نصائح في الطواف:
اعلم
أخي الحاج أن الطواف هو تحية الحرم, وهو صلاة ولكن أباح الله فيه الكلام،
لذلك يشترط له الطهارة من الحدث الأكبر والأصغر و ستر العورة.
تجنب تطويل الوقوف عند الحجر للإشارة لأن ذلك قد يؤدي إلى زحام شديد.
تجنب المزاحمة لتقبيل الحجر الأسود لأن تقبيله سنة وعدم إيذاء نفسك والناس واجب، والواجب أبدى من السنة والله أعلم.
يستحب أن يكون الحاج في طوافه خاضعاً متخشعاً حاضر القلب.
الموالاة (المتابعة) بين الأشواط في الطواف سنة مؤكدة.
تجنب في الطواف فرقعة الأصابع وتشبيكها, كما يكره الأكل والشرب والكلام بغير الذكر والدعاء.
يكره الطواف مع مدافعة البول أو الغائط أو الريح.
الانتباه إلى جعل الطواف من وراء الحطيم وليس من داخله، لأنه عندئذ يكون الحاج قد طاف ببعض الكعبة و بذلك يبطل الشوط الذي طافه.
تجنب رفع الصوت في الطواف لأن رفعه قد يشوش على بعض الطائفين.
تجنب الرمل في كل الأشواط لأن الرمل سنة في الأشواط الثلاثة الأولى للطواف الذي بعده سعي فقط.
يسن الرمل في الأشواط الثلاثة الأولى والاضطباع في كل الأشواط التي بعدها سعي.
لا يسن للنساء الرمل في الطواف ولا الهرولة في السعي.
تجنب الاضطباع عند الصلوات.
تجنب التمسح بمقام سيدنا إبراهيم وتقبيله وهذه بدعة مخالفة للسنة وكذلك التمسح بجدران الكعبة والله أعلم.
تجنب الإصرار على الصلاة خلف مقام سيدنا إبراهيم بعد الطواف حين يكون هناك زحام شديد, ويجوز في أي مكان من الحرم.
تتجنب النساء إظهار شعرها أمام الرجال عند التحلل (عند التقصير).
السعي صفته وأحكامه
صفة
السعي : أن يرقى على الصفا إن تيسر له , أو يقف عنده ويقرأ قول الله :
إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ الآية . ويقول :
أبدأ بما بدأ الله به . ويستحب أن يستقبل القبلة ويحمد الله ويكبره ويقول
: (لا إله إلا الله والله أكبر , لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له
الملك وله الحمد , يحيي ويميت , وهو على كل شيء قدير , لا إله إلا الله
وحده ; أنجز وعده , ونصر عبده , وهزم الأحزاب وحده) ثم يدعو رافعا يديه
بما تيسر من الدعاء . ويكرر هذا والدعاء ثلاث مرات , ويفعل على المروة
كذلك ما عدا قراءة الآية فإنه لا يكررها , وإنما يقرؤها في مبدأ الشوط
الأول .
من بدأ السعي بالمروة فإنه يلزمه أن يأتي بشوط ثامن لأن الأول يعتبر ملغى لوقوعه على غير الصفة الشرعية .
من سعى أربعة عشر شوطا جاهلا فلا شيء عليه ويجزئه منها السبعة الأولى .
من عجز عن السعي ماشيا وشق عليه مشقة خارجة عن المعتاد جاز له ركوب العربة للسعي .
من نسي سعي الحج لزمه أن يأتي به .
من
طاف للإفاضة وأخر السعي إلى ما بعد أيام التشريق , فسعيه صحيح لأنه ليس من
شروط صحته أن يكون متصلا بالطواف لكن من الكمال أن يكون بعد الطواف متصلا
به , تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم .
السنة أن يكون السعي متصلا بالطواف بقدر الاستطاعة , فإن أخر السعي كثيرا ثم سعى أجزأه .
من سعى محدثا فلا شيء عليه لأن الطهارة لا تشترط للسعي .
السعي بين الصفا والمروة ركن من أركان الحج :
شروط السعي بين الصفا والمروة ::
(1) كونه بعد الطواف
(2) البدء بالصفا والختم بالمروة
(3) السعي في المسعى جميعه
(4) الموالاة في السعي
المبيت بمزدلفة
1-
إذا وصل الحاج مزدلفة صلى بها المغرب ثلاث ركعات , والعشاء ركعتين , جمعا
بأذان واحد وإقامتين من حين وصوله ; لفعل النبي صلى الله عليه وسلم سواء
وصل الحاج إلى مزدلفة في وقت المغرب أو بعد دخول وقت العشاء . لكن إن لم
يتمكن من وصول مزدلفة قبل نصف الليل , فإنه يصلي ولو قبل الوصول إلى
مزدلفة , ولا يجوز أن يؤخر الصلاة إلى بعد نصف الليل , بل يصلي في أي مكان
كان , ولا يصلي بينهما نافلة .
