icon welcome ghost
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـات بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا .



الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر

╬╬»ريشة من جناح رجل«╬╬ ـ

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة
المعلومات
الكاتب:
المدير{ع~المعز}العام
اللقب:
المدير العام
الرتبه:
المدير العام
الصورة الرمزية

المدير{ع~المعز}العام

البيانات
الجنسية :
gzaery
الجنس الجنس :
ذكر
الـبـلــــد :
الجزائر
المزاج :
 ╬╬»ريشة من جناح رجل«╬╬ ـ  Pi-ca-20
نوع المتصفح :
firefox
المهنة المهنة :
studen
الهواية :
readin
تاريخ الميلاد :
07/04/1987
العمـر العمـر :
37
العمل/الترفيه :
المدير المميز في المنتدى
المزاج :
في منتهى الروعة و الإطمئنان فرح بما حوله
تاريخ التسجيل :
08/03/2009
النقاط النقاط :
77538
تقييم الأعضاء تقييم الأعضاء :
0
إحترام القوانين :
100
توقيع المنتدى :
توقيع المنتدى + دعاء

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://tomouhdz.mam9.com
مُساهمةموضوع: ╬╬»ريشة من جناح رجل«╬╬ ـ  ╬╬»ريشة من جناح رجل«╬╬ ـ  Emptyالسبت أبريل 02, 2011 3:24 pm

لها.....

تساقطت أوراق شجرة
التين على الأرض، مخلفة كومة أوراق سرعان ما تتحول لسماد تطعمها به ،بهدوء
حط طائر على أحد أغصانها، وبنفس الهدوء غادرها حاملا معه نصف أنشودة بدأها
هنا لينهيها في مكان أخر، ملتحقا بسرب طيور سرعان ما تفرقوا حين التحاقه
بهم، أقفلت النافذة وبداخلها أمنية:أن يجد الطائر سربا أخر يحميه من بقايا
وحدة التصقت به كـ هي.

