أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـات بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا .
<tr> <td class="Text" dir="rtl" wordrap="" width="100%">نادى الله الحجاج الأبرار لزيارة بيته الشريف فلبوا دعوته مسرعين وفارقوا لأجل رضاه الأهل والخلان. والصلاة والسلام على أفضل من حج واعتمر صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد</td></tr></table> <table dir="null" border="0" cellspacing="0" width="100%">
<tr> <td class="Text" dir="rtl" wordrap="" width="100%">قال تعالى: «ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكراً فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وماله في الآخرة من خلاق ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب».</td></tr></table> <table dir="null" border="0" cellspacing="0" width="100%">
<tr> <td class="Text" dir="rtl" wordrap="" width="100%">المتأمل في الآيات الكريمة يلاحظ أنها تأمرهم بالإفاضة من عرفات كما يفيض بقية الناس الذين هم واقفون بعرفات ثم ترشدهم إلى:</td></tr></table> <table dir="null" border="0" cellspacing="0" width="100%">
<tr> <td class="Text" dir="rtl" wordrap="" width="100%">إن هؤلاء الحجاج في مساقط الرحمة ومن الحكمة أن يتعرضوا لها، إن الاستغفار عملية تخلية من آثار الماضي تجيء بعدها التحلية بالطاعة على أساسها المتين.</td></tr></table> <table dir="null" border="0" cellspacing="0" width="100%">
<tr> <td class="Text" dir="rtl" wordrap="" width="100%">وحتى إذا لم تكن للإنسان خطايا فإن العمر طويل والواجبات كثيرة والاستغفار ضروري ليواكب هذا القصور المحتمل حدوثه.</td></tr></table> <table dir="null" border="0" cellspacing="0" width="100%">
<tr> <td class="Text" dir="rtl" wordrap="" width="100%">والله عز وجل كثيراً ما يأمر بالاستغفار ولا سيما عند إتمام العبادة ليكون جابراً لما حصل من العبد من نقص ولما وقع منه من تقصير.</td></tr></table> <table dir="null" border="0" cellspacing="0" width="100%">
<tr> <td class="Text" dir="rtl" wordrap="" width="100%">وقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ختم الأعمال الصالحة بالاستغفار ولهذا ثبت في صحيح مسلم: «إن رسول الله (ص) كان إذا انصرف من صلاته استغفر الله ثلاثاً» وورد ختم صلاة الليل بالاستغفار، قال تعالى: «والمستغفرين بالأسحار».</td></tr></table> <table dir="null" border="0" cellspacing="0" width="100%">
<tr> <td class="Text" dir="rtl" wordrap="" width="100%">وكان يختتم مجالسه بالاستغفار، فعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال: «كان رسول الله (ص) يقول إذا أراد أن يقوم من المجلس: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك».</td></tr></table> <table dir="null" border="0" cellspacing="0" width="100%">
<tr> <td class="Text" dir="rtl" wordrap="" width="100%">بل لقد ختم عليه الصلاة والسلام حياته العامرة بتحقيق العبودية وكمال الطاعة بالاستغفار، فعن عائشة رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله (ص) وأصغت إليه قبل أن يموت وهو مسند ظهره يقول: «اللهم اغفر لي وارحمني والحقني بالرفيق الأعلى». مع ملازمته صلى الله عليه وسلم طيلة حياته الاستغفار. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة».</td></tr></table> <table dir="null" border="0" cellspacing="0" width="100%">
<tr> <td class="Text" dir="rtl" wordrap="" width="100%">هذا مع أنه عليه الصلاة والسلام قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر كما قال تعالى: «إنا فتحنا لك فتحاً مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطاً مستقيماً».</td></tr></table> <table dir="null" border="0" cellspacing="0" width="100%">
<tr> <td class="Text" dir="rtl" wordrap="" width="100%">وثمار الاستغفار وبركاته على أهله لا تُعد ولا تُحصى في إتمام أعمالهم وجبر تقصيرهم ورفعة مقامهم وقد أعد الله في الدنيا والآخرة للمستغفرين الأجر العظيم مما لا يمكن عده والإحاطة به. قال تعالى: «ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً». وقال عز اسمه: «وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون». ثم ذكرت الآيات بعد عبادة الاستغفار التي تكسر النفس وتزيل ظلمتها ذكرت:</td></tr></table> <table dir="null" border="0" cellspacing="0" width="100%">
<tr> <td class="Text" dir="rtl" wordrap="" width="100%">* الذكر.. تنوير للقلوب.. الذي تتجلى فيه أنوار الحق.</td></tr></table> <table dir="null" border="0" cellspacing="0" width="100%">
<tr> <td class="Text" dir="rtl" wordrap="" width="100%">والقرآن الكريم هنا يثير في النفوس الإحساس العميق بأحقيته تعالى بالذكر وحده وإن لم تمنع الآية الولد من ذكر أبيه.</td></tr></table> <table dir="null" border="0" cellspacing="0" width="100%">
<tr> <td class="Text" dir="rtl" wordrap="" width="100%">فالذكر هو مقصود الحج بل هو المقصود في جميع الطاعات فما شرعت العبادات إلا لأجله وما تقرب المتقربون إلى الله بمثله والحج كله ذكر لله في الوقوف بعرفة أمر بالذكر وعند المشعر الحرام أمر بالذكر وعند نحر الهدى أمر بالذكر وفي أيام التشريق أمر بالذكر والرسول (ص) يقول: «إنما جُعل الطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله عز وجل».</td></tr></table>