2- يبيت الحاج في هذه الليلة بمزدلفة ويحرص أن ينام مبكرا ; ليكون نشيطا لأداء مناسك الحج يوم النحر .
3-
يجوز للضعفة من النساء والصبيان ونحوهم أن ينزلوا من مزدلفة إلى منى بعد
منتصف الليل ومغيب القمر لحديث أسماء , وابن عباس , وعائشة رضي الله عنهم
.
4-
إذا تبين الفجر الثاني صلى الفجر مبكرا ثم يقف عند المشعر الحرام ويستقبل
القبلة ويدعو الله , ويكبره , ويهلله , ويوحده ويكثر من الدعاء ويرفع يديه
, ويستحب له أن يستمر على ذلك حتى يسفر جدا . وحيثما وقف من مزدلفة أجزأه
ذلك ; لقوله صلى الله عليه وسلم : وقفت ههنا وجمع كلها موقف وجمع هي
مزدلفة .
5-
إذا أسفر جدا دفع من مزدلفة إلى منى قبل طلوع الشمس . والسنة أن يلتقط هذا
اليوم سبع حصيات مثل حصى الخذف ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر أن
يلتقط له الحصى إلا بعد انصرافه من المشعر الحرام إلى منى ; لحديث ابن
عباس رضي الله عنهما , أما في الأيام الثلاثة فيلتقط من منى كل يوم إحدى
وعشرين حصاة يرمي بها الجمار الثلاث .
6-
يكثر الحاج من التلبية في سيره إلى منى فإذا وصل إلى محسر استحب له
الإسراع قليلا إن استطاع ذلك بدون أذى لأحد لفعله صلى الله عليه وسلم .
واجبات الحج //
المبيت بمزدلفة وصلاة الفجر فيها
رمي الجمرات
الذبح في الحج
الحلق والتقصير
المبيت بمنى في أيام التشريق
طواف الوداع
أعمال يوم النحر
أعمال يوم النحر ثلاثة للمفرد هي :
رمي
جمرة العقبة والحلق أو التقصير , وطواف الإفاضة والسعي إن لم يكن سعى بعد
طواف القدوم , وأما المتمتع والقارن فيزيد بذبح الهدي , ويزيد المتمتع
سعيا بعد طواف الإفاضة .
وهذه الأعمال تكون مرتبة :
الرمي
فالذبح فالحلق أو التقصير ثم الطواف والسعي . هذا هو الأفضل تأسيا بالنبي
صلى الله عليه وسلم , وسئل عن ترتيب هذه الأمور , ومن قدم بعضها على بعض
فقال : افعل ولا حرج .
ومن
فعل اثنين سوى الذبح حصل بذلك التحلل الأول , وبذلك يحل له كل ما حرم عليه
بالإحرام ما عدا النساء , وإذا فعل الثلاثة حل له كل شيء حرم عليه حتى
النساء .
وأما
الحديث الذي يدل على أن من لم يطف طواف الإفاضة يوم العيد حتى غربت الشمس
فإنه يعود محرما كما كان فهو حديث ضعيف , وقال البيهقي : لا أعلم أحدا من
الفقهاء قال بهذا القول .
لا
يجوز للحاج تأخير رمي جمرة العقبة إلى اليوم الثاني أو الثالث من أيام
التشريق بدون عذر , ومن أخرها إلى أيام التشريق بلا عذر : فقد خالف السنة
, وحرم من بعض أجر نسكه .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الواجب تعميم الرأس كله بالحلق أو التقصير في حج أو عمرة , ولا يلزمه أن يأخذ من كل شعرة بعينها .
من
قَصّر من مقدم رأسه جاهلا ثم حل من إحرامه فإن ذلك لا يجزئه , ويجب عليه
أن يتجرد من المخيط ويلبس الإزار ويكشف رأسه حتى يحلق أو يقصر من جميع
الرأس بنية التحلل . فإن كان جامع زوجته في هذه الفترة فعليه دم يذبح بمكة
ويوزع على فقراء الحرم , فإن لم يستطع فيصوم عشرة أيام .
يوم
الحج الأكبر هو يوم النحر , سمي بذلك لما في ليلته من الوقوف بعرفة ,
والمبيت بالمشعر الحرام , والرمي في نهاره , والنحر والحلق والطواف والسعي
من أعمال الحج .
