اهتمام الإسلام بالطفولة
أعطى الإسلام اهتماماً بالغاً
بالطفولة، وحفظ للطفل حياته منذ تكونه جنيناً وأولاه الرعاية والعناية
صغيراً وحظر على الوالدين أن يهملا في تربيته، وقد ترك لنا رسولنا الكريم
إرثاً كبيراً من المواقف والقصص والأحداث التي تعلمنا التعامل مع الأطفال
وعدم اعتبارهم قصّراً بعيدين عن إدراك ما يحدث حولهم من أمور، والباحث في
هذا الإرث يجد مدرسة متكاملة المناهج، ثابتة المبادئ، راسخة الأصول في
التربية والتنشئة الصالحة.
التقرب إلى
الأطفال بالهدايا والهبات، ومما يدل على ذلك ما رواه مسلم عن أبي هريرة
رضي الله عنه قال: كان الناس إذا رأوا أول الثمر جاءوا به رسول الله صلى
الله عليه وسلم، فإذا أخذه قال: " اللهم بارك لنا في ثمرنا وبارك لنا في مدينتنا" ثم يدعو أصغر وليد يراه فيعطيه ذلك الثمر.
التأكيد على عدم
غشهم أو الكذب عليهم، ومما جاء في ذلك حديث عبد الله بن عامر رضي الله
عنه، قال: " دعتني أمي ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا
فقالت: ها تعال أعطيك" فقال لها صلى الله عليه وسلم: " ما أردت أن تعطيه؟"
قالت " أعطيه تمرا"، فقال لها: " أما أنك لو لم تعطيه شيئاً كتبت عليك كذبة".
فالكذب على الطفل يفقده ثقته بأبويه ويعطيه شعورا بالاغتراب فينصرف عن الاستماع إليهما ويعمد إلى تقليدهما بالكذب.