أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـات بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا .
السلام عليكم الموضوع : المستقبل المروع لبركان ماونت إتنا جے 9
[size=25]
[size=21]ملوّث هواء طبيعي(******) جاءت شهرة إتنا كبركان غير مؤذ نسبيًا، بصورة رئيسية، عن حقيقة أنّ لاباته مائعة جدًا. ومثل هذه اللابات تُقذف بسهولة إلى السطح على نقيض المهول اللزجة التي تنتج من براكين مناطق الاندساس. إضافة إلى ذلك تحتوي مهول إتنا على كمية كبيرة من الغازات يمكنها أن تسبّب ثورانات أكثر تفجّرًا إلى حد بعيد. ففي أثناء مرحلة عنيفة بصورة خاصة، يطرد إتنا يوميًا 20 ألف طن من ثنائي أكسيد الكبريت جاعلاً البركان واحدًا من أسوأ ملوثات الهواء الطبيعية. هذا ويصعب فهم المحتوى المرتفع للكبريت في مهل إتنا، فهذه الخاصية تميز براكين مناطق الاندساس أكثر مما تميز البراكين القبابية (البازلتية).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تُضيء ثورانات إسترومبولية فوهات البركان المتشكّلة حديثًا على الجانب الشمالي لإتنا.
وما هو أكثر من ذلك، يدلّ تركيب إتنا على أنّ البركان كان قد عانى بالفعل ثورانات متفجّرة هائلة مماثلة في الحجم لثورانات بركان پيناتوبو عام 1991 وبركان ماونت سانت هيلينز عام 1980. ويظهر أنّ آخر انفجار كبير حدث لإتنا كان في عام 122 قبل الميلاد. ففي أثناء ذلك الحدث، انفجر أكثر من كيلومتر مكعب من اللابات البازلتية مشكلا عمودا عملاقا محمّلا باللويبات البركانية والرماد. وبلغت ثخانة الرسوبيات المتكوّنة من هذا الثوران مترين على أعلى منحدرات إتنا، ولاتزال هذه الرسوبيات ظاهرة للعيان في بعض المناطق. أمّا في مدينة كاتانيا التي تبعد 30 كم عن قمة البركان فتبلغ ثخانة الرسوبيات من 10 - 25 سنتيمترا. ولو كان لهذا الحدث أن يحصل في الوقت الحاضر فإنّه سيؤدّي إلى كارثة ولسوف تنهار سقوف منازل كثيرة في المنطقة تحت ثقل الرماد المترسب.
بيّنت الثورانات الجانبية غير الاعتيادية في عامي 2001 و2002، أنّ البركان إتنا ليس بركانًا خاملاً. ففي عام 2001 انفتح عدد من الشقوق بلغ خمسة شقوق على جانبي الجبل وبدأت كتل هائلة من اللابات بالانسكاب منها. ونشأت فوهة بركانية جديدة على ارتفاع 2500 متر، وكانت ناشطة إلى أبعد الحدود، حيث انقذفت منها نافورات من اللابات وانطلقت سحب كثيفة من الرماد، تنامت خلال أيام قلائل إلى مخروط وصل ارتفاعه إلى نحو 100 متر. والشيء المثير بصورة خاصة كان فقاقيع المهل العملاقة التي ارتفعت ضمن الفوهة الجديدة وانفجرت بقوة مرعبة، وحتى على مسافة عدة كيلومترات فإنّ قوة الانفجارات هزّت الأبواب والنوافذ. [/size][/size]