السلام عليكم ورحمة الله .
منذ نعومة أظافري ، منذ ولادتي وكان ذلك أيام صباي .
كنت أخربش على التراب رموزا لا معنى لها إلا في ذهني
كان الجميع يصرخ في وجهني لا تخربش هيا ابتعد من هنا ، فاهتيدت إلى هذه الفكرة وتساءلت :
ما الذي يمنع أو يضر إن خربشت هنا على هذا الجدار ؟؟؟؟
خفت صدقوني أخاف كل ما يصدر من الإدارة : ممنوع لا يجوز .
ولكن ها أنا سأبدأ خربشاتي وأدعو كل أخت وكل أخ تريد أن تتنفس على جداريتي
* طبعا بإذن الحكومة * أقصد الإدارة يتفضل * تنفسوا ياكرام وياكريمات لا
شيء أحلى من التنفس .
سأبدأ الأول وإن منعت من الخربشة لا تنسوني أني حاولت أن أتنفس لكن *** خلص الهواء **
لنبدأ إذن ....
ليس مهما طـول المسافـة التي قطعتــها على الطريق الخاطـيء ، المـهم أن تعود فــورا "مثل تركي" ..
ما احلى الرجوع إليه ..!!
بهذه الكلمات تصدرتُ وجهتي إليها وقت كان التوقيت الضوئي أجمل لحظات زمني ...
وحدها هي البانية سقف عرش مملكتي ..
قلبك فقط ما أحتاج .. ذلك الذي أهديتنيه وقت مطر عندما أجبتك بحذر ..!!
-هل يقوى رجل مثلي على قلب بحجم قلبك ..؟؟
سأكتفي بانشغالي وأبتعد عن عالمك ..
سأكتفي بتعليق خربشاتي على مشجب الزمن ..
وسأرجوك ألا تستميلي قلبي المثخن بك ..
سأبتعد مع سبق الاصرار والترصد على أمل ألا نلتقي برغم فجيعتي بكل لقاء يجمعنا لأنه فصل جديد من فصول حكاية فراق ..
كنتَ مدهوشا لفلسفة انثى كبرت على يديك ..
كنتَ مستمعا جيدا و متأملا عجيبا لطفلتك الاولى التي ما اشتد عودها حتى تحررت من قيود استعبادتك ..
-هل فاجأك حضوري هذا ..؟
نعم .. أنا هو .. طفلتك الاولى التي ولدت زمن اللهفة للأمومة ..
نعم .. أنا هو .. ابنتك التي جاءت بشارتها بعد طول انتظار لنتائج فحص مخبري ..
نعم .. أنا هو ..مراهق صدح بأغنية شوقها إليك في رحلة التلال لتغدو أنثاك ..
أما تذكري ساعة احتضاري في حرش الضياع .. كنتُ والصدى نـسابق الوقت والصـــــراع ..
صارعت وجودي والمكان .. تحدّيتُ عامل الوقت وقتلته ذئبا اسمه الظمأ فما ارتويت ليزيد من حنيني الضياع ..!!
وحدها بوصلة الاتجاه الأوحد التي هدتني إلى مكان اللقاء الأول ..!
دوما البدايات تُـباغت الأفكار وتهدي صاحبها إلى مسلك الصواب ..
وكم مؤسف اضاعة الفرصة الاولى حيث لا ينفع الندم ..!!
لكنني ولأول فكرة راودتني عمدت إلى استغلالها وكأن قلبي يحدثني أنك على مقعد الذاكرة تُـحاكي وردة اقتطاف العمر ..
تحركتُ بقلب وفكرتي الاولى .. ارتعدت اوصالي مرتجفا قلبي لكن جسارة مقاتلة عنيدة تملكتني ..
خشيتُ امتحاني الأول في معركة وجودك ..
لكنني وصلت ببسالة ثائرة ..!
في خفية من الزمن ظننتيني مقاتلا يخوض أشرس مواجهة مع قلبك ..
استليتُ سيفي الثائر الغيور على وجودك والوردة ..
قلتُ أقاتل غيرتي عليك إلا أنها صارعتني فقضت علي وبال أمري ..!!
حتما الغيرة وجه آخر للحب ..هكذا إذن !!
والحرب ضمير آخر لنهيل حياتي من نبع هواك .. !!
وأنت صورة اخرى للطفولة .. للشقاوة .. للدلع ..
ترانيمك احتياج للأمومة ..
وصوتك الهام متفرد للبوح ..
وأنا ضال طريق خربشت مسيرتها إليك على جدارية عمر فما ارتوت ولا عرفت ماهية الطريق ..!!
فإن كان مسلكي إليك طريق صواب فتأكدي أنني لن أحيد عنك ..
وإن كان مسلك الخطأ فثقي برغم الألم أنني سأسحب قواتي وجيوش فرساني لأن
خطأ الطريق اشد ضراوة في معركة نتائجها محملة برؤوس قاتلة ..!!
إليكم الخربشة الأولى
تقبلي خربشاتي
الموضوع الأصلي :
خربشات على جدارية عمر الكاتب :
المدير{ع~المعز}العامالمصدر :
منتديات طموح الجزائرالمدير{ع~المعز}العام : توقيع العضو
|