ضرورة تعليم العقيدة للناشئة
بندر بن محمد الرباح
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن حاجتنا إلى العقيدة فوق كل حاجة، وضرورتنا إليها فوق كل ضرورة، لأنه لا سعادة للقلوب، ولا نعيم، ولا سرور إلا بأن تعبد ربها وفاطرها تعالى.
ولقد أرسل الله رسله جميعاً بالدعوة إلى التوحيد. قال تعالى:"ولَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ واجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ" [النحل:36]. ويقرر الله سبحانه وتعالى أيضاً هذه الحقيقة ويؤكدها، ويكررها في قصة كل رسول على وجه الانفراد "ولَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إلَهٍ غَيْرُهُ"[المؤمنون: 23].
"وإلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إلَهٍ غَيْرُهُ " [الأعراف: 65].
وهي الكلمة نفسها التي تكررت على لسان صالح وشعيب وموسى وعيسى- عليهم الصلاة والسلام-، حتى أصبحت قاعدة عامة:"ومَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إلاَّ نُوحِي إلَيْهِ أَنَّهُ لا إلَهَ إلاَّ أَنَا فَاعْبدُونِ" [الأنبياء: 25].
فالتوحيد مفتاح دعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام، وهو أول ما يدخل به المرء في الإسلام، وآخر ما يخرج به من الدنيا، فهو أول واجب وآخر واجب.
ولقد أمضى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حياته في الدعوة إلى هذه العقيدة، وجاهد أعداءه من أجلها. قال صلى الله عليه وسلم:"أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله..." (رواه الشيخان).
بل وأرسل رسله وأمرهم أن يبدأوا بالدعوة إلى العقيدة قبل كل شيء كما في قصة معاذ بن جبل-رضي الله عنه-عندما بعثه إلى اليمن: قال إنك تأتي قوماً أهل كتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه:" عبادة الله وحده، فإن هم أطاعوا لذلك...." (أخرجه الشيخان).
وإن من الصور الظاهرة في دعوة النبي صلى الله عليه وسلم إلى العقيدة حرصه على دعوة الأطفال إليها وغرسه لها في قلوبهم وتعليمه صلى الله عليه وسلم العقيدة لهم بأسلوب واضح ومناسب، وكذلك سار أصحابه رضي الله عنهم من بعده على هذا، وقد راجعت عدداً من كتب السنة والسيرة مراجعة أولية فوجدت شواهد كثيرة جداً، لذلك أشرت إلى شيء منها في أهمية الموضوع، وسوف أقوم إن شاء الله بجرد عدد من هذه الكتب، وأستخرج ما فيها مما له علاقة بهذا الموضوع.
بل و لقد اهتم النبي صلى الله عليه وسلم بأمر العقيدة في مرحلة متقدمة جداً من مراحل الطفولة وهي مرحلة الولادة كما في حديث التأذين في أذن المولود قال ابن القيم -رحمه الله- في بيان سر ذلك:
(وسر التأذين -والله أعلم- أن يكون أول ما يقرع سمع الإنسان كلماته المتضمنة لكبرياء الرب وعظمته والشهادة التي أول ما يدخل بها في الإسلام، فكان ذلك كالتلقين له شعار الإسلام عند دخوله إلى الدنيا كما يلقن كلمة التوحيد عند خروجه منها.... وفيه معنى آخر وهو أن تكون دعوته إلى الله وإلى دينه الإسلام وإلى عبادته سابقة على دعوة الشيطان كما كانت فطرة الله التي فطر عليها سابقة على تغيير الشيطان لها ونقله عنها) (1)
ولذلك فمن الواجب على الأمة جميعاً وعلى الآباء والأمهات والمعلمين أن يسعوا بجد لتقريب هذه العقيدة للناشئة، خصوصاً في هذا الزمان الذي كثرت فيه فتن الشبهات وفتن الشهوات، وكثر فيه دعاة الضلال وتنوعت أساليبهم ومناهجهم، لذلك يجب على المربين والمصلحين أن يغرسوا في قلوب الناشئة حب هذه العقيدة والثبات عليها في كل أحوالهم، ولعلي من خلال النقاط التالية أذكر بإيجاز شيئاً مما يبين ضرورة تعليم العقيدة للناشئة وشدة حاجة الأمة لذلك، مع سرد بعض النماذج من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم فمن ما يبين أهمية هذا الموضوع:
1- أن الاهتمام بتعليم العقيدة للناس ودعوتهم لها ولاسيما الصغار هو منهج الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والمصلحين من بعدهم، ومن ذلك قوله تعالى عن نوح في دعوته لولده وتحذيره من مصاحبة أهل الضلال "يَا بَنِيَّ اركب معنا ولا تكن مع الكافرين" وكذلك يقول تعالى عن إبراهيم حين وصى بها أبناءه "ووَصَّى بِهَا إبْرَاهِيمُ بَنِيهِ ويَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إلاَّ وأَنتُم مُّسْلِمُونَ" وفي أول وصايا لقمان لابنه تحذيره له من الشرك. قال تعالى:" يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ" وهذا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يوصي ابن عباس رضي الله عنهما فيقول:" يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله...".
