دخل
الى القسم متؤخرا بنصف ساعة كعادته ... يجر خطواته في تثاقل ... ليس لانه
مريض او عاجز ... وانما " بغا يبان " ... ملابسه توحي على فحش ثرائه ...
حذاء اديداس ... سروال زارا ... (علامات مزورة طبعا ... متوفرة في كاراج
علال والقريعة ) قميص اصفر عليه... علامة اتاي البارود ... ليس لانه يشجع
المنتوج المغربي ... وانما ( الصفر فالصباط مع هاد التويشية الصفرة ...
داكشي مستيلي )... تسريحة شعره بسيطة ( لا علاقة مع التيكتونيك ) توجه الى
الطاولة في القـنت ... وجلس..

اقترب منه الاستاذ في غضب وساله : "
آآآآآش هاد الوقت ؟؟؟؟ وفيناهوا الكتاب ديالك ؟؟؟ ... واش مازال مابغيتي
تحشم " يجيب: "سا الواليدة مريضة مشيت معاها لعند الطبيب ... الكتاب خليتو
لواحد الساط كايتخالف معانا مزال ماجابو ليا ... " ( اكبر نصاب عرفته
الانسانية ) ... يحاول الاستاذ تمالك اعصابه ويجاريه في حماقاته : " ايوا
فيناهوما التحاضير ... خداتهم ماماك للطبيب يصححهم ليك ...ولا يدوز عليهم
؟؟؟ ولا خليتيهم حتا هوما لداك الساط ديالك ...؟؟؟ " يجيبه في سخرية : "
سبحان الله اوستاد بحال الى كنتي حاضر معانا ... هادشي لي وقع " ... تتفجر
قهقهات التلاميذ في المكان ... ويزداد تشجيعهم لزميلهم السيمو ... " وي
السيمـــــــو ... آآآآآآلي ... السيمـــــو ..." في حين يجيبهم بكل
افتخار : "العز اودا العشران ...." يقاطعهم الاستاذ وقد بلغ به السيل
الزبى : " هــــــــــــــدوووء .... ونتا أسي محمد بقا جي فالوقت و جيب
كتوبك ... " يبتعد الاستاذ الى مكتبه محاولا التقاط انفاسه ... يتناول ملف
الغياب ... يتصفحه ... ليجد اسم السيمو بالبونط العريض في قائمة الموجهين
الى الحراسة العامة ... يصرخ ... " محمد بن براهيم ... سير جيب ورقة
الدخول ... تغيبتي هاد الصباح "

يحمل دفتره الرث وهم بالخروج .. لم
يندهش لمعرفته بأن اسمه مقنزع في لائحة الموجهين الى الحراسة العامة ...
بل ظل راسما ابتسامة طويلة عريضة يحاول من خلالها أن يؤكد لزملائه بأنه لا
يهاب الاستاذ ولا الحارس العام بل وحتى المدير نفسه ... في حين ظل يردد في
قرارة نفسه :" عآآك قفرتها منين غانجيب البيي لهاد المصيبة " خرج من الفصل
بمشيته المتبخترة كخروج الفارس المغوار من عرينه ... (الفرق البسيط بينه
وبين الفارس هو أن الفارس دار علاش يفتخر ويبان أما هو زبلها ومازال زايد
فيه ) توجه الى الحراسة العامة ليجد حشدا جماهيريا ممن أجبرته الوقت على
تحزار الحراس العام للحصول على البيي فمنهم من يبكي دموع التماسيح ومنهم
من يسب ويشتم ويلعن الوقت لي خلات الاستاذ كايجري عليه ومنهم من الفتيات
من تحاول كسب ود الحارس العام عله يعطيها البيي كونها من الجنس اللطيف...
في حين ظل الحراس العام يصرخون كل من مكتبه : " واجيب باك ... واجيب ولي
الامر ... انت نقزتي من السور ماكاين بيي سير فحالك .... هادا ماشي باك
هادا الكسال لي فالدورة ديال الليسي ... جيب باك ولا درك زلافتك ...

يقترب
السيمو والسخط يعلو ملامح وجه ... اقترب من الطبقة وهو لا يكف عن الضحك
والسخرية منهم كأنه متيقن من انه سيحصل على البيي (او على الاقل هذا ما
يحاول اظهاره ) ... يغمز لسعيدة التي كانت تنتظر البيي بدورها ويتمتم : "
أفين الحبيبة مانشوفوش ... واش مازال ماهداك الله علينا ؟؟؟" فجأة ينقض
عليه ياسين ( تصاحب مع سعيدة ملي كانو كايتسناو الحراسة العامة تحل ) يشنق
عليه ويبدأ السبان والضرب والشتم والتفرشيخ " تجتمع الجوقة عليهما وتنطلق
الهتافات من تشجيعات أو وتيق على شكون غادي يغلب ... قبل أن يتدخل الحراس
العام والجيلالي العساس ليفرتكو الجوقة ...

