم فيها الكاميرا بتجميع الضوء المنعكس
عن الجسم بواسطة عدسة الكاميرا على الفيلم وبعدها تتم العملية الكيميائية
لتحويل الصورة المختزنة في الفيلم إلى صورة يمكن طباعتها على الورق لنحصل
على صورة بين أيدينا لمشهد معين تم تصويره، والعين تقوم أيضا بتجميع الضوء
المنعكس عن الجسم أو المشهد الذي ننظر إليه وتركزه في داخل العين. ولتوضيح
كيف تتم عملية الرؤية دعنا ننظر إلى تركيب العين.
العين كرة مجوفة.. أول ما يقابلك فيها هو الحدقةIris، العضلة الدائرية
الملونة التي تعطيك لون العين الجميل بحسب ما فيها من خلايا الميلانين
Melanocytes، يقع في مركزها بؤبؤ العين (المعروف بالنني) Pupil، وهو الذي
يسمح بدخول الضوء إلى الشبكية، وتتحكم الحدقة في شدة الضوء من خلال تضييق
أو توسيع البؤبؤ.
السطح الخارجي الشفاف يسمى بالقرنية Cornea، وهي التي تغطي الحدقة
والبؤبؤ، والمسببة في خلق صورة حادة تسقط على الشبكية في مؤخرة العين.
يتصل بياض العين Sclera بالقرنية وتعتبر جدارا مدعما لمقلة العين
Eyeball.. ثم تأتي عدسة العين Lens، وهي البؤرة الداخلية التي تساعد في
الحصول على صورة أوضح. يسقط الضوء على الشبكية وهي المكونة من طبقتين:
واحدة تسمّى بالعصبية Neural Retina، والأخرى غشاء صبغي يمد العيون
باحتياجاتها الأساسية من الطعام خلف الطبقة الأولى بعيدًا عن الضوء. تحمل
الشبكية العصبية نوعا من الخلايا المستقبلة للضوء تسمى بـ Rods &
Cones يخرج من الشبكية كتلة عصبية Ganglion cells، وهي "الأسلاك" التي
تحمل الرسائل إلى العصب البصري Optic Nerve، ومنه إلى الدماغ.
حينما يسقط الضوء على الخلايا الضوئية في الشبكية تحولها إلى نبضات
كهربائية دقيقة تنتقل إلى الدماغ، وتتكون الصورة في عملية تسمّى بـ
"الرؤية".
تعتمد دقة الرؤية ووضوحها على المرحلة الأولي للجزء الأمامي للعين والتي
يتم فيها تركيز الضوء بواسطة القرنية وعدسة العين على الشبكية، وبالتالي
فإن شكل كلاً من القرنية والعدسة بالإضافة إلى مرونة حركتهما ومرونة
العضلات التي تتحكم بحركة العين ككل كلها تلعب دوراً متكاملاً في تركيز
الضوء على شبكية العين.
فعندما ننظر إلى جسم ما فإن ثلاثة أشياء تحدث فوراً وتلقائياً وهي:
1. تصغير حجم الصورة لتناسب حجم شبكية العين.
2. تجميع الضوء المتشتت عن الجسم وتركزه focus على الشبكية
3. الصورة المتكونة على الشبكية يجب أن تكون منحنية لتناسب شكل الشبكية تماماً.
وكما هو موضح في الشكل التالي فإن الضوء المار خلال القرنية وحدقة العين
ينحني وفيزيائيا نقول انه ينكسر refractive بواسطة العدسة ليصل إلى نقطة
على الشبكية نقول عنها نقطة التركيز أو التبئير focus حيث تتشكل الصورة
(تماماً كما نقوم بذلك في الكاميرا فاهم خطوة للحصول على صورة واضحة أن
نضبط التركيز focusing والذي يتم أوتوماتيكياً في معظم الكاميرات العادية
الضوء يدخل للعين والصورة تتركز على الشبكية ولعمل كل ذلك فإن العين تمتلك
عدسة تقع في مركز العين بين الشبكية والحدقة وتغطي العدسة طبقة شفافة تسمى
القرنية تعمل كنافذة لحماية العدسة. كلا من العدس والقرنية تعملان مع
بعضهما البعض لتركيز الصورة على الشبكية.
العين و القراءة
إن عين القارئ ا تنساب فوق الكلمات بسهولة و إذا حصل هذا فإنها لن ترى
شيئا لأن العين يمكن أن ترى الأشياء بشكل واضح عندما تستطيع أن تتوقف
عليها و تأخذ صورة واضحة منها و تكون هذه الصورة في القراءة عبارة عن وحدة
التركيز .
لذا إذا بقى جسم ثابت فأن العين يجب أن تبقى ثابته لتتمكن من مشاهدته و اذا تحرك فان العين يجب أن تتحرك خلفه لكى تشاهده
عندما يقرأ الإنسان سطراً فإن عينيه تتحركان في سلسة من القفزات السريعة
يتخللها وقفات و على فترات محددة إن هذه القفزات سريعة جدا بحيث لا يمكن
ملاحظتها لكن تقدر سرعة القفزات بين وحدات التركيز من ربع ثانية إلى ثانية
و نصف و في أبطأ سرعة قراءة يصل معدل قراءة الشخص إلى أقل من 100 كلمة في
الدقيقة
و هكذا فإن العين تأخذ جرعات قصيرة من المعلومات في نقاط التوقف فهي لا
ترى شيئا في الحقيقة بل فقط تنتقل من نقطة إلى اخرى و نحن لا نلاحظ هذه
القفزات لأن المعلومات المتكاملة و المتتابعة المحمولة إلى الدماغ مستقاة
من وحدات التركيز الواحدة تلو الأخرى و لذا فإنه لا يمكننا أن نحقق مسحاً
سلساً للكلمات دون التوقف بينها مع المحافظة على قراءة سليمة .
