[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كلنا
نعلم ما للمدرسة من اثر بالغ في تشكيل قواعد المجتمع ولا يقتصر دور
المدرسة على إعداد مناهج دراسية وأنشطة مدرسية بعيدا عن توفير بيئة صحية
نفسية ملائمة للطلبة
كما انه لا يخفى على الجميع أن الصحة النفسية المدرسية تعد مدخلا للسلوك الصحي؛؛؛ والعكس .
فلاتجاهات
الحديثة تنادي بضرورة تضمين خططا تربوية وبرامجا إرشادية لا تتجزأ عن
المناهج الدراسية لمساعدة الطلبة على التغلب على مشكلاتهم النفسية
والانفعالية والتغلب على جانب الملل والفتور من الجو المدرسي والوصول إلى
تحقيق أهدافهم وتوافقهم النفسي عموما داخل المدرسة وخارجها وفق إستراتيجية
معينة للخدمات التوجيهية والإرشادية على ضوء الظروف والمتغيرات ذات الصلة
بنمو الطلبة في بيئتهم الأسرية والمدرسية والمجتمع، بالإضافة إلى الحالة
الراهنة للطالب ذاته ، ويتم من خلالها تحديد احتياجات كل من الأسرة
والمدرسة والطالب من برامج التوجيه والإرشاد.
و لا بد من إشراك
الأسرة في تشكيل هذه الاستراتيجيات وتصميم الخطط والبرامج التي تهدف إلى
تحقيق التوافق النفسي داخل المدرسة وتبصير أولياء الأمور بالطابع العام
للبيئة المدرسية لان الارتباط الوثيق والتعاون البناء بين الأسرة والمدرسة
يشكل قاعدة أمنية ثابتة للطالب ويخفف من حدة الاضطراب والخوف من الجو
المدرسي كما أشيد بدور المعلم في تحقيق التوافق النفسي للطالب فلا بد أن
يكون على قدر كبير من الكفاية في هذا المجال فهي المعزز الأول للصحة
النفسية في بيئة المدرسة إلى جانب المرشد الطلابي فالطالب يتعطش دائما الى
الدعم النفسي من المعلم والإنعاش النفسي من المرشد الطلابي .
كذلك مدير
المدرسة هو الواجهة الأولى وهو المحرك لكافة شرائح المجتمع المدرسي فلا بد
أن يغلف خططه وأنشطته المدرسية بما يحقق التوافق النفسي الصحي للطالب فلنا
في منهجية نبينا صلى الله عليه وسلم دروس وعبر فلا ينزع الرفق من شيء
الاشانه ولا يكون في شيء الازانه .
وحرصا على جانب التهيئة النفسية
والتقويم السلوكي وتوخيا للمواطنة السليمة الصحيحة ولتوفير بيئة نفسية
آمنة لا بد أن تقدم خدمات إرشادية وقائية (تحصينية) للطلبة لحمايتهم من
الوقوع في المشكلات المختلفة الانفعالية والسلوكية، والدراسية
والاجتماعية، وتهيئة الظروف المناسبة لتحقيق التوافق الشخصي والمدرسي
والاجتماعي، ومظاهر الصحة النفسية السليمة
ولابد أيضا من تقديم خدمات إرشادية علاجية لكافة المشكلات التي تؤثر سلبا على الأوضاع النفسية .
فالصحة النفسية في البيئة المدرسية لا تقل أهمية عن الصحة العضوية (الجسمية ).
منقول و شكرا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]