يجر الحارس العام سي
محمد (ملقب بجون سينا .ليس لانه بوكوس طبعا .وانما لانه عندو ليكسبيريونس
في تفرشيخ التلاميذ وسلخهم .يلقب ايضا بصاحب المهمات الصعبة ) يجر سيمو
وياسين الى مكتبه ، نظر اليهما نظرات كلها سخط وتجبر شديد كاد من خلالها
ياسين أن يديرها في سرواله من الخلعة .قبل ان يتمتم سيمو :" والله مانا لي
بديت أوستاد. انا طلبت دفتر التحاضير من الاخت سعيدة (دابا عاد ولات ختك
ولا كيفاش ؟؟؟) ولكن هاد ياسين كان كايتبسل عليها و انا ماقدرتش نسكت ليه
حيت هيا فحال ختي و انا ضد التحرش (سييييييييييييييييير وانا معاك يا
الكداب يا المرايقي) قبل ان يقاطعه ياسين لا أوستاد هادا راه كداب :" انا
كاع ماكانعرف حتى شي سعيدة (كايبغيها بزاف ونكرها لول ) انا كنت كانتسنا
سعادتكم باش تعطيوني البيي ( جالس في البرلمان قاليه سعادتكم ) شوية هجم
عليا هاد خينا وكايضرب فيا بلا ماندير ليه والو .و انا غير كنت كاندافع
على راسي ...