ليس على الحجاج صلاة عيد الأضحى , ومن صلاها منهم مع الناس فهو مأجور .
التحلل
من الإحرام بالحج للرجل والمرأة يكون بعد رمي جمرة العقبة , وحلق الرجل
رأسه , أو تقصيره شعره , وليس للمرأة إلا التقصير , فيحل لكل منهما بذلك
كل شيء كان محرما عليهما بالإحرام إلا الجماع , أما التحلل الأكبر فيكون
بالفراغ من طواف الإفاضة والسعي إذا كان عليه سعي , فيحل لهما كل شيء كان
محرما عليهما بالإحرام حتى الجماع .
وأما التحلل من العمرة فيكون لكل من الرجل والمرأة بعد الفراغ من الطواف والسعي والحلق أو التقصير , وليس للمرأة إلا التقصير .
والقارن حكمه في التحلل حكم المفرد .
لا يستحب للحاج الحلق أو التقصير بعد تحلله التحلل الأكبر ( التحلل الثاني ) بعد أن حلق أو قصر شعره في التحلل الأول .
في المبيت بمنى /
المبيت
بمنى ليلة الحادي عشر وليلة الثاني عشر واجب والواجب المبيت معظم الليل
سواء من أول الليل أو من آخره فلو نزل إلى مكة أول الليل ثم رجع قبل نصف
الليل أو نزل إلى مكة بعد نصف الليل من منى فلا حرج عليه لأنه قد أتى
بالواجب .
ويجب
أن يتأكد من حدود منى حتى لا يبيت خارجا عنها وحدها من الشرق وادي محسر
ومن الغرب جمرة العقبة وليس الوادي والجمرة من منى أما الجبال المحيطة
بمنى فإن وجوهها مما يلي منى منها فيجوز المبيت بها وليحذر الحاج من
المبيت في وادي محسر أو من وراء جمرة العقبة لأن ذلك خارج عن حدود منى فمن
بات به لم يجزئه المبيت .
نصائح في مِنى:
يجب التأكد من سقوط الحصى في المرمى وعدم الرمي كيفما اتفق.
تجنب رمي الحصى جمعاً دفعة واحدة لأنه لا تحسب للحاج عندئذ إلا حصاة واحدة.
تجنب الرمي عكس الترتيب بل يجب أن تبدأ من الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى.
تجنب الرمي بعدد أقل أو أكثر من الحصى على سبيل التعمد إلا إذا كنت قد شككت في العدد.
لا تهمل الدعاء بعد الجمرة الصغرى والوسطى لأنه خلاف السنة وتفويت لخير عظيم.
لا تدْعُ بعد الجمرة الكبرى (جمرة العقبة) لأنه خلاف السنة.
نصائح في المدينة المنورة:
الالتزام بالسنة النبوية بشكل جيد وتوقيرها توقيراً شديداً.
عندما
يُوصى الحاج بالسلام على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أحد فلا يقل
السلام عليك يا رسول الله من (الشيخ، الحاج، المهندس أو الدكتور فلان) بل
يذكر اسمه المجرد فقط، لأنه ليس هناك أية مراتب أمام سيد المرسلين (صلى
الله عليه وسلم).
الحرص على الصلاة في الروضة الشريفة (لأنها روضة من رياض الجنة)
عدم التمسح وتقبيل جدار القبر.
المشي في المدينة المنورة بسكينة ووقار وأدب شديد (فإنك تمشي على خطى النبي (صلى الله عليه وسلم) والصحابة).
عدم الضحك والتكلم بصوت عالٍ, حيث أن رفع الصوت عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يحبط الأعمال الصالحة.
عدم
التدخين، إذا كنت من المدخنين فاعمل جهدك أن تقطعه في تلك الأراضي المقدسة
لأنه يعتبر من الفسوق وخاصة في مدينة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ويعتبر أيضاً من قلة الأدب مع حضرة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وسلم).
أعمال الحج أيام التشريق
1- يرجع الحاج بعد طواف الإفاضة والسعي ممن عليه سعي إلى منى , فيبيت بها ليلة الحادي عشر , والثاني عشر
وهذا
المبيت واجب من واجبات الحج إلا على السقاة والرعاة , ونحوهم فلا يجب
عليهم ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم رخص للرعاة في البيتوتة عن منى وأذن
للعباس من أجل سقايته ; ولهذا كان عمر رضي الله عنه يقول : لا يبيتن أحد
من الحاج ليالي منى وراء العقبة ويرمي الجمرات الثلاث في اليومين بعد زوال
الشمس وهذا الرمي واجب من واجبات الحج .
