أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـات بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا .
الحمد لله يسر كل لما خُلق له وجعل الأعمال بالخواتيم خرج موسى خائف يترقب فعاد لأهله وهو الكليم وذهب ذو النون مغاضبا فالتقمه الحوت وهو مليم ونشأ محمد عليه الصلاة والسلام يتيما فكان الفضل لذلك اليتيم وكل ذلك بتقدير العزيز العليم ، الحمد لله فجر الماء من الجلمود وأخرج الثمر من يابس العود وهو الكريم الودود ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الغفور الودود ذو العرش المجيد فعال لما يريد شهادة راجٍ للحسنى والمزيد وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ذو المقام المحمود والحوض المورود صلوات الله وسلامه عليه ما أورقه وقهقهت رعود وامتلأت سدود ولبست برود وأبرمت عقود وصدقت وعود وخفقت بنود وآله وصحبه ومن سلك طريقه ما دار نجم في فلك ..{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (آل عمران 102)
أما بعد ،،
سئلت السيدة عائشة رضي الله عنها عن خلق رسول الله صلى الله عليه و سلم، فقالت: (( كان خلقه القرآن )), وقد كتب الشعراء عبر العصور في الأخلاق كثيرا حتى في عصر الجاهلية، فضلت أبياتهم شواهد يستشهد بها المتكلمون و الكاتبون و الخطباء. وقد ارتأيت أن أضع بين أيديكم سلسة أجمع في كل عدد منها ما تيسر من أبياتا عن أحد الأخلاق الفضيلة وأرجوا أن يكملها الإخوة و الأخوات بما عرفوا من أبيات لم أضعها في موضوعي، فيكون بيتنا الفصيح مرجعا لمن أراد أن ينتقي أبياتا في مكارم الأخلاق.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أكرموا أولادكم وحسنوا أدبهم )) ومع العدد الثاني من السلسلة الذي أخصصه معكم للشواهد الشعرية في تهذيب الأولاد وتربيتهم على مكارم الأخلاق، فإليكم روائع ما جمعت و البقية لكم في الردود
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-
و إن من أدبته في الصبا كالعود يسقى الماء في غرسه
حتى تراه مورقا ناضرا بعد الذي أبصرت من يُبْسِهِ
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-
عود بنيك على الآداب في الصغر كيما تقربهم عيناك في الكبر
فإنما مـثـل الآداب تجمـعها في عنفوان الصبا كالنقش في الحجر
هي الكنوز التي تنمو ذخائرها ولايخاف عليها حادثات الغير
ان الاديب اذا زلت به قدم يهوي على فرش الديباج والسرر
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-
قد ينفع الأدب الأحداثَ في صغر وليس ينفعهم في بعده الأدبُ
إن الغصونَ إذا عدّلتها اعتدلت ولا يلينُ إذا قوّمتَهُ الحطبُ
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-
ينشا الصغير على ماكان والده إن الأصول عليها ينبت الشجرُ
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-
حَرِّضْ بَنِيك على الآدابِ في الصِّغَرِ كيــما تَقَرَّ بهم عَيناك في الكِبَرِ وإنما مَـثَلُ الآدابِ تَجـمـَعُها في عُنفُوانِ الصِّبا كالنَّقشِ في الحجر