روائيات في فلسفة الأبجديات -
تتمردُ أحرفي كثيراً حتى أُصبتُ بعجز لغوي ما عُدتُ قاردى على سكب ترآنيم الأبجديةً
تترنح الكلماتُ أمام ناظريّ كسكيرة لتوّهِ حطم أرقامهُ القياسية في شُرب‘ الخمر..!
أحاول جاهدا أن أستجمّع قوآيّ لأحظى بمزيدٍ من النشاط، فأنا حينما يُصيبني النشاط
أطلق إشاعات ودية ممزوجة ببعض من عطر البنفسج،
فتجذبُ الكلمات نحوي وبخِفة تتطاير في سمــآء حُبي كشهب الضياء.
أشعُر
بأني طفل فقد أُمه في سوق كبير، وبعفوية يبكي لأن الكلمات أشبهُ ماتكون
بعصفور رشيق هرب من صياد مُحترف رغم احترافه إلا أنه غفل لحظات حتى فرّ
العصفور هارباً.
كأني أُ تررجم بضعً من حياتي.
أوَ قلت حياة؟
رُبما
فحياتي كانت أشبهُ بزُجاجة مُغلقة مكتومة الأنفاس بالكاد أجد هواءً
أستنشقهُ قد تكُكون لاحظت وجود شخصًـا ما مسجونًـا في تلك الزجاجة،
أراه يحدقُ بنظره حول الزُجاجة المُبللة بقطرات الماء فالسماءُ كانت عامرة بالسُحب الملوءة بكُستناء المطر.
حمل الزجاجة في يديه وخبأها في معطفه الأخضر الأشبه بالعشب النضج!
انقشعت
الغُيوم وتلاشت الأمطار وعاد الدفءُ إلى أرض الحياة، الشمس حميّت وبدت
الحياة من جديد أكمل المنظر البهي لمعانُ قوس المطر على السماء الزرقاء مد
يده نحو غِطاء الزُجاج رفع الغطاء عنه، استنشق الهواء كطفل خرج لتوّهِ من
بطن أمه ، أبصرتُ طريقي نحو الحياة تغيبُ الشمس فيغيبُ معها كُل ألمٍ و
وحشــة
وتشرقُ فتولد الأرض من جديد.
أن
يُخيم الظلام عينا ،وتسودُ الدُنيا أمامنا , أن تسير احلامُنا بعكس
طريقها، أن نذرف دموعنا،أن نيأس من أنفسنا ، أن نتمنا الموت ، أن نعلن
الهزيمة..
لايعني أن الوميض قد خبا, أخرى
لحُلم آخر , لايتلاشى الدمعُ في ووقت الفرح, لا يأس يطرقُ باب الطمــوح،
لايبررُ من أننا نطلبُ العيش ونأبى الموت , فقط يُفصل أننا أعلنا التحدي .
قرأتُ في عينيها ما سبق أو مأتُ برأسي أن قدفهمتُ ما قُلتِ
أنت الوطن لي.
لازلتُ
أستذكر اللحظة التي عر فتهُـآ فيها، فتحتُ النـآفذة لأرى الأُم الكُبرى
على السرير الذي تكفلّ بتخفيف ألآ مي منذُ أن كُنت رضيعة في حِضن أمي.
تراكضُ
النسيم عبر النافذة بضحكات خافته بالكاد أسمعُ صوتها أدرتُ وجهي نحو الجهة
الأخرى فا صطدمت ورقة أحسبُا صعدت مع النسيم اللطيف ، اعتدلتُ في جلستي
قرأتُها فانساب دمعُ باردٌ لهُ بريق أشبه مايكون بدوائر الثلج الصغيرة
...
أيُها الغياب ،
شرّت جمعنا المُهدى بأطوآق الياسمين ، من لي بعد ذلك البعُد أنيس يؤنس وحدتي،
من يقطعُ الصمت المخيف في كل يومٍ إذا حلّ الليلُ الظليمُ ،
من يمحو خُطى دمعي المُكبل بالهموم،
من يُغني لي أغنيه الطموح المُستدير،
من يّمدُ الكفّ صدقاً في يوم مُوحش كئيب،
من يُرسم البسمات عذبًـآ فترًقصُ لافندر الزهور،
من يُألف موسيقى الحياة ويقول : عادت الحياةُ من جديد،
المكان الذي كان يجمعُنا غشاهُ الغبار، حتى بدا ككوخ قديم مبني من الأخشاب مُتآكل الأطراف،
حتى إن العناكب بدأت تشتهي هذا المكان لم يعُد البقاء يُجدي نفعـاً ،
طال مُكوثي هنا ولكن،
حينما أردتُ الخروج للنهر هبت ريحُ سموم
اقتلعت أحرفي وبقيتُ وحدي انتظر المــوت!
الموضوع الأصلي :
روائيات في فلسفة الأبجديات - الكاتب :
المدير{ع~المعز}العامالمصدر :
منتديات طموح الجزائرالمدير{ع~المعز}العام : توقيع العضو
|