أعدت الشاي
وتوجهت نحو الأريكة، جلست عليها ماسكة كأس الشاي بيد ،وباليد الأخرى فتحت
البوم الصور الموضوع فوق الطاولة لتبحث فيه عن شيء مفقود،شيء يجعلها تهرب
بعيدا عن ذكرياتها،غير أن سلطة الذاكرة أجبرتها على الرضوخ لها والعودة
للخلف، لأكثر من ست سنوات،زغاريد والدتها تعج في أركان البيت فقد جاء
الفرج ،هكذا نطقت والدتها بعدما ملت من تكرار نفس الأسطوانة على مسامع
ابنتها ربيعة ،يد الميت عليك ،عندما كنت في سنك كنت متزوجة وعلى وشك
الإنجاب،كل أقرانك تزوجن، وأنت ماذا تنتظرين؟... كانت تسمع منها تلك
التعاليق وتتمنى في أعماقها أن يتحقق حلمها، وعندما حانت اللحظة التي سوف
تعانق فيها حلمها أيقنت أن الأحلام أحيانا لا تتحقق، فزوجها لم يكن كذلك
الذي تمنته دوما ،كان في الخمسين من العمر لم يزر أحلامها يوما، عندما
لمحت وجهه من خلف الباب الذي يفصل بين المطبخ وغرفة الجلوس مرت في جسدها
قشعريرة غريبة ،كان قصير القامة ممتلئ الجسم ،قميصه يعاند بطنه كي لا تفر
منه ،وجهه يكاد يشبه.. قاطعتها أمها في غضب، إنه يشبه جميع الرجال، عندما
يصبح زوجك سوف ترينه أفضل الناس، لم يستشرها أحد وتمت الخطبة، وبعدها عقد
القران وتم الاتفاق على موعد الزفاف، وفي أقل من شهر تركت بيت والدتها
تتبعها نصائحها وحقيبة حملت فيها خمسة عشر سنة من حياة لم تعرف كيف مرت
عليها، فقد علمتها والدتها كيف تكون أما وصاحبة منزل في الثامنة من العمر
عندما كانت تتركها لتقوم بكل أعمال البيت، غير أنها لم تعلمها قبلا كيف
تكون زوجة.!!لطالما أرادت أن تسألها عن الزواج، غير أنها كانت تلتزم الصمت
خجلا وخوفا من ردة فعل والدتها، على كل إنسان أن يحافظ على خواطره لنفسه،
خصوصا تلك الخواطر المصيرية التي تعترض حياة الشخص، أو تلك التي نضع تحتها
خطا أحمرا .عاشت لخمسة عشر سنة من عمرها لا تعرف معنى الآخر، إلاّ من خلال
ما تسمع من حكايات على لسان صويحبات والدتها عندما يقمن بزيارة منزلهم
عشية كل يوم كي يشربوا الشاي، كانت تستمع لحديثهن باهتمام بالغ، تتخيل
نفسها ستكون مثل أي واحدة منهن عندما تكبر تخيلت نفسها تحمل كأس الشاي
بيديها وهي تجلس بهدوء على ذلك الكرسي الخشبي المطل على الشارع الكبير
،تمعن النظر حولها لسكان الحي قبل أن تبدأ النبش في جلودهم، لن تختلف عنهن
في شيء، ستكون حياتها مملة مثلهن ،ستستفيق صباحا قبل أن يستفيق زوجها
بساعة ،تحضر له فطوره وعند انصرافه من البيت سترتب المنزل،تغسل الأواني
،تحضر الغداء ،وقبل ساعة من حضوره للمنزل سترتب المائدة وتتزين، عندما
يدخل من باب المنزل لن يبصرها وإنما سيكتفي بالجلوس بهدوء على المائدة
يأكل حتى يشبع وبعدها سيتوجه لغرفة النوم سيستريح قبل أن يخرج مجددا للعمل
،ستقوم بترتيب البيت من جديد تغسل الأواني وتحضر العشاء ،لن تكلف نفسها
عناء سؤاله عما يحب، لأنها بعد مرور الأيام ستكون قد عرفت كل شيء عنه غير
أنه لن يعرف عنها شيئا..بعد مرور الساعات سيفتح نفس الباب من جديد،ليلقي
عليها التحية ويجلس على المائدة ليأكل، ومن جديد سيتوجه لغرفة النوم
وسيعيد اليوم نفسه، قد يسألها سؤالا تعرف جوابه مسبقا ،غير أنها ستدعي عدم
الفهم كي تطيل الحديث بينها وبينه،في النهاية سـ ينام هو على الجهة
الشمالية من السرير و ستنام هي على الجهة اليمنى للسرير يفصل بينهما خط
أحمر، هكذا تخيلت حياتها، لهذا عاشت لسنوات تغرس في داخلها حكايات الجيران
لعلها تنقذها كما كانت تفعل معهن من رتابة حياة كانت تدرك
مسبقا أنها تنتظرها، غير أن الحكايات لم تنقذها، في اليوم الأول لمغادرتها
بيت والدتها خافت من البقاء معه في بيت واحد، في اليوم التالي زارتها
والدتها وفي عينيها لهفة لمعرفة ما حصل، تنتظر منها جواب سؤال محا ذلك
الخط الأحمر الذي كانت ترسمه بينهما ،اكتفت بالصمت، واكتفت والدتها بوضع
إصبع بين أسنانها وهي تقول: ماذا سيقول الجيران عنك؟في اليوم الثالث خافت
من بقائها معه في غرفة واحدة، في اليوم الرابع ازداد خوفها منه ،في اليوم
الخامس أصبحت أخرى، مزقت سنواتها على سرير موحش ،في اليوم السادس تعودت
على الخوف، في اليوم السابع زارتها والدتها وبعض النسوة ،سألنها عن ليلتها
الأولى احمرت وجنتاها من الخجل، فزغردت والدتها فرحا بانتصارها على خمسة
عشر سنة من حياتها وبكت هي حزنا على ضياعها ...في لحظة أصبحت شريكة نسوة
الحي في أحاديتهن بعدما كانت والدتها تنهاها لزمن من الجلوس معهن أو
الاستماع إليهن، فما الذي جرى.؟ وما الذي تغير .؟كان سؤالها غبيا أدركت
ذلك، غير أنها مازلت فتاة الخامسة عشر، فهل تغير شيء بداخلها.؟ أجابها صوت
من بعيد يشبه صوتها، نعم، أصبحت امرأة ، سريرك يشهد على ذلك. !! أحيانا
عندما كانت ترتبه كانت ترمي بوسادة منه، تترك به وسادة واحدة فتنام بهدوء
عليه، تتخيله ملكا لها وحدها لساعات من نهار سرعان ما تقتلها ساعات الليل،
فتذرك أنها كبرت وأنه عليها أن تتغير، فغيرت من عاداتها، لم تعد تغني في
ساعات خلوتها، ولم تعد تدخل الحمام لتتحدث مع نفسها بصوت مرتفع ،فقد أصبح
في البيت رجل يراقبها أتناء نومها ويقظتها ،غيرت من طريقة ارتدائها
لملابسها ،مشيتها،جلوسها ،حتى أنها في وقت وجيز غيرت من أحلامها أيضا،
أصبحت تحلم بطفل يكبر في أحشائها ،طفل يناديها بأمي وهي من كانت بالأمس
القريب تنادي أمي. !! مرت الأيام تأكل بعضها البعض في صمت، كان الملل
يقتات منها، زوجها كانت تبصره عند كل وجبة أكل ،كانت تسعد بالجلوس معه على
طاولة واحدة برغم الصمت الذي كان يحيط بهما ،يغادر المنزل ويعود إليه دون
أن يبصرها، أو لعله كان يبصرها لكن بطريقته .بمرور الوقت أصبحت كل أفعالها
خاطئة، يغضب منها ويثور ،يسب ويلعن، غير أنها كانت تمني نفسها بالطفل ،ذلك
الذي سينقذها من غضب زوجها الدائم منها، أصبح الطفل حلمها فهو السكين الذي
سيمزق ستار هذا الصمت الرهيب الذي تعيشه.

