المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | المدير العام | الرتبه: | | الصورة الرمزية | |
الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | |
| موضوع: الضوابط الشرعية لموقف المسلم في الفتن الخميس مارس 29, 2012 10:26 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ..
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الضوابط الشرعية لموقف المسلم في الفتن تأليف معالي الشيخ / صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ والحمد لله الذي قال:( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ.ومن يهد الله فما له من مضل أليس الله بعزيز ذي انتقام) (الزمر:36).
وأشهد أن لا إله إلا الله ,وحده لا شريك له, شهادةَ مَن خالطت كلمة التوحيد قلبه وفؤاده , فعلم منها ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال.
وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله , وصفيه وخليله, هو البشير النذير,بشَّر وأنذَر, وقال وعلَّم ,فَطُوبى لمَن أخذ بسنَّته واقتفى أثره واهتدى بهداه, صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومَن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين. أما بعد:[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فيا أيها الإخوان : تعوَّذوا بالله جلَّ وعلا من الفتن , تعوَّذوا بالله جلَّ وعلا من الفتن التي تحرق الدين ,وتحرق العقل ,وتحرق البدن,وتحرق كل خير,تعوَّذوا بالله منها؛فإنه لا خير في فتة أبداً؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوَّذ بالله كثيراً من الفتن, وكان عليه الصلاة والسلام يحذَّر من الفتن.
ولهذا ؛ لما ذكر البخاري رحمه الله في « صحيحه» كتابَ الفتن ؛ ابتدأه بقوله:« باب : قول الله تعالى : ( وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ..) , وما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحذّر من الفتن».
وذلك أن الفتن إذا أتت ؛ فإنها لا تصيب الظالم وحده , وإنما تصيب الجميع, ولا تبقى –إذا أتت –لقائل مقالاً, وإنما يجب علينا أن نحذرها قبل وقوعها,وأن نباعد أنفسنا حقّاً بعداً شديداً عن كل ما يقرب إلى الفتنة أو يدني منها ؛فإنَّ من علامات آخر الزمان كثرة الفتن ؛ كما ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يتقارب الزمان ,ويقلُّ العمل ,ويلقى الشح,وتكثر- أو قال : تظهر-الفتن».
وذلك لأن الفتن إذا ظهرت ؛ فإنه سيكون معها من الفساد ما يكون مدنياً لقيام الساعة.ومن رحمة نبي الله صلى الله عليه وسلم بنا : أن حذَّرنا من الفتن كلها.والله جلَّ وعلا قد حذَّرنا بقوله :( وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةًُ) .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قال ابن كثير – رحمه الله – في تفسير هذه الآية :«هذه الآية؛ وأن كان المخاطب بها هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ,لكنها عامة لكل مسلم؛لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحذر من الفتن».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وقال الآلوسي أيضا في « تفسيره » عند هذه الآية:« فسرت الفتن في قوله:( وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةًُ .) ؛ فسرت بأشياء: منها:المداهنة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على البدع إذا ظهرت. ومنها:أشياء غير ذلك».قال: « ولكلّ معنى بحسب ما يقتضيه الحال».
يعني: أنه إذا كان الزمان زمان تفرُّق واختلاف؛فليحذِّر بعضنا بعضاً بقوله:( وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةًُ .) ؛ يعني : اتقوا تفرّقاً واختلافاً لا يصيب مآله ولا تصيب نتيجته الذين ظلموا منكم خاصة , وإنما يصيب الجميع , ولا يخص ذلك الأثر-للتفرق والاختلاف مثلاً-الظالم وحده. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ولهذا ؛ فإننا في هذا المقام أحببنا أن نذكّر بهذا الأمر؛ لأننا نرى صحوةً إسلامية راشدةً بإذن الله في هذه البلاد ,التي هي القائمة بشأن التوحيد, والقائمة بدعوة التوحيد في هذا الزمان,الذي لا نرى فيه قائماً بدعوة التوحيد إلا ما شاء الله جلّ وعلا.
فكان لزاماً أن نذكر هؤلاء, وأن نذكر أنفسنا جميعاً , بلزوم الاعتناء بالعلم النافع, بلزوم الاعتناء بعقيدة السلف الصالح بلزوم الاعتناء بعقيدة أهل السنة والجماعة فإن هذه الصحوة المباركة, الصحوة التي نرجو منها أن تنشر دين الله , وأن تحبب الشريعة والاستقامة للناس ,نرجو منها أن تكون ثابتة على العلم النافع , لأن شبابنا اليوم يحرصون كثيراً على العلم النافع ,يحرصون كثيراً على كلام أهل السنة والجماعة.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ولهذا ؛ أجد لزاماً علىّ أن أنقل لهم,وأذكرهم, وأبين لهم ما أعلمه من كلام أئمتنا, ومن كلام أهل السنة والجماعة, الذي بنوه على مقال المصطفى صلى الله عليه وسلم , بل وعلى كلام المولى سبحانه.
فإن الفتن إذا لم يرعَ حالها , ولم ينظر إلى نتائجها ؛ فإنه سيكون الحال حال سوء في المستقبل, إن لم يكن عند أهل العلم من البصر النافذ والرؤية الحقا ما يجعلهم يتعاملون مع ما يستجد من الأحوال , أو يظهر من الفتن ؛ على وفق ما أراد الله جلّ وعلا وأراده رسوله صلى الله عليه وسلم.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فالضوابط والقواعد لا بدَّ أن تُرعى؛ فإن الضوابط بها يعصم المرء نفسه من الوقوع في الغلط, فالضوابط الشرعية والقواعد المرعية إذا أخذنا بها ولازمناها وأقتفونا أثرها ؛ فإن عند ذلك سيحصل لنا من الخيرات مالن نندم عليه بإذن الله.
فالضابط في كل أمر لابد من معرفته, حتى يتسنى لك – أيها المسلم – أن تعصم نفسك من أن تنساق أو تسوق نفسك إلى ما لم تعلم عاقبته الحميدة, أومالم تعلم ما يؤول إليه ذلك الأمر من مصلحة أو مفسدة.فبهذا؛ نعلم أنه لابدَّ من رعاية الضوابط ورعاية القواعد التي بينها أهل ألسنة والجماعة. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يتبع بإذن الله.. الموضوع الأصلي : الضوابط الشرعية لموقف المسلم في الفتن الكاتب : المدير{ع~المعز}العامالمصدر : منتديات طموح الجزائرالمدير{ع~المعز}العام : توقيع العضو |
|
|