أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـات بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا .
مرحبا احضرت لكم قصة مجزئة تحت عنوان يوميات عمر وسارة على حلقات اتمنى ان تعجبكم
الحلقة الاولى .. يوم الزفاف .. قــالت سـارة :
أخيراً أصبحتُ في شقتي.. عشّي الصغير احساس جميل ان يكون للبنت بيت خاص اختارت فيه كل ركن وكل جزء على ذوقها الخاص تفعل فيه ما تريد وتشعر بالفعل انها ملكة متوّجة اخيراً انتهت الترتيبات والمشاوير والسهر والخناقات من اجل فرش هذا العش الرائع الصغير ... اخيراً انتهى ضجيج الفرح وتفحص المعازيم فيّ كأني هابطة من المريخ وكل واحدة من عواجيز الفرح تمصمص شفايفها وتقول: مش كانت بنتي أحسن؟
تعبت جداً من حمل الفستان الثقيل والحذاء الضيق.. سبحان الله.. هوّ كل احذية العرايس بتكون ضيّقة ليه؟
واخيراً اخيراً ح اكون لوحدي ايه ده.. صوت عمر بيقول: مدام عمر اجمع عندي بالخطوة السريعة مدام؟.. انا يا بيه؟
*********** عمـر:
ايه يا ستي سرحانة في ايه ده كله؟.. هو علشان مفيش حد فى جمالك النهاردة يبقى خلاص؟.. لا يا هانم انا لما انده عليكي تيجي قبل ما انده مفهوم ؟.. وبعدين فين القطة علشان ادبحهالك ؟
سـارة: انت عاوز تاكل قطط النهاردة ولا ايه؟.. لو دبحتها ح اطبخهالك فورا
عمـر: تطبخيها ؟!!.. بنات اخر زمن يعني مش خايفة مني ؟
سـارة: لا مش خايفة.. أنا فرحانة جداً.. وانت ؟
عمـر: انا أسعد انسان في الدنيا.. اول مرة بنتكلم انا وانتي من غير الف محرم وعزول في بيتنا.. بجد البيت جميل أوي.. ذوقك طلع يجنن يا سارة لما كل حاجة اتفرشت.. واجمل ما فيه ان حبيبتي فيه.. لا لا.. مفيش كسوف خالص.. خلّصنا الحدوتة دي.. شوفي انا باقول علشان ربنا يكرمنا في حياتنا نصلي انا وانتي ركعتين نبدأ بيهم حياتنا علشان ربنا يبارك لنا كل خطوة.. ماشي ؟
سـارة: ماشي يا حبييبي
عمـر: حبيبي؟!!.. لا يا ستي قومى غيّرى هدومك واتوضى احسن كده مش مصلّيين خالص
***********
قــالت سـارة :
قمت ودخلت حجرة النوم.. ولا أدري عندما دخلتها لماذا ارتجفت؟؟ الله يسامح كل البنات اللي رعّبونا لما اتجوزوا.. ليه يعني هيّ حرب؟.. انا مش ح افكر فى حاجة علشان ما اديهاش عياط من اولها يا خبر.. ايه كل الجيبونات اللي في الفستان دي انا كنت شايلة حديد زي المصارعين مش فستان.. لازم يعذبوا البنات فى كل شىء.. والله حرام الغلب ده
غيّرت الفستان باعجوبة وارتديت عباءة جميلة مطرّزة ولم أجرؤ ان ارتدي الطقم الذى اوصتني أمي ان أرتديه... العالم دي بتهرّج أكيد وتوضئت في حمام غرفة النوم وأزلت ماكياج الفرح وأسدلت شعري ليراه عمر لأول مرة وخرجت له لأجده غيّر البدلة وارتدى البيجاما التي أوصانى العالم كله ان أهديها له وكأن الجوازة ستفشل لو لم تُهدي العروس عريسها بيجاما يوم الزفاف وسيُكتب الخبر فى الصفحة الاولى
وجدته ينظر لي نظرة كلها اعجاب وحب واستقبلني مهللاً : انا عرفت دلوقت ليه الحجاب فُرِض.. لو كنتي بتخرجي بشعرك الجميل ده كانت حصلت مظاهرة.. يالاّ يا ستي نصلي أحسن كده مش ح ينفع خالص
وصليتُ وراء زوجى لأول مرة واحسست احساس رائع ان زوجي الامام وان الله شاهد علينا ونحن نبتهل بين يديه ان يرزقنا السعادة والتوفيق.. ودعا عمر دعاء طويل وأمّنت عليه وانا أدعو من قلبي ان يحقق الله كل كلمة فيه وان يكون زوجي الحبيب حبيباً طوال العمر وألاّ يفرقنا إلاّ الموت والا يدخل الشيطان بيننا ابداً
وانهينا الصلاة وجلسنا واحتضن عمر يدي فى يده لأول مرة فارتجفت وظهر عليّ ارتباكي وصاحبني خوفي واسترجعت كل الحكايات المفزعة التى سمعتها من أغلب البنات.. وواضح ان خوفي كان ظاهر.. وكأن عمر قرأ أفكارى فوجدته يحنو عليّ
ويقول: ايه يا سارة الرعب ده كله.. ايه يا حبيبتي هيّ حرب؟.. ما تخافيش من اي حاجة خالص وسيبك من الاوهام دي وحواديت البنات الفارغة.. لو كانت الارتباط مفزع كده ما كانش الاسلام سمى الليلة دي ليلة البناء.. يعنى الزوجين بيبنوا حياتهم فى الليلة دي.. وكان سماها ليلة الحرب العالمية.. مش كده؟.. وياستي علشان تطمني انا عاوز اتكلم معاكي واستمتع ان انا وانتى لوحدنا لأول مرة وبعدين كل حاجة تيجي على مهلها
أحسست بجبل أزيح من فوق صدري وشكرت تفهم عمر ورقته المتناهية وتحدثنا طويلاً طويلاً كأني طوال عمري لم أتحدث.. وكان أعذب حديث شعرت به فى حياتي أتكلم مع زوجي وحبيبي وفتحت له قلبي وسقط حاجز الخجل مني وأخرجت كنز المشاعر التى كنت أخبؤها من يوم ان تشكلتُ أنثى الى اليوم وأعطيتها الى الرجل الذى ارتبطت به
ووقتها عرفت عظمة الاسلام فى تحريم العلاقات المحرمة.. والا كيف تشعر الفتاة بهذا الشلال من المشاعر الفياضة البكر لو كانت ألقت مشاعرها لهذا وذاك ووصلت الى زوجها وهى مليئة بمرارات التجارب الفاشلة؟