2- أن في العناية بعقيدة الصغار اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم ولا يخفى أن الاقتداء به عبادة لله عز وجل، وسبب للتوفيق للحكمة قال سعيد بن إسماعيل الزاهد: (من أقر السنة على نفسه قولاً وفعلاً نطق بالحكمة ومن أمر الهوى على نفسه نطق بالبدعة لأن الله يقول: (وإن تطيعوه تهتدوا) (2)
3- تعليم العقيدة رأس العلوم وأساسها، فإذا تعلم الطفل العقيدة وغرست في قلبه وفق المنهج النبوي فالعبادات وسائر فروع الدين تأتي بالتبع.
4 - ما نراه من إهمال بعض الآباء تعليم أولادهم أمور دينهم وأهمها أمر العقيدة بحجة أنهم مازالوا صغاراً، فإذا كبروا لم يستطيعوا تعليمهم كما أشار إلى ذلك العلامة ابن القيم رحمه الله، حيث قالفمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدا فقد أساء غاية الإساءة وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه فأضاعوهم صغاراً فلم ينتفعوا بأنفسهم ولم ينفعوا آباءهم كباراً) (3)
5- أن الاهتمام بتعليم الأطفال وتنشئتهم على الاعتقاد الصحيح هو سبب حماية الأمة بإذن الله من الزيغ والضلال، ولذلك لما قال رجل للأعمش -رحمه الله- هؤلاء الغلمان حولك؟! قال: اسكت هؤلاء يحفظون عليك أمر دينك. (4)
6- كثرة البرامج الموجهة للأطفال في وسائل الإعلام (المرئية والمسموعة والمقروءة) والتي يهدف كثير منها إلى غرس عقائد فاسدة في نفوس الأطفال، يقابل ذلك إهمال تعليمهم العقيدة السليمة، ولذلك تتأصل في نفوسهم هذه العقائد الباطلة.
7- وجود خطر عظيم على عقائد الأطفال من بعض الخادمات الموجودة في المنازل، والتي تسعى لمحاربة ما عند الأطفال من فطر سليمة، وتغذيهم بعقائد فاسدة حتى تتأصل هذه العقائد في نفوس أولئك الناشئة في حال غياب الرقيب المدرك لخطورة ذلك الأمر.
8 - ما أوصى به عدد من العلماء والباحثين من وجوب الاعتناء بأمر الصغار وتعليمهم العقيدة والتركيز عليها بالأسلوب المناسب ومنهم على سبيل المثال:
أ) الإمام ابن القيم (رحمه الله) في تحفة المودود، حيث قال عن الأطفال:
(فإذا كان وقت نطقهم فليلقنوا لا إله إلا الله محمد رسول الله، وليكن أول ما يقرع مسامعهم معرفة الله سبحانه وتوحيده، وأنه سبحانه فوق عرشه ينظر إليهم ويسمع كلامهم وهو معهم أينما كانوا)(5)
ب) الإمام/ محمد بن عبد الوهاب (رحمه الله) في مقدمة كتابه تعليم الصبيان التوحيد، حيث قال (فهذه رسالة نافعة. فيما يجب على الإنسان أن يعلم الصبيان قبل تعلمهم القرآن) وغيرهم كثير (6)
9- أن تعليم العقيدة الصحيحة للصغير أفضل وأسهل في قبولها من تعليمه بعد ذلك؛ لأنها موافقة للفطرة التي فطر عليها، ولم يصل إليها ما يدنسها من أفكار مخالفة؛ ولأن التعليم في الصغر ليس كالتعليم في الكبر إذ الكبير تكثر عنده الشواغل والصوارف، وقد قيل في الحكمة (التعليم في الصغر كالنقش في الحجر....)
