السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم ، مرحبا بكم جميعا أخواني أخواتي في قصة أخرى جديدة
أتمنى لكم قراءة ممتعة ، نبدأ على بركة الله
بالتوفيق
لمياء طفلة صغيرة تبلغ من العمر ثلاثة سنوات ، في أحد الأيام كانت تلعب
مع أمها وأمام النافذة وقد كانت مفتوحة وفجأة جاء اتصال فغادرت الأم
الغرفة وتركتها وحدها على السرير ، ظلت الفتاة تلعب وبعدها أخرجت رأسها من
النافذة فسقطت ، ولحسن الحظ أنها أتت على شاحنة كانت تحتوي على القطن وهذا
ما ساعدها ، لم يحدث لها أي شيء ، ظلت فوقها وهي تسير ، كانت سعيدة جدا
فهي لا تعرف خطورة الأمر ، استمتعت بمشاهدة الأجواء التي في الخارج لأن
هذه أول مرة ترى فيها شيئا كهذا ، توقف سائق الشاحنة أمام أحد المتاجر
ليشتري ما يأكل ، فعل ذلك وعاد وحينما أراد الإنطلاق سقط طفل صغير وهو في
مثل عمرها ، أصبح هنالك اثنان عليها ، أكملت الشاحنة طريقها أما هما فقد
حاولا التعرف على بعضهما البعض بطريقتهم الخاصة ، مع أن لا أحد يتقن
الكلام ، لعبا كثيرا عليها وجربا العديد من الأشياء ، وبعد مرور نصف ساعة
توقفا وبدأ كل واحد منها ينظر إلى الآخر فصرخا معا وفي نفس الوقت ، أمي
... أمي... يبدوا أنهما أحسا بالشيء الناقص ، بدأ كل واحد منهما يبكي ،
لقد كان هذا صعبا عليهما ، سمع السائق هذا فأوقف الشاحنة فطار الطفل
والطفلة وارتفعا إلى فوق فاصطدما ببالونة كبيرة كانت في الهواء ، وفي نفس
الوقت خرج السائق من هناك فتفقد الأمر لكنه لم يجد أحدا ولما دخل ، عادا
معا '' الطفل والطفلة '' إلى
الشاحنة وفي نفس المكان ، ففرحا معا ، لقد
كان هذا ممتعا بالنسبة إليها ، يصعدان إلى الأعلى فيعودان وفي نفس المكان
وعلى القطن ، تحرك السائق من جديد وبعد مدة قصيرة سمع نفس الشيء ، أوقف
الشاحنة لكن لم يحدث شيء للآخرين إذ أنهما بقيا في مكانهما ولم يتحركا لأن
السائق كان يقود بسرعة بطيئة فقط آنذاك ، نزل فوجدهما هناك ، ولما رأوه
توقفا عن البكاء ، يبدوا أنهما أعجبا به ، لم يجد حلا آخرغير ادخالهم في
الشاحنة والعودة إلى الأماكن التي مر منها وهذا ما فعله ، وضع الطفل
بجانبه الأيسر والطفلة بجانبه الأيمن وبدأ يقود فأمسك الطفل بأذنه اليسرى
والطفلة تكلفت باليمنى وبدأ كل واحد منهما يسحب ، تألم قليلا لكنه صبر
وأكمل طريقه ، مل كل واحد منها من اللعب بالأذن فوضع الطفل يده على عينه
اليسرى والطفلة على عينه اليمنى وبسرعة كبيرة وفي نفس الوقت ، أبعدهما
السائق فوجد نفسه أمام سيارة أخرى ، غير اتجاهه بسرعة فصدم أم الطفل وأم
الطفلة وقد كانا معا ، لم يكن السائق يعرف ذلك ، نزل برفقة الطفل والطفلة
فرأى الدماء تسيل فبدأ يبكي الطفل واتجه إلى أمه ونفس الشيء حدث مع الطفلة
وحينها علم السائق بالأمر ، أخرج هاتفه واتصل بالإسعاف فأتت بسرعة
وأخدتهما وفي نفس الوقت أتت الشرطة فحققت في الأمر وعلمت بأن الخطأ كان
منهما ولكن لو أتينا إلى السبب الحقيقي لرأينا بأن الطفل والطفلة هما
السبب لكنهما لا يعرفان شيئا ، فقد كانا يلعبان فقط ، اعتقلت الشرطة
السائق وتكلف أحد الأشخاص بالطفل والطفلة اللذان أخرجا دموعا كثيرة ،
أخدهما إلى المستشفى فتجمع كل من العائلتين هناك ،إضافة إلى الأبوان كما
أن الجميع علم كيف وقعت الحادثة أما الطفلة والطفلة فلم يكثرت لهما أحد
وظلا مع الشخص الذي أحضرهما ، مرت نصف ساعة وخرج الطبيب فأخبر الجميع
بأنهما بخير فدخل الكل ما عدى الطفل والطفلة ، فتحت الأم الأولى عينيها
فقالت : كأنني رأيت طفلتي في شاحنة... لابد أنها سرقت ، لقد كان هذا قول
الأم الأولى وقد كان مشابها لما قالت الأم الثانية ، خرج الزوج الأول
وأحضر الطفلة ونفس الشيء حدث مع الزوج الثاني الذي أحضر الطفل ، فكانت
الفرحة كبيرة وقد مر كل شيء بسلام ، وبعد مرور الأيام كان السائق قد خرج
من السجن نظرا لما حدث وقد ساعده الجميع في ذلك إضافة إلى أنه قرر أن
يشتغل في تلك المهنة مؤقتا ريثما يجد واحدة أخرى أفضل وربما لن يفعل .
لابد أن شيئا مازال ناقصا والذي لم يعرف لكن من خلال قراءة القصة ستعرفونه ولهذا سأقوم
بطرح سؤال ، والذي سيكون بسيطا وهو
كالتالي :
لماذا كانت الأم الأولى تسير برفقة الأم الثانية ؟ وهل لهذا
علاقة بما حدث لهما أم ماذا ؟
أنتظركم
الموضوع الأصلي :
(- بالصدفة قد يحدث أي شيء - ) هذا ما سنعرفه ( الطفل والطفلة ) ( الأم الأولى والثانية ) - الكاتب :
المدير{ع~المعز}العامالمصدر :
منتديات طموح الجزائرالمدير{ع~المعز}العام : توقيع العضو
|