icon welcome ghost
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـات بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا .



الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر

الموعد المؤجل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة
المعلومات
الكاتب:
المدير{ع~المعز}العام
اللقب:
المدير العام
الرتبه:
المدير العام
الصورة الرمزية

المدير{ع~المعز}العام

البيانات
الجنسية :
gzaery
الجنس الجنس :
ذكر
الـبـلــــد :
الجزائر
المزاج :
الموعد المؤجل  Pi-ca-20
نوع المتصفح :
firefox
المهنة المهنة :
studen
الهواية :
readin
تاريخ الميلاد :
07/04/1987
العمـر العمـر :
37
العمل/الترفيه :
المدير المميز في المنتدى
المزاج :
في منتهى الروعة و الإطمئنان فرح بما حوله
تاريخ التسجيل :
08/03/2009
النقاط النقاط :
77538
تقييم الأعضاء تقييم الأعضاء :
0
إحترام القوانين :
100
توقيع المنتدى :
توقيع المنتدى + دعاء

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://tomouhdz.mam9.com
مُساهمةموضوع: الموعد المؤجل الموعد المؤجل  Emptyالسبت أبريل 02, 2011 2:52 pm

الموعد المؤجل

أريد ان افهم ايتها الجميلة الا تكبرين ؟

ابتسمت بوجهي هي نفس ابتسامتها ,لماذا لم تبهت و لماذا لم تكبر منذ سنتين ؟

ام
ان عيني من فقدتا قدرة التمعن في التفاصيل الدقيقة قرب ضوئها المبهر , كيف
ساخبرها انها لم تضيع انشا واحدا من اراضي انوثتها العذبة و كيف اخبرها اني


رغم
كل محاولاتي المستميتة في التعري من حقيقة وجودها , لم انجح و لو للحظة
.... فلم اجد الا ان ابتسم لها . ببساطة ان ابتسم لامراة يحمل قلبي من
طعناتها اكثر مما يحمل جسد شهيد مات في ساحة القتال , مات حبا للوطن و
للكرامة , انا لم امت.... انا فقط اثخنت بالجراح و خشيت ان افقد اخر فرصة
لي في دخول الجنة ان اكملت بطريقتي الخاصة غرس الخنجر اكثر بصدري .


ابتسمت
لها و انا ساعتها فقط وعيت بكل حواسي الانسانية الكم الهائل من الاشتياق
الذي يحمله صدري لها , لماذا في سنتين لم افتقدها , لماذا في سنتين كانت
تخطر على بالي وهي تتهادى كراقصة شرقية على لحن الالم و تختفي بنفس
السرعة, لماذا خلال سنتين لم اشعر بالحنين و لم اشعر بالفقد, و لم اشعر
بالشعور .


هل
ادركت في عقلي الباطن انه لا فائدة منه ذلك الشعور الخانق , فبرحيلها
اتخلى عن انسانيتي , ام انني برحيلها خرجت من دائرة المحظوظين بالجلوس قرب
الشمس و اللعب باصابع الحلوى و الاستماع الى اغاني القمر.


كيف
...... كيف خلال سنتين كاملتين كانت شفاهها بقرب أذني , و ذراعاها
ممدودتان على اوراقي و كتبي , كيف خلال سنتين كاملتين كانت تنام متوسدة
كتفي و شعرها الهادئ يتموج على ملامح وجهي, شعرها كان الشيء الوحيد
الهادئ فيها , كانت امراة صاخبة بكل شيء , حروفها .... انوثتها......
بريقها..... و حتى في حضورها , تعشق الالوان المشتعلة كما الحروف المشتعلة
و كما العيون المشتعلة.


كانت
تكره اللون الاسود و تعترف انه قد خلق فقط للحداد لانه يذبح فيها احساسها
بجمالية كل لحظة , كيف غابت خلال تلك السنتين و لم تغب, الهذا الحد كنت
احييها في حياتي ام انني كنت الميت بعدها.


