صمتٌ بارد أخترق ثواني اللقاء،، يزيدُ رماد حزنها إشعالاً،،
وتتداعى دمعاتها للسقوط،، تتكئ إلى شرفة نافذتها،
،محاولةً أن تُلملم حروفاً جمّدها ((المستقبل القريب))
في حلقها،، فمن أين تبدأ؟؟
ما الأمر يا حبيبتي((ناداها))
فأرتطمت كلماته بحواسها وأشعلت صقيعاً ،،ولاحت على شفتيها مشاريع أحاديث حزينة،،
حبيبــــ،،،،،،.....(تقطع غصّة وحرقة ))تلك الكلمة التي أعتاد قلبها قبل لسانها على ترتيلها
كنغم يسري في الوريد فيُنعش الروح،، وضعت كلتا يديها على وجهها،،وبدأت رحلة الدموع
تنثرهُ حيناً وحيناً تنظمهُ..
مابكِ؟..حبيبتي..؟؟!..تكلمي..ماذا هناك،،لم تبكين؟!
هل ضربكِ ذاك المجنون كعادته؟(يقصد أخاها الكبير)
حبيبي ( قالت ) تنفست بعمق ..أردفت ..إخوتي يا حبيبي..!
مابهم ؟..( قال بلهفة)..
لقد قرأوا ( فاتحتي) على صديق أخي...
((حقير))..قالت وأردفت..هو صديق أخي وأخلاقه سيئة..
من؟؟ماذا؟؟كيف؟؟ويتلعثم مرتين...
وعلامات الذهول وقطرات جبينه تتكاثف مُعلنةً (ثورة عمياء تريد الإنفجار))
نعم يا أغلى ناسي..نعم يا توأم روحي ...أنت تعرفه ((إنه صديق أخي مهران)) ..تعرفه جيداً
((سومر)) ..أكرهه ..أكرهه...حبيبي أرجوك ..لا أريده..لا أريد الزواج به..
سومر.!! ..ذاك المتسكع التافه؟؟ (يقولها بذهول)
نعم هو..أرأيت؟؟ أرأيت كم أساوي عند أخوتي ؟؟ أختهم الوحيدة ..معقول ؟؟
وتبدأ رحلتها المعتادة بالبكاء..
وأنتِ؟؟ماذا قلتِ؟؟..هل..............ما رأيكِ؟؟ أمكِ؟؟ ماذا قالت؟؟ وأخوتكِ؟؟
مابكِ حبيبيتي أرجوك تكلمي .. شراييني لاتستوعب دمائي ...
يالله ..لا أصدق ((سومر.!!!!!) وأنا..أنا..من..ربااااااه لم كل صنوف العذاب في طريقي..
هل وافقتِ؟؟ قولي لا أرجوكِ ..تكلمي لاتصمتي...!
تضحك بسخرية العاجز الضعيف الذي لاحول ولاقوة له...((أنا)) -تقول-
لقد صفعني ((الحقير)) قلت لهم لا أريده ..لا أطيقه ..فصفعني أمامه..
والأحلى من كل هذا..((أخي الكبير)) قام ليُكمل ما بدأهُ الصغير وشدَّ شعري وبدأ بصفعي قائلاً
((لايوجد عندنا بنات ترفض أسمعتِ يا....) تتوقف هنا.
يشعل سيجارتهُ مصغياً ومُطرقاً بين خطوط ( بلاطات الرصيف))
دخلتُ غرفتي (تُكمل) ومرّت أمام مخيلتي أضداد وأشباه
أولها ((الهروب إليك)) لكن..منعتني تربيتي ( سمعة أهلي تعرف؟؟)
وهو صامت كل مافيه ما خلا يده تعلو وتهبط بسيجارته
(تُكمل) السُم ..نعم السُم ،، فكرت أن أشرب السُم وأرتاح
لكن(( حُبكَ وأملي بأن ما جرى كُله مجرد كابوس سينجلي كما يجلو الفجر سواد الليل))
هنا....يخرج أخوها مودعاً ( العريس الجديد)
( تهرب بسرعة إلى الداخل)) ،، يقف منتصباً ،، يُخرج يدهُ من جيبه،،
يرتبك ،، يُقرر بسرعة ،، ينظر ( بحدّة) إلى عيني أخيها وينقل نظره بين الأخ والعريس ( السارق)
وبلحظة يفقد التفكير و(الكونترول) ،، يُخرج مُسدسه ويُطلق رصاصة ( إنتقام لهُ ولها))
بعد سنة ....وأمام القاضي في المحكمة
يلمح من بين القضبان بين الحضور
( إمرأةً تُشبه حبيبتهُ)؟؟؟ وبجوارها رجلٌ مُقعد على كرسي مُتحرك
..وعلى حضنها طفل رضيع....
الموضوع الأصلي :
█◄«®° حين فقـــدَ ((الكونتــرول))«®° تحدث كل يوم.!►█ " الكاتب :
المدير{ع~المعز}العامالمصدر :
منتديات طموح الجزائرالمدير{ع~المعز}العام : توقيع العضو
|