عاشت لسنوات تطارد
حلما أبى أن يتحقق أصبح الكلام يقتل الصمت وأصبحت تحن لساعات تجتمع فيها
مع نفسها بهدوء، تعانق فيها أمنياتها وتريح رقبتها من وجع ذلك الحبل الذي
يلتف حولها ،غير أن الحبل حولها اشتد أكثر ،حتى كادت تفقد بعض الروح
المتبقي في جسدها ،تغير الجلاد وتغيرت السياط، غير أن سياط الكلام كانت
أرحم من سياط يده التي كانت تنهال على جسدها بغير رحمة وهو يذكرها أنها
كانت أسوء اختيار في حياته وأن أقرانها قد أنجبن وأسعدن أزواجهن، وفي لحظة
مات حلم أخر كألف حلم مات قبله ... مرت خمس سنوات من الانتظار والترقب
وزيارات الأضرحة والمستشفيات ونصائح والدتها المكررة،اصبري سيأتي الفرج،
غير أن الفرج لم يأتي.وفي يوم
توقفت فيه ساعات عمرها مخلفة جرحا غائرا لا يبرأ ، وضعت بين خيارين لم يكن
من السهل عليها أن تختار بينهما غير أنها اختارت الحل الذي نطقت به
والدتها، لم يسبق لأحد في عائلتنا أن طلق ولن تكوني ابنتي إن أنت فعلت
ذلك.
نطقت بصوت بالكاد يسمع:سيتزوج اليوم وسوف يأتي بها للعيش معي.
أجابتها والدتها بصوت جامد: وإن يكن، ستكون لك غرفتك وسيكون لها غرفتها، سأتحدث مع زوجك كي يعدل بينكن .
وهل كان عادلا معها عندما كانت الأولى بحياته. !! لن تحتاج لعدله فلن ينفعها

