أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـات بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا .
عندما يحصد بوشتى الارض نهاية كل موسم حصاد ، تتوفر لديه مدخرات جديدة . يسافر على وجه الريح للمدينة ، يبحث عن الشيخات ... منذ نعومة أظفاره و هو يؤمن بأنّ الرجل الحقيقي هو الرجل الذي يعاشر أكبر عدد من الشيخات ... تسامر مع أقرانه ليالي و ليالي تحت ضوء القمر . على مشارف البيدر أو الدوار ، دون كلل و لا ملل من الحديث في هذا الموضوع العزيز على قلوب الجميع ... و حتّى بعد الزواج ، ظلّ يفاخر بأنّه الرجل الّذي تحبّه الشيخات . كان الموضوع هو الموضوع الرمز للفحولة و الرجولة ... كعادته ، قرّر البداية من الحانة المقابلة للميناء . هناك مكان الحالمين و الغرباء .. تسلطن و هو يفتل شاربيه بإباء ... شرب القنينة الأولى و الثانية ، حمراء قانية كليال لا تريد أن تبرح الذاكرة ... فجأة ظلام شامل . نفق طويل , ضوء في نهاية النفق . انسلاخ كليّ عن المكان و الزمان . تجمهر عدد من المهتمين حول الجثة ، مثقف بين المتحلقين قاس نبض الغائب عن الوجوه .. بعين محمرّة تفرّس في الجموع و خرج صوته خافتا غير مهتم : ـ يبدوا أنّها سكتة قلبية .