ولا
يجوز الرمي قبل الزوال ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرم إلا بعد
الزوال , ولو كان ذلك جائزا لرمى قبل الزوال تيسيرا على أمته ; ولهذا قال
ابن عمر رضي الله عنهما كنا نتحين فإذا زالت الشمس رمينا وكان ابن عمر
يقول : لا ترموا الجمار في الأيام الثلاثة حتى تزول الشمس
ويجب الترتيب في رمي الجمار كالآتي : أ-
يبدأ بالجمرة الأولى وهي أبعد الجمرات عن مكة وهي التي تلي مسجد الخيف ,
فيرميها بسبع حصيات متعاقبات , يرفع يده بالرمي مع كل حصاة , ويكبر على
إثر كل حصاة , ولا بد أن يقع الحصى في الحوض , فإن لم يقع في الحوض لم يجز
، ثم يتقدم حتى يسهل في مكان لا يصيبه الحصى فيه ولا يؤذي الناس , فيستقبل
القبلة ويرفع يديه ويدعو طويلا .
ب -
يرمي الجمرة الوسطى بسبع حصيات متعاقبات يكبر مع كل حصاة , ثم يأخذ ذات
الشمال ويتقدم حتى يسهل ويقوم مستقبل القبلة فيقوم طويلا يدعو ويرفع يديه
.
ج - ثم يرمي جمرة العقبة بسبع حصيات متعاقبات يكبر مع كل حصاة , ثم ينصرف ولا يقف عندها ولا يدعو .
ثم
يرمي الجمرات في اليوم الثاني من أيام التشريق بعد الزوال كما رماها في
اليوم الأول تماما . ويفعل عند الأولى والثانية كما فعل في اليوم الأول من
أيام التشريق .
2-
إذا عجز المتمتع والقارن عن الهدي وجب عليه أن يصوم ثلاثة أيام في الحج
وسبعة إذا رجع إلى أهله , وهو مخير في صيام الثلاثة إن شاء صامها قبل يوم
النحر , وإن شاء صامها في أيام التشريق الثلاثة ; لحديث عائشة وابن عمر
رضي الله عنهم قالا : لم يرخص في أيام التشريق أن يصمن إلا لمن لم يجد
الهدي والأفضل أن يقدم صيام الأيام الثلاثة عن يوم عرفة ; ليكون يوم عرفة
مفطرا ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم وقف يوم عرفة مفطرا .
3-
من عجز عن الرمي : كالكبير , والمريض , والصغير , والمرأة الحامل ونحوهم ,
جاز أن يوكل من يرمي عنه ; لقوله تعالى : فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا
اسْتَطَعْتُمْ وهؤلاء لا يستطيعون مزاحمة الناس عند الجمرات , وزمن الرمي
يفوت , ولا يشرع قضاؤه فجاز لهم أن يوكلوا بخلاف غيره من المناسك .
أما
الأقوياء من الرجال والنساء فلا يجوز لهم التوكيل في الرمي . ويجوز للوكيل
أن يرمي عن نفسه ثم عن من وكله كل جمرة من الجمار الثلاث في موقف واحد ,
فيرمي الجمرة الأولى بسبع حصيات عن نفسه ثم بسبع عن من وكله , وهكذا
الثانية والثالثة .
وهكذا الصبي يجوز أن يرمي عنه وليه على التفصيل السابق .
4-
الأفضل في رمي الجمار أيام التشريق أن ترمى قبل الغروب وكذلك جمرة العقبة
من رماها قبل غروب يوم النحر فقد رماها في وقت لها , وإن كان الأفضل أن
ترمى ضحى لغير الضعفة .
أما
الرمي ليلا فقد أجازه بعض أهل العلم : لأن النبي صلى الله عليه وسلم وقت
ابتداء الرمي بعد الزوال في أيام التشريق ولم يوقت انتهاءه , وكذلك جمرة
العقبة بعد طلوع الشمس يوم النحر للأقوياء , فالأحوط أن يرمي قبل الغروب
حتى يخرج من الخلاف , ولكن لو اضطر إلى ذلك ودعت الحاجة إليه فلا بأس أن
يرمي في الليل عن اليوم الذي غابت شمسه إلى آخر الليل .
