أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـات بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا .
إنه جالس هناك في ركن منزو من مقهى 'الحافة' يرتشف سجارة من النوع الرخيص، يمزج الرشفة بكوب من الشاء الأخضر.
في ماذا يفكر؟ يفكر في السنين التي قضاها هنا في هذه المدينة، و كيف رمته الأقدار في ثناياها، لكنه يرفض الإعتراف أنه ولد هناك في إحدى المدن النائية التي لم يعترف بها لا التاريخ و لا الجغرافيا، فكان الملاذ الهجرة هنا من أجل غد مشرق.
و أقبلوا عليه من جديد، لما لم تخبرنا أنك لست من هنا؟
لا أنا طنجي عشت هنا دهرا، ارتعت في زوايا المدينة، تنفست هوائها، و أحببت أناسها، سبحت في بحرها... فكيف بعد كل هذا أن أكون غريبا عنها.