يتمتل
دور المعلم في اداء مهمة تربوية تعليمية وتمرير خطاب رسمي اساسه الاخلاق
المثلى لمجتمع ما.هذه المهمة جائت حرصا من الدولة على نهضة منشودة لا تتاح
بدون دور فعال للمؤسسة التعليمية والمعلم باعتباره احد اهم ركائزها.دور
شامل يتوخى جعل الفرد في خدمة صالحه والانصهار ايجابا في تطور مجتمعه
وتطوير محيطه.غير ان واقعنا يبدو بعيدا على هذا الشعار الطوبوي وفي احيان
كثيرة يصير المعلم نفسه مساهما في تكريس السلوك السيء وجعلها عرفا بل
وتحبيبه .ينبغي هنا ان نحدر التعميم لان هذا النوع من المدرسيين ليسوا
القاعدة ولا يشكلون سوى استثناء لا يبطل الدور الفعال لرجل ونساء اخرين
يعملون بجد ومسؤولية.

وتتجلى
هذه الاساءة في عدم قيام هذه الفئة بدورها على المستويين التعليمي
والتربوي سواء بسبب التكاسل او بسبب ضعف الهمة والقدر الكافي من
المسؤولية.الاشكال الاكبر ان هذه الفئة تساهم في بعثرة اوراق الفئة
الصالحة من خلال عدم اداء دجورها في تعليمي تسلسلي.فالتلميذ يغير المستوى
دون الكفايات والمستوى الذي يؤهله لذلك لانه لم يتلقى تعليما لائقا فيجد
المعلم الذي تناط به مهمة تدريس المستوى الموالي نفسه امام تلاميذ غير
مؤهلين معرفيا لتعلم دروس اكثر تعقيدا ...وتتميزهذده الفئة السلبية
بالعديد منالصفاة اهمها استغلال جميع الفرص والدرائع للتغيب عن العمل اما
بشواهد مرضية وهمية او بسبب مشاركة في اضراب دون معرفة الاسباب الداعية
لذلك....

كما
ان لهذه الفئة اثر سلبي وخيم على العملية التعليمية من خلال تكريس السلوك
السيء عن طريق القيام بتصرفات لا تليق برجال ونساء التربية والعليم.خاصة
وانت المدرس يعتبر قدوة امام تلاميذ ناشئيين ذهنيا وسلوكيا وتصرفاته ترصد
بدفقة من طرف التلميذ الذي يفتقد للحس النقدي فلا يجد حرجا في تقليديها
واعتبارها سلوكا حسنا.المعلم الذي يذخن على مراى من تلاميذه,وذلك الذي يسب
ويشتم ...والاخر الذي يتلفض بكلام نابي...هؤلاء يجعلون من الاشكال السلبية
من السلوك انماطا سلوكية مرغوب فيها,ما دامت صادرة عن رجل تربية وتعليم
يمثل المؤسسة التعليمية.

التعليم
رسالة قبل ان يكون مهنةوكل ما يُنطق او يُفعل في المحيط في المؤسسة
التعليمية يتم رصده بدقة من طرف التلميذ ويتم بعد ذلك تقليده.لكل هذا وجب
ان يراعي رجال ونساء التعليم هذه الخصوصية التي يعملون في ظلها وان لا
يكونوا سباقين الى التدمير التربيوي للاجيال.والاهم من هذا وذاك,ان يتقوا
الله في عباده ويؤدي الامانه باخلاص ومسؤولية.