غادرت والدتها
المنزل وبقيت ترقب في صمت ساعات النهار الطويلة ،فكرت أنها تعيش أقدارها
ولطالما آمنت بالقضاء والقدر ،لطالما بكت في صلاتها وعندما كانت تنهي
الصلاة كانت تحس بالهدوء والراحة لأنها كانت أكيدة أن الله لم يتخلى عنها
ولن يفعل ذلك الآن، توضأت وصلت ركعتين لله ترجوه أن يأخذ بيدها ويعينها
على قدرها.بعد ساعات من ذلك اليوم دخلت أخرى منزلها، أخرى لم تكن تشبهها
،تجاوزت الثلاثين ببضع سنين ،طويلة القامة، مكتنزة الجسم، وجهها مبتسم
،وقفت أمامها فأحست ربيعة بضآلة جسدها، تبسمت العروس وهي تسأل الزوج: أهذه
هي زوجتك السابقة.؟ أجابها:بنعم وهو يأخذ بيدها ويجلس على طاولة الأكل،
أرادت ربيعة أن تقول لها أنها ما تزال زوجته، غير أنها التزمت الصمت يقينا
منها أنه تركها على ذمته امتنانا لوالدتها لا أكثر .
كانت تشتاق
للنوم على السرير وحدها وعانقت أمنيتها، فقد أصبح السرير ملكها، وأصبحت
غرفتها عالمها، تخرج منها حين توقن أن الزوجة الجديدة ما تزال في غرفتها
وتغلق عليها الباب حين تخرج الزوجة الثانية كي تمارس حقها في الشقة .
لم
يمر وقت طويل على تواجدها في بيت الزوجية مع الزوجة أخرى حتى وجدت نفسها
ذات يوم تحمل حقيبتها بيدها وتغادر المنزل وكلمة يتردد صداها في كل مكان
تصاحبها أنت طالق .طالق....
عادت لمنزل والديها وهي في العشرين من العمر بعدما كانت قد غادرته وهي في الخامسة عشر من عمرها، خرجت منه طفلة وعادت إليه امرأة.في
حياتنا نحن النساء عقدان عقد الزواج الذي يحينا وعقد الطلاق الذي يميتنا،
نموت ونحيا بورقتين دون سؤال إن كنا نقبل الحياة أو الموت . وتقبلت الموت
وهي في العشرين من عمرها ،في ذلك اليوم حطت سحابة مثقلة على سمائها رفضت
ان تسقي قطرات مائها أرضها القاحلة ،اكتفت برفع يدها للسماء والدعاء بأن
يرزقها الله زوجا صالحا يختلف عن زوجها الأول، إن تزوجت سوف تغفر ورقة
الزواج ذنب ورقة الطلاق ،ستجعل والدتها تعانقها من جديد وهي سعيدة بها
،ستكون زوجة من جديد، خادمة تحت قدم رجل ،فهي ارض قاحلة لا تصلح للزرع فمن
هذا الفلاح الذي يقبل بهكذا أرض.؟ دقات الساعة سحبتها من جديد للواقع وهي
تعلن عن استمرار الحياة كان كوب الشاي قد برد في يدها، تركته على المائدة
وتوجهت نحو النافذة من جديد لتراقب تساقط ورقة التين على الأرض.

الموضوع الأصلي : ╬╬»ريشة من جناح رجل«╬╬ ـ الكاتب : المدير{ع~المعز}العامالمصدر : منتديات طموح الجزائر
المدير{ع~المعز}العام : توقيع العضو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

╬╬»ريشة من جناح رجل«╬╬ ـ

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة
صفحة 1 من اصل 1

مواضيع مماثلة

-
» حصريـــــ،،،، ©¤][ريشة البحر ][¤© بقلميــــ،،،
» فك شفرة أشباه الموصلات وتكنولوجيا الطاقة الشمسية من خلال جناح حشرة

odessarab الكلمات الدلالية
odessarabرابط الموضوع
odessarab bbcode BBCode
odessarab HTML HTML كود الموضوع
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات طموح الجزائر :: ˆ~¤®§][©][ أدب و شعر ][©][§®¤~ˆ :: القصص القصيرة-