أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـات بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا .
سأبقى في الماء لأغسل الخيوط عن جسدي كي لايلحظوا هؤلاء المساكين أنّي عنكبوتة سامّة،، سأبقى في الماء كي تنبت لي زعانف سمكة ((قالت وإبتسامتها الصفراء تُرخيها على وجهها الداكن الأسود)) نظرت إلى مرآتها ،،تأملتها جيداً ،، سبرت أغوار وجهها المُتعفن النتن،، (أنا قبيحة جداً) قالت،، فكرت،،تمتمت،،((الحمامة،،أم السمكة،،أم العصفورة،، لا لا ربما قناع الفتاة المسكينة المظلومة البريئة)) نعم نعم هذا الدور أجيده وأحفظه ـ قالت في نفسها ـ أصحاب الدعوة كُثُر والمدعوون من كل صوب سيأتون ليُفرغوا همومهم وشكواهم ،، أيقظت نُدّامها وسُمّارها من ثباتهم ووضعت زهرةً من عتمةِ روحها وسواد مستقبلها على جيدها أسدلتها لتغطي بقايا فظائعها وحقيقتها،، وأرخت شعرها الجثل ،، نظرت ثانية في المرآة ،، لاح قبحها الفاسق منعكسا عبر الخطوط .. تأزّمت وأنفجرت فكسرتها ودفنتها،، وتهيأت لشرب نخب الحضور،، أهلاً أهلاً،،مرحباً بكم،،أنرتم المكان ،، ( مُرحبّةً ) وأسدلت فوقَ جسدها الموشوم إبتسامةٌ مُزيفة،، وكادَت غيرتها وحسدها يعرّي خبثها حين رأت بعضَّ العُشّاق بين المدعووين،، أجادت لعب دورها بإمتياز في السابق وهاهي حتى لحظتنا هذه تنسج خيوط عنكبوتية خفية وسامّة حول أعناقِ سمّارها ونّدّامها.ً