أن الاهتمام بتربية النشء على عقيدة صحيحة واضحة سبب عظيم في عصمته من الفتن والانحرافات في حياته المستقبلية، والواقع يشهد لهذا فيمن نشأ على عقيدة سلفية بسلامته من مظاهر الانحراف (الشرك أو البدع أو الفتن).
11- الخلط الواقع عند كثير من الباحثين في علوم التربية، بل والخطأ العظيم في هذا الباب، حيث زعم بعضهم أن تعليم العقيدة لا يناسب عقول الصغار، ومن ذلك:
قول (رو سو) فيما نقل عنه أن الطفل لا يعلم شيئا عن الله حتى يبلغ الثامنة عشرة؛ لأن الطفل -كما زعم- لا يدرك هذه المعاني في هذا العمر. (7)
وترك الباب مفتوحاً على مصراعيه لهؤلاء الباحثين الذين لم تستنر نظرياتهم بنور النبوة وعقيدة الإسلام تساهم في انتشار هذه المبادئ، وعليه فإن بيان المنهج النبوي في تعليم العقيدة يدحض مثل تلك النظريات، ولذا فسوف أسوق في آخر هذا البحث نماذج يسيرة من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم تبين كيف كان اهتمامهم بتعليم العقيدة للناشئة في مراحل متقدمة من حياتهم، كما أنني عازم -إن شاء الله- على الكتابة في هذا الموضوع بشكل موسع بعد إكمال استعراضي لكثير من كتب السنة والسيرة ييسر الله لي إتمام ذلك.
12- مما يدل على ضرورة تعليم العقيدة للناشئة أن المخالفين لأهل الإسلام ولأهل السنة خصوصاً يهتمون بغرس العقائد في قلوب أطفالهم، فاليهود مثلاً يهتمون اهتماماً بالغاً بتعليم أطفالهم عقائدهم، ولقد ذكر الإمام ابن القيم -رحمه الله- عنهم أنهم كانوا كثيرا ما يسمون أولادهم بـ(عما نويل) ومعنى هذه الكلمة إلهنا معنا.
والرافضة يعلمون أولادهم بغض الصحابة حتى إنهم يخفون لعبة الطفل، فإذا طلبها قالوا له: أخذها بكير (يعنون أبو بكررضي الله عنه) حتى ينشأ الطفل على كره أبي بكر رضي الله عنه.
أخيراً:
نماذج من هدي النبي صلى الله عليه وسلم تبين كيف كان اهتمامه بعقيدة الناشئة، وهي نماذج كثيرة منها على سبيل المثال:
1- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ويقول إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة). صحيح البخاري ج3/ص1233
2- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أخذ الحسن بن علي رضي الله عنهما تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم كخ كخ ثم قال: أما شعرت أنا لا نأكل الصدقة. صحيح البخاري ج2/ص542 وانظر شرحه في فتح الباري ج3/ص355
3- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال:"رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه...." صحيح البخاري ج1/ص456
4- عن أبي موسى رضي الله عنه قال ولد لي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم فحنكه بتمرة ودعا له بالبركة ودفعه إلي، وكان أكبر ولد أبي موسى. صحيح البخاري ج5/ص2081
5- عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا استجنح الليل أو كان جنح الليل فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعة من العشاء فخلوهم وأغلق بابك واذكر اسم الله...) صحيح البخاري ج3/ص1195
6- عمر بن أبي سلمة رضي الله عنه يقول كنت غلاما في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت يدي تطيش في الصحفة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا غلام سم الله... ) صحيح البخاري ج5/ص2056
7- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال:"يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك" الترمذي ج4/ص667
8- عن أبي رافع رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة..." الترمذي ج4/ص97 وقال هذا حديث حسن صحيح.
9- عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر ( اللهم اهدني... وقني شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت) سنن أبي داود ج2/ص63
10- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:"قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:يا بني إذا دخلت على أهلك فسلم يكون بركة عليك وعلى أهل بيتك" الترمذي ج5/ص59
11 - عن معاذ رضي الله عنه قال أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر كلمات قال... وأنفق على عيالك من طولك، ولا ترفع عنهم عصاك أدبا، وأخفهم في الله. مسند أحمد بن حنبل ج5/ص238
12- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما أمرني بأمر فتوانيت عنه أو ضيعته فلامني فإن لامني أحد من أهل بيته قال دعوه فلو قدر أو قال لو قضي أن يكون كان. مسند أحمد بن حنبل ج3/ص231
13- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما أنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا) تلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه ذات ليلة أو قال يوم فخر فتى مغشيا عليه فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على فؤاده فإذا هو يتحرك فقال (يا فتى قل لا إله إلا الله فقالها فبشره بالجنة...) المستدرك ج2/ص382
14- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض الغلام فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقال (يا غلام أسلم قل لا إله إلا الله فجعل الغلام ينظر إلى أبيه فقال له أبوه قل ما يقول لك محمد صلى الله عليه وسلم فقال لا إله إلا الله وأسلم فمات فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه صلوا عليه وصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم) المستدرك ج4/ص323
15- عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صالح نصارى بنى تغلب على أن لا ينصروا الأبناء فإن فعلوا فلا عهد لهم قال علي: لو فرغت لقاتلتهم. مصنف عبد الرزاق ج6/ص50
16- عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ربى صغيرا حتى يقول لا إله إلا الله لم يحاسبه الله. المعجم الأوسط ج5/ص130
17- عن علي رضي الله عنه قال:"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أدبوا أولادكم على ثلاث خصال: حب نبيكم وحب أهل بيته وقراءة القرآن...." ذكره في كنز العمال ج16/ص189
18- عن ابن عمرو رضي الله عنه قال:"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفصح أولادكم فعلموهم لا إله إلا الله ثم لا تبالوا متى ماتوا" عمل اليوم والليلة لابن السني ج1/ص373
19- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم افتحوا على صبيانكم أول كلمة لا إله إلا الله ولقنوهم عند الموت لا إله إلا الله..." شعب الإيمان ج6/ص398
وأما هدي الصحابة رضي الله عنهم في ذلك فكثير ومنه على سبيل المثال:
1- عن عمرو بن شعيب أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان لا يدع يهوديا ولا نصرانيا ينصر ولده ولا يهوده في ملك العرب. مصنف عبد الرزاق ج6/ص48
2- عن كردوس التغلبي قال: قدم على عمر رضي الله عنه رجل من تغلب فقال له عمر إنه قد كان لكم نصيب في الجاهلية فخذوا نصيبكم من الإسلام فصالحه على أن أضعف عليهم الجزية ولا ينصروا الأبناء. مصنف عبد الرزاق ج6/ص50
3- عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال موضع التميمة من الإنسان والطفل شرك. مصنف ابن أبي شيبة ج5/ص35
4- عن جندب البجلي رضي الله عنه قال كنا فتيانا حزاورة مع نبينا صلى الله عليه وسلم فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيمانا وإنكم اليوم تعلمون القرآن قبل الإيمان. شعب الإيمان ج1/ص76
5- وهذه أم سليم الرميصاء أم أنس بن مالك رضي الله عنهم أجمعين أسلمت وكان أنس صغيراً، لم يفطم بعد، فجعلت تلقن أنساً قل: لا إله إلا الله، قل أشهد أن لا إله إلا الله، ففعل، فيقول لها أبوه: لا تفسدي على ابني فتقول: إني لا أفسده. سير أعلام النبلاء 2/305
هذه بعض الأمثلة وهي كثيرة جداً. أسأل الله أن ييسر لي إتمام جمعها، وأن ينفع بهذا الموضوع، وأن يرد الأمة إليه رداً جميلاً..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
______________
(1) تحفة المودود ص31.
(2) كتاب الجامع للخطيب البغدادي.
(3) تحفة المودود ص22.
(4) الكفاية في علم الرواية ص115.
(5) تحفة المودود ص231.
(6) من أمثال 1) الدكتور/ عبد العزيز آل عبد اللطيف في كتاب له بعنوان مقرر التوحيد.
2) عدنان حسن باحارث في رسالة تكميلية لنيل الماجستير بعنوان (مسؤولية الأب المسلم في تربية الولد في مرحلة الطفولة).
3) الدكتورة وفاء العساف – وكيلة مركز دراسات الطالبات في جامعة الإمام. ووفاء طيبة - محاضرة بقسم علم النفس كلية. التربية جامعة الملك سعود في حوار نشر في موقع لها أون لاين بعنوان (كيف نغرس العقيدة الصحيحة في نفوس الأطفال).
4) خولة درويش في مقال نشر في مجلة البيان ـ العدد 31 ص 86 محرم 1411هـ تحت عنوان(تمثل العقائد في الطفولة).
(7) التربية عبر التاريخ ص 392.
الموضوع الأصلي :
موضوع: ضرورة تعليم العقيدة للناشئة الكاتب :
عبد النورالمصدر :
منتديات طموح الجزائر