إن العين نادرا ما تتوقف لأكثر من نصف ثانية حتى عندما تشعر أن العين
ثابتة بالكامل فمثلا عندما تنظر بثبات على نقطة ثابتة فإن العين في
الحقيقة تقوم بعدد من الحركات الصغيرة حول النقطة لأن العين إذا لم تتحرك
بهذه الطريقة صانعة وحدات تركيز جديدة لها فإن ذلك سيؤدى إلى أن تبهت
الصورة بسرعة و تختفي .
تأخذ العين غير المدربة حوإلى ربع ثانية في كل نقطة تركيز لذا فهي محددة
بحوإلى أربعة نقاط تركيز في الثانية مما يعنى أن القارئ المتوسط الذي يأخذ
من كلمة إلى كلمتين في وحدة التركيز الواحدة و لكى يقرأ سطرا على هذه
الصفحة فإنها ستأخذ منه بين ثلاثة إلى ستة وحدات تركيز .
و مما لاشك فيه أيضا أن مدة الوقفات و عدد الكلمات التي يتم أخذها في كل
وحدة تركيز تتفأوت إلى حد كبير فيما بينها نظرا لأختلاف المادة المقروءة و
الشخص القارئ و بالرغم من أن أكثر الإدراكات البصرية التي تدرك بعيدا عن
مركز ما تزال ممكنة الرؤية لكن بوضوح أقل هذه الرؤية تسمى الرؤية المحيطية
( peripheral vision ) و هي تؤدى وظيفة ربما تعد الأثمن أثناء القراءة حيث
أن الكلمات التي تأتى بعد وحدة التركيز الحالية ( التي تقوم العين
بقراءتها ) مباشرة تكون قد أستلمت بشكل جزئى من خلال العين و أرسلت للدماغ
و إن احتمالية حدوث هذا الأمر كبيرة لأن الكلمات يمكن أن تدرك و هي في
مجال الرؤية المحيطية في نفس الوقت الذي تكون فيه الأحرف الفردية مشوشة
جدا و لا يمكن التعرف عليها .
و على هذا الأساس فإن الرؤية المشوشة أو غير الواضحة بعض الشئ لما هو أت
تخبر الدماغ أين هو المكان الآتي لسقوك العين في الحركة القادمة و أين هو
المكان المناسب للتوقف و هكذا فإن العين لا تتحرك في سلسة منتظمة من
القفزات بشكل متساو لكنها تقفز عن الكلمات المطولة و تركز على الكلمات
الأهم في النص ( الفريدة و المميزة )
يعتمد مدى الذاكرة الفوري على عدد الجرعات بدلاً من محتوى المعلومات
المتوفر حيث أننا عندما نقرأ نستطيع أن نأخذ حوالي خمس جرعات في وقت واحد
و الجرعة الواحدة قد تكون حرف مقطع أو كلمة أو حتى عبارة صغيرة و كلما
كانت الجرعة أكبر كان الفهم أسهل .
عند القارئ المتمرس فإن وحدات التركيز تتجمع في منتصف سطر الطباعة فعندما
تذهب العين إلى سطر جديد فإنها عادة لا تذهب إلى بداية السطر بل بدلا من
ذلك تبدأ بعد كلمة أو كلمتين من الحافة أما بالنسبة للدماغ فإنه يكون قد
كون فكرة جيدة عن الكلمات التي ستأتي من الخبرة التي أكتسبها خلال الأسطر
السابقة و هو بحاجة فقط لاستشارة الرؤية الخارجية (peripheral vision )
للتأكد بأن الكلمات الأولى هي فعلا كما توقعها أم لا و بنفس الطريقة تعمل
العين و الدماغ معا بهذا التناغم في نهاية السطر .
القارئ البطئ الذي يتوقف عند كل كلمة و من يقفز للكلمة التالية سيقوم
بقراءة نفس الكلمة مرتين إلى ثلاث مرات فهو لن يكون قادرا على فهم معظم ما
يقرأ و عند نهاية الفقرة فإن المفهوم يكون قد ضاع بسبب طول الوقت و
التكرار الممل منذ بداية قراءة الفقرة .
أثناء عملية إعادة القراءة فإن قدراته على التذكر تكون قد ضعفت و يكون قد
بدأ بالشك في قدراته على التذكر مطلقا .فعلى مدى أكثر من مئة سنة استنتج
الخبراء في الحقل الطبي و البحث النفسي بأن أكثر البشر يستعملون 4 % : 10
% فقط من قدراتهم العقلية في جميع نواحي حياتهم .
تسريع عملية مثل القراءة هي طريقة فعالة جدا لتمكين الناس من زيادة نسبة
الاستيعاب لديهم و استغلال القدرات المهدرة الذين لا يقومون باستغلالها
على أكمل وجه لان القراءة السريعة تحسن الفهم لان مستوى القارئ في التركيز
يصبح أعلى مع تقليل الوقت مما يق