[center] الاعراض الفصامية
أ. التفكك النفسي:يتضمن إنغلاق impénétrabilité عن العالم الخارجي، الغرابة وإنقطاع détachement مع إنزواءretrait عاطفي و تناقض وجداني، تشمل علي:
1. الاضطرابات الفكرية:
تتميز بالإنقطاع التفكيري، إشتراك فكري غريب، حواجز للأفكار.
الأعراض تؤدى إلي الغموض، الالتباس، عدم
الإنسجام، رغم اليقظة، ذكاء وذاكرة عادية وظيفية، التفكك الفكري يترجم
بإضطرابات في اللغة ( débit et contenu ) وبعمق في المنطق الفكري.
الاضطرابات في اللغة متعددة: البكم mutisme،
حوار ذاتي monologue، نوبات إندفاعية اللفظية وأجوبة خاطئة غير متوقعة في
الحوار، الكلام عديم المعني والدلالة، التجرد، الصور البلاغية، الكلام
الجديد مستعملة بكثرة و بصفة متطورة، في بعض الأحيان عدم الإنسجام في
اللغة يكون شاملا (schizophasie ) و هذا ما يجعل اللغة تفقد وظيفتها
التواصلية.
علي مستوى البناء المنطقي الفكري نلاحظ
إلتحام دلاليfusions sémantique للكلام و الصور. يتطور التجريد إلي إضطراب
زماني- مكاني .Temporo-spatiale اخر وجه في الاضطراب الفكري هو العقلانية
المرضية الشبه منطقية rationalisme morbide pseudo logique abstrait.
2 الاضطرابات الوجدانية troubles de l‘affectivité :
وجدانية الذهاني تتميز بانقطاع، انغلاقhermétisme-، تناقض وجداني، و الغرابة المتوقعة.
اللاإكثرات المسيطر علي الوجدانية يؤدى إلي
التغير في المزاج مع عدم وجود الرغبة وجمود في النشطات الحركية الشاملة
inertie totale. هذه السلبية négativisme تترجم بسلوك إنزوائي retrait أو
تجنبي évitement- وفي الحالات القصوى يصاحبها الرفض، الخلوية autisme، رفض
الأكل ، هروب اندفاعي من جمود حركي تنفجر عدوانية اندفاعية في تعارض مؤقت.
الديناميكية النزوية تتمثل في إستجابات
وجدانية لا إكتراثية أو كراهية أو حب، تجسد هذه الديناميكية في الغضب
العنيف، حب شديد قصير المدى، كراهية مفاجئة أو ضحك دون رغبة rire
immotivé، الاضطرابات الجنسية و العلاقات الاجتماعية تشهد علي وجود جنسية
مثلية و زنا المحارم ( بكل متغيراتها: إستمناء اندفاعي، أكل فضالته
coprophagie، سلوكات مازوشية، جرائم جنسية، إغتصاب…)، في حالة عدم وجود
هذه التظاهرات الجنسية تبقى جنسية الفصامي مضطربة، غريبة و غير مفهومة.
ب. الهديان الفصامي:
الهديان هو تعبير خاص للتفكك الفصامي، في بعض الحالات يسيطر علي التنادر، ينقسم هذا الهذيان إلي:
- الخبرة الهدايانية الأولية l‘expérience délirante primaire:
والتي تشكل بداية الدخول في الفصام وأعراضها
تشبه الانفجار الهدياني الحاد bouffées délirantes aigues، أين يكون تنادر
فقدان الشخصية dépersonnalisation –déréalisation و يكون مصحوبا بحصر خاص،
هذه الخبرات صعبة التواصل، غازية envahissante، ومعاشهم يؤدى إلي تأكيد
مطلق وإنخراط كامل لمحتوى الهديانات.
- الهديان البارنوييدى:
حالة إنعدام الشخصية تسبق عادة تطور مختلف موضوعات الهديانات ( مثل موضوع إمتلاك الجنوني).
أيضا تنادر التأثر syndrome d’influence يحتوى عادة علي أفكار اضطهادية، تسمم، فناء العالم … .
وهناك موضوعات هديانية تدور حول
العظمةmégalomaniaque، مع أفكار القدرة الخارقة idées de toute puissance،
إدعاءات النبوة، الفخر بالأصل السامي، وأوهام العشقérotomanie.
حيل الدفاع الفصامية متعددة و يغلب عليها
الطابع الهلوسى، وتتضمن هوام، حدس intuition – تفسيرات. الهديان
البارنوييدى مبنى بشكل خاطئ و غير منتظم، بدون منطق، غامض و معبر عنه
بكلام مجرد و رمزي.
ت. الخلوية L’autisme :
المعاش الهدياني للفصام مهما تكن طبيعة الموضوعات وميكانيزمات الهديان دقيقة فهو دائما خلوي (autistique).