في حين ظل سي محمد هادئا وهو يعبئ استمارتين ...
يكاشيهما ويسني عليهما ثم يصرخ بصوته المبحوح :" سيرو البراهش دركو
زلايفكوم عندكم خمسة عشر يوم ديال التوقيف ومن بعد مجلس تأديبي " نزلت
كلماته على الثنائي كالقدر المستعجل بالكاد تمتما والدموع تكاد تنزل على
حنوكهم في محاولة لتحزار " سي محمد الخاسر" قبل ان تنزل لكماته القاضية
وشمالاته وكروشياته عليهما ثم يجرهما ويرمي بهما خارج الحراسة العامة .
خرج سيمو وياسين الى الزنقة وقررا الذهاب الى السيبير ليتكونيكتاو واحد
الساعة بعد ان أصبحا صديقين مقربين وحلفاها في سعيدة .في حين عاد جون سينا
لمباشرة عمله وتفرشيخ كل من ساورت له نفسه ان يدير فيها بطل . .
med-h
الـعــــايـق ديــال القســـم دخل الى القسم متؤخرا بنصف ساعة كعادته ...
يجر خطواته في تثاقل ... ليس لانه مريض او عاجز ... وانما " بغا يبان "
... ملابسه توحي على فحش ثرائه ... حذاء اديداس ... سروال زارا ...
(علامات مزورة طبعا ... متوفرة في كاراج علال والقريعة ) قميص اصفر
عليه... علامة اتاي البارود ... ليس لانه يشجع المنتوج المغربي ... وانما
( الصفر فالصباط مع هاد التويشية الصفرة ... داكشي مستيلي )... تسريحة
شعره بسيطة ( لا علاقة مع التيكتونيك ) توجه الى الطاولة في القـنت ...
وجلس.. اقترب منه الاستاذ في غضب وساله : " آآآآآش هاد الوقت ؟؟؟؟
وفيناهوا الكتاب ديالك ؟؟؟ ... واش مازال مابغيتي تحشم " يجيب: "سا
الواليدة مريضة مشيت معاها لعند الطبيب ... الكتاب خليتو لواحد الساط
كايتخالف معانا مزال ماجابو ليا ... " ( اكبر نصاب عرفته الانسانية ) ...
يحاول الاستاذ تمالك اعصابه ويجاريه في حماقاته : " ايوا فيناهوما
التحاضير ... خداتهم ماماك للطبيب يصححهم ليك ...ولا يدوز عليهم ؟؟؟ ولا
خليتيهم حتا هوما لداك الساط ديالك ...؟؟؟ " يجيبه في سخرية : " سبحان
الله اوستاد بحال الى كنتي حاضر معانا ... هادشي لي وقع " ... تتفجر
قهقهات التلاميذ في المكان ... ويزداد تشجيعهم لزميلهم السيمو ... " وي
السيمـــــــو ... آآآآآآلي ... السيمـــــو ..." في حين يجيبهم بكل
افتخار : "العز اودا العشران ...." يقاطعهم الاستاذ وقد بلغ به السيل
الزبى : " هــــــــــــــدوووء .... ونتا أسي محمد بقا جي فالوقت و جيب
كتوبك ... " يبتعد الاستاذ الى مكتبه محاولا التقاط انفاسه ... يتناول ملف
الغياب ... يتصفحه ... ليجد اسم السيمو بالبونط العريض في قائمة الموجهين
الى الحراسة العامة ... يصرخ ... " محمد بن براهيم ... سير جيب ورقة
الدخول ... تغيبتي هاد الصباح " يحمل دفتره الرث وهم بالخروج .. لم يندهش
لمعرفته بأن اسمه مقنزع في لائحة الموجهين الى الحراسة العامة ... بل ظل
راسما ابتسامة طويلة عريضة يحاول من خلالها أن يؤكد لزملائه بأنه لا يهاب
الاستاذ ولا الحارس العام بل وحتى المدير نفسه ... في حين ظل يردد في
قرارة نفسه :" عآآك قفرتها منين غانجيب البيي لهاد المصيبة " خرج من الفصل
بمشيته المتبخترة كخروج الفارس المغوار من عرينه ... (الفرق البسيط بينه
وبين الفارس هو أن الفارس دار علاش يفتخر ويبان أما هو زبلها ومازال زايد
فيه ) توجه الى الحراسة العامة ليجد حشدا جماهيريا ممن أجبرته الوقت على
تحزار الحراس العام للحصول على البيي فمنهم من يبكي دموع التماسيح ومنهم
من يسب ويشتم ويلعن الوقت لي خلات الاستاذ كايجري عليه ومنهم من الفتيات
من تحاول كسب ود الحارس العام عله يعطيها البيي كونها من الجنس اللطيف...
في حين ظل الحراس العام يصرخون كل من مكتبه : " واجيب باك ... واجيب ولي
الامر ... انت نقزتي من السور ماكاين بيي سير فحالك .... هادا ماشي باك
هادا الكسال لي فالدورة ديال الليسي ... جيب باك ولا درك زلافتك ... يقترب
السيمو والسخط يعلو ملامح وجه ... اقترب من الطبقة وهو لا يكف عن الضحك
والسخرية منهم كأنه متيقن من انه سيحصل على البيي (او على الاقل هذا ما
يحاول اظهاره ) ... يغمز لسعيدة التي كانت تنتظر البيي بدورها ويتمتم : "
أفين الحبيبة مانشوفوش ... واش مازال ماهداك الله علينا ؟؟؟" فجأة ينقض
عليه ياسين ( تصاحب مع سعيدة ملي كانو كايتسناو الحراسة العامة تحل ) يشنق
عليه ويبدأ السبان والضرب والشتم والتفرشيخ " تجتمع الجوقة عليهما وتنطلق
الهتافات من تشجيعات أو وتيق على شكون غادي يغلب ... قبل أن يتدخل الحراس
العام والجيلالي العساس ليفرتكو الجوقة ... يجر الحارس العام سي محمد
(ملقب بجون سينا .ليس لانه بوكوس طبعا .وانما لانه عندو ليكسبيريونس في
تفرشيخ التلاميذ وسلخهم .يلقب ايضا بصاحب المهمات الصعبة ) يجر سيمو
وياسين الى مكتبه ، نظر اليهما نظرات كلها سخط وتجبر شديد كاد من خلالها
ياسين أن يديرها في سرواله من الخلعة .قبل ان يتمتم سيمو :" والله مانا لي
بديت أوستاد. انا طلبت دفتر التحاضير من الاخت سعيدة (دابا عاد ولات ختك
ولا كيفاش ؟؟؟) ولكن هاد ياسين كان كايتبسل عليها و انا ماقدرتش نسكت ليه
حيت هيا فحال ختي و انا ضد التحرش (سييييييييييييييييير وانا معاك يا
الكداب يا المرايقي) قبل ان يقاطعه ياسين لا أوستاد هادا راه كداب :" انا
كاع ماكانعرف حتى شي سعيدة (كايبغيها بزاف ونكرها لول ) انا كنت كانتسنا
سعادتكم باش تعطيوني البيي ( جالس في البرلمان قاليه سعادتكم ) شوية هجم
عليا هاد خينا وكايضرب فيا بلا ماندير ليه والو .و انا غير كنت كاندافع
على راسي ... في حين ظل سي محمد هادئا وهو يعبئ استمارتين ... يكاشيهما
ويسني عليهما ثم يصرخ بصوته المبحوح :" سيرو البراهش دركو زلايفكوم عندكم
خمسة عشر يوم ديال التوقيف ومن بعد مجلس تأديبي " نزلت كلماته على الثنائي
كالقدر المستعجل بالكاد تمتما والدموع تكاد تنزل على حنوكهم في محاولة
لتحزار " سي محمد الخاسر" قبل ان تنزل لكماته القاضية وشمالاته وكروشياته
عليهما ثم يجرهما ويرمي بهما خارج الحراسة العامة . خرج سيمو وياسين الى
الزنقة وقررا الذهاب الى السيبير ليتكونيكتاو واحد الساعة بعد ان أصبحا
صديقين مقربين وحلفاها في سعيدة .في حين عاد جون سينا لمباشرة عمله
وتفرشيخ كل من ساورت له نفسه ان يدير فيها بطل . . med-h

منقول