السلام عليكم
مما لاشك فيه ؛ أن هذا الموضوع هو من الموضوعات الهامة في حياتنا ، ولهذا سوف اكتب عنه في السطور القليلة القادمة متمنيا من الله أن ينال إعجابكم ؛ ويحوز على رضاكم ، وأبدأ ممسكا بالقلم مستعينا بالله لأكتب على صفحة فضية كلمات ذهبية تشع بنور المعرفة بأحرف لغتنا العربية لغة القرآن الكريم .
تمثل ولاية بافاريا مزيجاً متناسق الألوان للتقاليد والطبيعة الخلابة والشواهد المعمارية في مدن الولاية الأكبر مساحة في ألمانيا. كما أنها أضحت بعد الحرب العالمية الثانية مركزاً حيوياً يشكل عماد الاقتصاد والصناعة
بافاريا... طبيعة خلابة تمتزج بعبق التاريخ
تعتبر ولاية بافاريا، التي تقع في الجزء الجنوبي من ألمانيا، من أكبر الولايات الألمانية مساحة إذ تبلغ مساحتها قرابة 70 ألف كيلومتر مربع. كما أنها تحتوي على أكثر الجبال ارتفاعاً في ألمانيا وهي جبال الألب التي تمتد باتجاه النمسا. ُسكنت المنطقة في العصور الغابرة من قبل الفرانكيين والشفابن والبافاريين القدماء. وتشتهر بافاريا بطبيعتها الخلابة وأنهارها الكثيرة كالايلر والليش والايزار التي تجري لتصب في نهر الدانوب. وقد شهدت بافاريا فترة طويلة من الانقسام إلى عدة دوقيات وإمارات في الفترة التي امتدت من عام 1255 وحتى 1503 عندما نجح لودفيج الخامس بتوحيد بافاريا تحت سلطته. ويبدو أن اسم بافاريا قد ارتبط بمرحله هامة من خطوات تطر اللغة الألمانية ارتباطا وثيقاً. فقد غيرت طريقة كتابة المقاطعة عام 1825 في زمن الملك لودفيج الاول من Baiern إلى Bayern بعد أن استعار هذا الملك حرف Y من الأبجدية اليونانية، وذلك بعد أن أصبح ابنه الملك أوتو الأول ملكاً على اليونان واختار فيما بعد اللونين الأزرق والأبيض ليكونا علماً لبافاريا، والذي ما زال يرفع على الكثير من بناياتها حتى اليوم.
لوحة معمارية تعبق بالماضي
تحققت اكبر إنجازات بافاريا المعمارية خلال فترة حكم الملك "هاينرش" حيث قامت أسرة "فتلتسباخ" بتشييد أهم الإنجازات التي لا تزال شامخة حتى اليوم وشاهدة على روعة إبداع الفن البافاري المعماري، الذي تجلى في الكثير من المتاحف والقصور ذات الطراز المعماري الباذخ إضافة إلى القلاع. ولكن هذا الطراز المعماري شهد نوعاً من الحداثة مع وصول الملك لودفيج الأول الذي كان له الفضل الكبير في ابتكار أساليب معمارية جديدة.
قصور قديمة تعبق بالماضي وبالأساطير
وتشكل بافاريا لوحة من التاريخ الغني بالأحداث والطبيعة الجميلة والآثار الثقافية، وهو ما يجعلها قبلة متميزة للسياحة العالمية عموماً، إذ يبلغ مردود السياحة في المقاطعة قرابة 26 مليار يورو سنوياً وبشكل يوفر 330 ألف وظيفة لسكان الولاية. ولعل أهم الشواهد المعمارية القديمة في بافاريا هي "كنيسة السيدة مريم العذراء" في قلعة "مارينبيرغ" التي تقعد بالقرب من مدينة "فورتسبورغ"، إذ يعود تاريخ إنشاء هذه الكنيسة إلى عام 706 بعد الميلاد
تزاوج بين الألوان المتعددة يوحي بالروعة
كما أن بلاط ميونخ يمثل شاهداً حياً على التزاوج بين طرازي الباروك والروكوكو، اللذان يمتازان بروعة الإنجاز والتقنية العالية في استخدام الألوان المختلفة. وإضافة إلى ذلك فإن بافاريا تشتهر كذلك بأماكن التزلج على الجليد، حيث تكثر المساحات الخضراء في الصيف والممتزجة بأساطير قديمة توحي بالماضي من خلال القصور والقلاع القديمة التي تنتشر على مرتفعات المنطقة وتلالها. كما تعد مدينة ريغنزبورغ من أهم المعالم السياحية في المقاطعة، التي يرجع بنائها إلى القرن الثالث عشر الميلادي، حيث يقوم أقدم جسر حجري في ألمانيا. أما دار الأوبرا الملكية القديمة تعتبر كذلك واحدة من أجمل المسارح المزخرفة في العالم كله.
وفي النهاية لا أملك إلا أن أقول أنني قد عرضت رأيي وأدليت بفكرتي في هذا الموضوع لعلي أكون قد وفقت في كتابته والتعبير عنه وأخيراً ما أنا إلا بشر قد أخطئ وقد أصيب فإن كنت قد أخطأت فأرجو مسامحتي وإن كنت فد أصبت فهذا كل ما أرجوه من الله عزوجل.
اتمنى ان ينال اعجابكم
تحياتي للجميع
الموضوع الأصلي :
بافاريا وجه ألمانيا المشرق ولوحة للتراث وللحداثة||☼ الأسبوعے الخاصے بـألمانيا► الكاتب :
عبد النورالمصدر :
منتديات طموح الجزائر