لا
ننكر احقيتنا نحن البشر" الاحياء الاموات" باختيار الزمن المناسب لتقبل
التعازي في فقيدنا, لكن هل نستطيع انكار موته و تجاهل غيابه و رائحة العفن
التي تخرج من جثة الحاضر, حق الميت دفنه, و حق الفقيد في الحب ايواءه
مقبرة الذكريات.


و
لكنك بكل بساطة لم تموتي ادرك الان انني كنت اوسد الوهم فراشي , اداعب
خصلات شعر حلمي , و كنت انام عاريا من ثوب همومي باقناع نفسي بحضورك...
ببقائك.


انظري في عيني و لا تبتسمي اشعر باستهزائك و انت تضحكين امام اعترافي .

كوني
بكل مشاعرك امراة لمرة واحدة , امراة قاسمتها عمري و البستها حروفي و
اشعلت لها قلبي موقدا تتدفئ به من برد ايامها الصاخبة قبلي .


لماذا عدتي اريد ان اعرف فقط سر هذه العودة عدتي كي تحتفلي بحياتي التي ارختها بحروفك, ام عدتي كي تشهدي الموجة الجديدة من الوجع.

قلت
لك سابقا اراك لم تستطع نسيان مرارة الغياب , ربما انا قد كنت اسرع منك
تاقلما لانني من رحلت , او ربما لانني لم استطع ان ابدو بذلك الجبن السخيف
امام نفسي .


لم
يسبق و ان قلت لك ابدا انني اشتقت اليك , كنت كلما هاجم طيف حبك خلايا
ذاكرتي اهرب الى الوطن , ستقول كيف تعودين الي الوطن و انت من هجرتني و لم
تعودي خلال السنتين.


كنت
ازور كل دكان يبيع عطرا عربيا كي احسك, و ابحث عن أي مطعم يقدم طبقا من
الكسكسي الملكي , كي ابعد طعم وجودك من لساني , اتتذكر كم كنت تكره هذه
الاكلة كانت تعيدك لايام فرحك ايام طفولتك , كانت تذكرك بامك التي بعد
ان اشقتها الايام و كبرت انت كي تريحها اشقتك الدنيا بغيابها , و كنت
على كرهك له اعشقه و افضله من بين الكثير من الاكلات , اطلبه بكل شوق و
لهفة اليه فقط كي اذكر نفسي اننا في ابسط الاشياء اختلفنا و انني لم اكن
السبب بالانقطاع, ربما لن تصدق و لكنني اصبحت احب اللون الرمادي . لا زالت
كلماتها على رونقها ذات افكار متداخلة انا متاكد انها هي و لم تستتبدل
باجزاء أي امراة اخرى لانها دائما ما تمزج السم بالعسل , لا تستطيع ان
تقول اشتقتك دونما تذكير بانها من قررت سلبي حياتي سابقا و سلبي الان
احقية النسيان.


لا
تسال لماذا الرمادي تعلم بحساسيتي اتجاه اللون الاسود, اني البس الرمادي
كي انتمي الى موطني و انتمي الى العرب, لا حق لنا في غير هذه الالوان ان
كنا نستعد دائما للحداد , لا حق لنا في غير هذا اللون لاننا نفضل ان نكون
بوسط كل الاحتمالات دون اهمية على ان نتخذ موقفا محددا, ربما ادركت الان
انه لا سبيل ابدا الى اعتمادي لمبادئي الثورية , لانني ساعتها سادفن مع
الجميع , تحت طائلة الاقصاء و التهميش المتعمد, ارايت انني تغيرت في
سنتين, و كبرت في سنتين .


و اصبحت اكتب فقط باللون الاسود , فقد صودرت مني علبة الواني عندما ركبت اول طائرة متجهة الى هنا.

كيف
قررتي ان تكتبيني ؟ ....منذ اول يوم رايت فيه اعلانك عن اخر اصدار لك ,
و انا اترقب و اتلهف و احتج على صبري في صبره عن هذا الجواب.


