أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـات بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا .
<blockquote class="postcontent restore "> طوكيو، اليابان (CNN) -- إذا كنت من سعداء الحظ وطال بقاؤك في اليابان حتى تناهز الستينيات، فلربما تكون واحداً ممن تنوي الحكومة اليابانية توفير خادمات آليات لهم لمساعدتهم على التغلب على مشكلات الحياة اليومية التي يواجهونها، سواء في المنازل أو الشوارع أو المطاعم، أو حتى في المستشفيات.
فبمقدور تلك الخادمة الآلية أن تقدم لك الطعام، كما يمكن أن تتحول إلى كرسي متحرك يصدر تحذيرات صوتية وضوئية، ليقلك من مكان إلى آخر، بل ويمكن أن يقوم أيضاً بوظيفة "ملاك الرحمة"، ولكن في زي رجل آلي، ليساعد المرضى على بلوغ أمل الشفاء. وتسعى طوكيو إلى الاستعانة بتلك الخادمات الآليات "الروبوتات"، لمساعدة كبار السن، إذ تبلغ نسبة من تجاوز الخامسة والستين عاماً من عمره منهم حوالي 22 في المائة، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من أزمة نقص الأيدي العاملة، وهي مشكلة تسبب "صداعاً مزمناً" للحكومة اليابانية. وبعد عرض ظهر فيه الروبوت وهو يساعد أشخاص من كبار السن أو معاقين على تناول الطعام، كشف شيجيسا كوباياشي، أحد مصممي الأجهزة الآلية، عن أن شركته باعت بالفعل نحو 300 رجل آلي من هذا النوع، مشيراً إلى أن سعر الواحد بلغ 3500 دولار. ويسابق الباحثون اليابانيون الزمن لصنع إنسان آلي "يتمتع بذكاء كاف"، لتلبية احتياجات كبار السن، في بلد من المتوقع أن يكون أكثر من 40 في المائة من سكانه فوق الخامسة والستين بحلول العام 2055. ومع زيادة عدد كبار السن في اليابان، وتقلص القوى العاملة، يقول الباحثون إن أنواعاً جديدة من أجهزة الإنسان الآلي، ربما سيكون بإمكانها أن تلعب دوراً أكبر، نظراً لأنه لن يكون هناك عدد كاف من البشر لأداء تلك المهام. وحسب بيانات اقتصادية، نقلتها أسوشيتد برس، فقد بلغ حجم تجارة الروبوتات متعددة الوظائف، والتي يمكنها أن تتحول إلى سيارة صغيرة سهلة الاستخدام، أو فراش لنوم هادئ، أو عامل بمحطة تموين السيارات بالوقود، خلال العام 2006، حوالي 1.08 مليار دولار. ومثل هذه الخادمات الآليات القادرة على العمل في المنازل والمكاتب لا تزال نادرة، حتى في اليابان التي تعد الأفضل في مجال صناعة الإنسان الآلي، والتي يوجد بها نحو 40 في المائة من تلك الأجهزة في العالم أجمع. ويرى العلماء أن أدوار الروبوت لا تنحصر في القيام بدور مساعد، أو إنجاز بعض المهام الصغيرة، مثل التذكير بتناول الدواء، بل قد يتعداها ليوفر الرفقة لكبار السن، وتبادل حوار بسيط معهم، الأمر الذي سينجم عنه تخفيف الأعباء المعنوية والاقتصادية عن كاهل الأسرة والدولة معاً. ويعتقد أن اليابان - التي يتحول المجتمع فيها إلى الشيخوخة بسرعة - سوف تقود العالم في تصميم الروبوتات الخاصة بالعناية بكبار السن، والمرضى وطريحي الفراش، حيث سبق لها في العام 2004، تصنيع روبوت ترتكز مهمته على الترفيه عن كبار السن.