إن
علامات الترقيم هي علامات مخصوصة لفصل الجمل وتقسيمها، حتى يستعين القارئ
بها ــ عند النظر ــ على تنويع الصوت بما يناسب كل مقام من مقامات الفصل
والوصل أو الابتداء، إلى ما هنالك من المواضيع الأخرى التي يجب فيها تمييز
القول بما يناسبه من تعجب أو استفهام، أو نحو ذلك من الأساليب التي
تقتضيها طبيعة المقال.

معنى ذلك أن علامات الترقيم تساعدنا معرفة متى نقف ومتي يكون صيغة ما
نقوله سؤال أو تعجب، فعلامات الترقيم تماثل النبرات الصوتيه (intonations)
في الكلام المنطوق.

لذا يبنغي علينا معرفة مواقع فصل الجمل وتقسيم العبارات أو الوقوف على
المواضع التي يجب السكوت عندها حتى لا نصل رأس الجملة اللاحقة بذيل الجملة
السابقة ونحو ذلك.

إن هذه العلامات تساعد على فهم الكلام، بفصل أجزائة بعضها عن بعض، ليتمكن
القارئ من تنويع صوته: تبعاً لأغراض الكاتب، وتوضيحاً للمعاني التي قصدها،
ومراعاه للوجدان الذي أملى عليه.

ولهذه العلامات طريقة منطقية مضبوطة منطبقة على القواعد والأصول المقررة للوقف والابتداء في اللغة العربية.

إذا الترقيم هو وضع رموز مخصوصة، في أثناء الكتابة، لتعيين مواقع القطع
والوقف وأنواع النبرات الصوتية والأغراض الكلامية، في أثناء القراءة.

وهذه العلامات هي :
1. الشولة وعلاماتها هكذا (، ) ومعناها في اللغة شوكة العقرب.
2. الشولة المنقوطة (؛).
3. النقطة (.).
4. علامة الاستفهام (؟).
5. علامة الانفعال (!).
6. النقطتان (: ).
7. نقط الحذف والإضمار (...).
8. الشرطة (ــ) .

من هذه العلامات ما لا يجوز وضعه مطلقاً، لا في أول السطر ولا في أول الكلام، وهي:
، .، ؟ !
أما بقية العلامات فيجوز وضعها أينما وقعت.