5-
من غربت عليه الشمس من اليوم الثاني عشر وهو لم يخرج من منى فإنه يلزمه
التأخر ويبيت في منى ويرمي الجمار الثلاث في اليوم الثالث عشر بعد الزوال
; لما ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يقول : من غربت له الشمس من
أوسط أيام التشريق وهو بمنى فلا ينفرن حتى يرمي الجمار من الغد لكن لو
غربت عليه الشمس بمنى في اليوم الثاني عشر بغير اختياره , مثل أن يكون قد
ارتحل وركب , ولكن تأخر بسبب زحام السيارات فلا يلزمه التأخر .
6-
بعد رمي الجمرات في اليوم الثاني عشر من أيام التشريق بعد الزوال , إن شاء
الحاج تعطل وطاف طواف الوداع ثم ذهب إلى بلاده . وإن شاء تأخر فبات بمنى
ليلة الثالث عشر , ورمى الجمار بعد الزوال في اليوم الثالث عشر وهذا هو
الأفضل ; لقوله تعالى : فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ
عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى , ولأن
النبي صلى الله عليه وسلم أذن ورخص للناس بالتعجل ولم يتعجل هو , بل بقي
حتى رمى الجمرات الثلاث بعد الزوال من اليوم الثالث عشر , ثم نزل بالأبطح
وصلى بها الظهر , والعصر , والمغرب , والعشاء , ثم رقد رقدة , ثم نهض إلى
مكة ; ليطوف طواف الوداع . والصواب أن النزول بالأبطح سنة إن تيسر .
في طواف الوداع //
سبق
أن طواف الوداع واجب عند الخروج من مكة على كل حاج ومعتمر إلا الحائض
والنفساء لكن إن طهرتا قبل مفارقة بنيان مكة فإنه يلزمهما , وإذا ودع ثم
خرج من مكة وأقام يوما أو أكثر لم يلزمه إعادة الطواف ولو كانت إقامته في
موضع قريب من مكة .
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
النيابة في الحج //
من عجز عن الحج لكبره أو مرض لايرجى شفاؤه منه أو لضعف في جسمه بحيث لايستطيع الركوب لزمه أن يُنيب من يحج عنه
ويجزيئ ذلك عنه حتى لو شفي بعد أن أحرم نائبه بالحج . وعلى المنيب إختيار من يتصف بالصلاح والإستقامة .
والدليل قول إبن عباس رضي الله عنهما أن إمرأة من خثعم قالت : يارسول الله إن أبي أدركته فريضة الله في الحج شيخاً كبيراً
لايستطيع أن يستوي على الراحلة , أفأحج عنه ؟ قال : حجي عنه "- رواه البخاري كتاب الحج .
شروط النائب /
1____أن تتحقق فيه شروط الحج السابقة
2 __ أن يكون النائب قد حج عن نفسه فإن حج شخص عن غيره وهو لم يحج لنفسه , لم يصح حجه عن غيره ويصير حجه له وتعتبر له حجة الإسلام .
نصائح عامة:
1= تجنب الاقتراض لأداء الحج لأنه خطأ، لأن الحج لا يجب إلا على من استطاع إليه سبيلاً.
2= حاول جهدك في تعلم المناسك لئلا تعرض نفسك إلى ما يفسد عملك أو ينقص أجرك وأنت لا تدري.
3= حاول جهدك أن تتمسك بسنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حسب طاقتك وظروفك.
4= اعلم أخي الحاج أن تقليد المذاهب لا بد منه في الحج لذلك لا تحاول أن تحمل نفسك فوق طاقتها (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها).
5=
حاول جهدك أن تتجنب مراقبة الناس وركز على أفعالك وطريقة عبادتك, وذلك
لأنك قد ترى أشياء قد تستغرب فعلها من بعض المسلمين وذلك بسبب جهلهم,
وتحلَّ بالهدوء والصبر لأن ذلك من عظيم الخلق.
6= تجنب ارتكاب المعاصي وابعد نفسك عن الجدال والشجار.
7= تجنب مزاحمة الناس وإيذاءهم في الطواف والسعي وسائر العبادات.
8= تجنب الاصطدام والاحتكاك بالنساء في الأماكن التي يكون فيها الازدحام شديداً (كالطواف والسعي وفي عرفات).
9= لا تسأل نفسك أو غيرك عن سبب عمل بعض العبادات وحاول أن تسلم نفسك لله تعالى.
10=
عليك بالود واللطف مع أهل الحرمين, وإياك والشدة والعنف معهم فإن أهل مكة
جيران بيت الله, وأهل المدينة جيران رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
الخاتمه
وفي الختام نسال الموالى عز وجل ان استفدتم
من الموضوع ونقول حج مبرور وسعيا مشكور
للجميع
اخواني لاتنسون اخوناالغالي سكريم من دعواتكم
الله يرحمه ويدخله جنات تجري من تحتها الانهار