ربما تعتبرينه تطفلا و لكنني اعتبره حقا من حقوقي الدستورية , لن

اقول
انني لم انتظر ان تشنقيني كما تفعلين بكل الرجال في حياتك و لكنني كنت
احاول ان اقنع نفسي انني كنت اكبر و كنت اختلف و مستحيلا ان يحال عمري الى
رزمة ورق ,باوراق ناعمة تنام كل السيدات و هي تراني استحق المتابعة و ينام
كل الرجال و هم يضحكون عن هذا الرومنسي المجرم.


لكنني
استغربت لا فائدة من الانكار استغربت انني و رغم بطولتي الفذة لم اذكر في
النهاية , كيف لم امت كنت قد اعلنت في ليلة منحرفة خارجة عن جل ليالي انني
لن اقرا تلك الجمل التي تودعينني فيها مقبرتك اخيرا, و لكني بعد ان
اتفاقنا على اللقاء غيرت رايي.


و لم اجد نفسي في الاخير..... كيف هربت من النص لم افهم ؟

و ما حل ببطولتي الفذة في الرواية لم افهم؟

اعتقدتك
تكتبين كي تتخلصي من الاحداث و من التاريخ الحسي و ترجعينها كلها الى
ذاكرة المجد الورقي , اعتقدتك تحرقين اثواب عشقك كي تلبسي ثوبا جديدا,
فكيف تلبسين ثوبا و انت لم تنزعي الذي سبقه اخبريني .


ببساطة
انت لا تنزع و لا تلبس , انك فقط قابع معي و كما كل شيء في حياتنا البطيئة
انا و انت ,كنت تكتب كي تحييني , و انا بدوري لم استطع ان اكتبك قتلا .


لا
زلت رغم قوتي التي تعرفها انسانة , ربما قلبها حجر, ربما حلمها كبير,و
افقها واسع ربما و ربما....... كثيرة هي الكلمات عندما نقصد بها انفسنا.


اردتك معي دائما لا زلت اخاف من الوحدة اهل تصدق؟.... امراة يتمنى الكل قربها تخاف من الوحدة.

وحدة
الروح اقسى من وحدة الجسد كثيرا يحيط الناس بالناس في كل مكان, لكنني لم
استطع ان احيط نفسي الا بنفسي , فمثلي لا يتكرر منه الكثير, من اين اجد
لنفسي شخصا ثائرا حتى على نفسه و راضيا علي , لا اقبل بالهادئ و لا اقبل
بالمحترق لاجل نفسه .


اخبرتني
صديقة لي انه علي ان اظهر لحزب النساء انتمائي اليهم من جديد, كيف انتمي
لحزب يطالبني ان افقد حقوقي الحصرية في كوني انثى , و اطالب بمقعد في
البرلمان و ان اطالب بمساواة كاملة مع الرجل , ان مطالبتي الاهم هي
الاحتفاظ بانوثتي و الاحتفاظ بشخصيتي بكياني باستقلالية افكاري.


علينا ان نرفع ظلم المجتمع للمرأة و لا ان نقوي المراة على ظلمها للمجتمع.

كانت كلماتها الرنانة تصدح في اذني و لم استطع الا ان ارفع صوتي بضحكة عالية و انا ارفع يدي نحو السماء شاكرا ربي .

التفت
الي كلها بشعرها الذي رايته اول مرة ثائرا بتلك الطريقة , كي ترتسم
ابتسامة مستغربة على شفاهها من سر ضحكتي , كيف تطالب امراة مثلها بان
تحتفظ بانوثتها الكاملة .


نظرت
اليها .....الان فعلا تغيريتي , الم تكوني اول من يطالب بحكم النساء, و
تدوير سلطة السلطة بين الشعب , الا تعتبرين نفسك الان من الشعب ,ام انك
اصبحتي خارج قياسات البشر.


سامارس
التفكير مثلك ساقفز على اسوار الكلمات و اطير الى فكرة اخرى , لا زلت احبك
, اجل اعتقدت انني اشتقت بعد طول الغياب و لكنني اكتشفت انني كلما رأيتك
اقع في غرامك بالدوار ذاته, بالشوق نفسه و باللهفة ذاتها,غير معني بكم
تغيرتي في هذه السنوات , كم كبرتِ و كم صغرتِ, و كم من قلب بعدي احببتي أو
كم قبلة ندية على صفحات إهدائك إليهم طبعتي.


