أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـات بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا .
وبرقٍ سرى، والليل يمحى سـواده فقلت: سوارٌ في معاصم أسمرا! وقد سد عرض الأفق غيم تخالـه يزرُّ على الدنيا قميصاً معنبـرا. تهادى على أيدي الحبائب والصبـا كخرقٍ من الفتيان نازع مسكـرا. تخال به مسكاً وبالقطـر لـؤلـؤاً وبالروض ياقوتاً وبالوحل عنبرا. سواد غمام يبعث المـاء أبـيضـاً وغرةٍ أرض تنبت الزهر أصفرا أتتك به أنـفـاس ريح مـريضةٍ كمفظعة رعناء تستاق عسكـرا. فألقى على الغدران درعا مسـرداً وأهدى إلى القيعان برداً محبـرا. تخال الحيا في الجو درا منظـمـاً وفي وجنات الروض درا منثرا. وأقبل نشر الأرض في نفس الصبا فبات به ثوب الهواء معـطـرا. إذا ما دعت فيه الرعود فأسمعـت أجاب حداةً واستهل فـأغـزرا. ويبكي إذا ما أضحك البرق سنـهُ فيجعل نار البرق ماءً مفـجـرا. كأن به رؤد الـشـبـاب خـريدةً قد اتخذت ثنى السحابة معجـرا. فثغر يرينا من بعـيد تـبـلـجـاً ودمعٌ يرينا من بعـيدٍ تـحـدُّرا.