بالنسبة لـ E.Blender الخلوية هو غرض ثانوي
يملأ به الشخص الفراغ التفككي النفسي : " نطلق إسم الخلوية علي الهروب من
الواقع، في نفس الوقت سيطرة نسبية أو مطلقة للحياة الداخلية. العالم
الخلوي بالنسبة للمرض هو واقعي علي غرار الواقع، كما يستطيع أن يكون أكثر
واقعية من العالم الخارجي ".
ث. الأشكال الإكلينيكية:
تعدد الأشكال الإكلينيكية للتنادر التفككي-
النفسي، والهديان الفصامي يترجم تعدد الأشكال العارضة و التطورية للفصام،
و تتمثل هذه الأشكال في:
· فصام المراهقة hébéphrénie :
هو مقابل العته المبكر و يتميز بظهوره المبكر (15/20) سنة، التفكك النفسي يزداد خطورة تدريجيا، و خطورة مآله pronostic.
فصام المراهقة يتميز بتطور ذو هيئة تقهقرية déficience وهو أقل حساسية للمهدئات القوية (neuroleptique) و إلي محاولات العلاج النفسي.
· فصام المراهق – التخشبي(Hébéphrénie-catatonique):
يتميز بأعراض سيكو- حركية تخشبية (هذه
الحالات ناذرة) منها: الجسم الجامد corps figé و عضلاته متصلبة
musculaires contracture، و إيماءاته جامدة ، ضياع المبادرة الحركية مثال
الوسادة النفسية l’oreiller psychique.
تضاف إلي هذه الأعراض، أعراض جسدية متنوعة
مثال: فرط اللعاب hyper salivation، اضطرابات في النوم .plus teint plombé
et cyanose des extrémité، عندما تصل السلبية إلي حدودها القصوى يبكم
المريض و يتخذ وضعية جنينية (position fatale) حيث يرفض الأكل و الشرب … .
و حالة الهلع هذه ممكن أن تنقطع فجأة و تتحول إلي نوبات حادة تظهر من خلال حركات اندفاعية actes impulsifs بدون فائدة أو هدف محدد .
· فصام البارنوييدى schizo-paranoïde:
هذا النوع من الفصام أغني الأشكال العرضية،
إضافة إلي التنادر الأساسي للتفكك النفسي نجد حالة هديانية من النوع
البارانوييدي، (شبه عظامي paranoïde)، هذا الهديان البارانوييدي يتميز:
- بغياب التعميم النظامي الهدياني حول الموضوع الواحد absence de systématisation délirante.
- المواضع الغامضة غير منسجمة و التطور
المزمن يترجم بتفكك أكثر خطورة لحياة النفسية.( تحديد المواضع و فقرها
limitation et appauvrissement des thèmes ) .
· الفصام البسيط :
هذا الشكل البسيط يعرف
بوجود تفكك بسيط مع تناقض وجداني أو اللاإكثرات و خلوية منعزلة، لا يوجد
فيه إضطرابات خطيرة للإعداد الفكري و إنتاج هدياني يتميز بوجود:
- مردود دراسي و مهني ضعيفين .
- ضعف الإهتمام بالمحيط العائلي والعالم الخارجي مع ميل للعزلة والخلوية.
- إضطرابات وجدانية تتطور إلي اللاإكثرات، ولهم في الواقع ردود أفعال إنفعالية عنيفة وغير منتظرة.
هذا الصنف من الفصاميين لا يعالجون في المستشفي، يعيشون في أوساط ذات قابلية كبيرة مثل: الدنين، الفنانين، السياسيين…
يكشف هذا النوع من الفصام عندما يكون مشتركا معه إدمان على المخدرات، كحول، عدوانية، بغاء…
يكون التشخيص لهذه الأشكال أحيانا صعب بسبب
فقر الأعراض والتشابه مع أعراض أشكال فصام المراهقة البسيط ومع بعض
الشخصيات المرضية ذات شكل حادي (Borderline-Schizotypique ) .
· الفصام الشبه سيكوباتي:
· Schizo pseudo-psychopathique ou héboïdophrénie
يتميز هذا الفصام بوجود:
خلوية تكون مصحوبة بسلوكات ضد
إجتماعيةanti-sociaux و عدوانية اندفاعية (حلقات تهيج، عدم استقرار، جنوح
acte délictueux، إنحرافات جنسية، إدمان المخدرات.. كحول.. ).
التشخيص الفارقي:
حذاري من الشخصيات السيكوباتية نظرا لتشابه الأعراض بين هدا التناذر والفصام البسيط.
تشخيص الفصام يرتكز علي:
التفكك (الفكري الوجداني ) البسيط و خلوية،
مع ثابتة انزواء وجداني retrait affect، برودة في العلاقات froideur de
contact، غرابة bizarrerie مصحوبة بسلوكات غير مفهومة.