فما احتمالية أن تكون هنالك امرأة واحدة بين النساء كلما رأيتها أحببتها أكثر, و كلما غابت عنك بقيت معك و استوطنت فيك اكثر.

اردت
نسيانك و كنت ارغب بكل كرامتي و كبريائي ان ادفنك في قبر منحوت بالذكريات,
كنت اضحك كلما اتى احد من معارفي على ذكرك , كما لو انه ينبهني لحظتها انك
لا تملكين حق العيش فيي من جديد, فأخبرتهم بكل تبجح أنني نسيت .


توقعت
ان يسخروا مني فكيف انسى , امراة لا تتكرر في كل الاحوال, لكنني صدمت
بالجميع يسال عن طريقة نسياني لك, كنت اتوقع ان كل من يرسم بسمة كبيرة على
شفاهه منهم هو اسعد السعداء, لكنني رايت يومها كبر الخيبات العاطفية
عندنا, و حاجة الجميع الى وصفة مجربة للنسيان كما المثل القائل" اسال
المجرب و لا تسال الطبيب" , كان علي ان افهم انهم بحاجة الى مسح شامل
للذاكرة العشقية.


كان عليك و انت تدافعين عن حقوق المراة من قبل ان تفكري بالمطالبة بالمساواة مع الرجال في حق النسيان و حق الحب .

لا
زال عالمنا العربي يعطي الرجل حقا اكبر من الحب لانه شرعا يتزوج اربع, و
ما زال لديه الحق في النسيان اكثر كي يترك مكانا شاغرا دائما لاي قادمة
جديدة, و اصبحت المراة حيادية في هذه المسالة , فاكثر النساء تعشش في
قلوبهن المشاعر, و تبقى لامد طويل تلك الغمغمات التي تشبه اخرارتباط
المحتضر بالحياة,لماذا جبلت النساء على الوفاء الذي يعتبره بعض الرجال
غباء و عادة قديمة تشارك فيها النساء مع الكلاب السليلة.


و
لكن في حالتنا لما نحن العكس, لماذا انا من لا يستطيع امتلاك ذلك الحق
الدستوري في نسيانك ,هل علي ان ارفع دعوة في محكمة العدل الدولية كي
ينصفوني من حبك , و كي يعلنو انك مرتكبة جرائم ضد العشق و ضد الانسانية.


كنت
دعوتك الى بيتي او ما كان يسمى انفا مملكتك ايتها المتخلية عن العرش, لا
ادري في أي نظام قضائي لا يسقط حق ملكيتك لقلبي حتى بعد ان احرقت جميع
سندات الملكية , و الغيت انا حتى حق الايجار .


سنتين
من عمري عشتهما في غيبوبة حسية, كل المشاعر كانت هاربة ,مستحيل ان تطرق
باب قلبي يوما و تجد من يرد عليك و يسالك الدخول او الرحيل, دائما معلق
على جدرانه مغلق لاجل غير محدد, مشروع قيد الانجاز,متحف ممنوع التجول
فيه لقيمو مقتنياته التاريخية من مشاعر اصبحت غريبة على هذا الزمن, قطار
ينتظر المسافر الذي لا امل بان يركبه ابدا.






الموضوع الأصلي : الموعد المؤجل الكاتب : المدير{ع~المعز}العامالمصدر : منتديات طموح الجزائر
المدير{ع~المعز}العام : توقيع العضو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الموعد المؤجل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة
صفحة 1 من اصل 1

مواضيع مماثلة

-
» غزوة بدر الموعد

odessarab الكلمات الدلالية
odessarabرابط الموضوع
odessarab bbcode BBCode
odessarab HTML HTML كود الموضوع
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات طموح الجزائر :: ˆ~¤®§][©][ أدب و شعر ][©][§®¤~ˆ :: القصص القصيرة-