اباكٍ تحرق الشوق في الاملِ
وحملُكَ القلبَ اَسَ الغُبنَ بالاجلِ
فالحبُ ليس الا غرائزاً لنا
والصدقُ فيه احيى الجدَ بالاملِ
وقنِعتَ ان الحبَ يدرُ دلالاً
فمن يقع نال بين الحزنِ والثَمَلِ
ومُقامُ الفتى في حُبهِ جهلٌ
كمُقامِهِ لعِباً بين الموتِ والسَطَلِ
فلا تأوي له الدنيا حميّتُها
حتى يكُن قلبُهُ كشفرِ الفيصلِ
وعراكُ النفسِ طبٌ علاجها
والحماسةُ تُردُ بالرجالِ الكُمّلِ
لهم طاقُ المرؤةِ وحشرها
بين السيوفِ وخشارُ الْمُحَجَّلِ
يغذون بالبرِ وان قصّهُم اذىً
ويفنى بهم شرُ الكائدين بالمنزلِ
فيا نُجيداً هيتُك فاتناً لنا
التجويدَ بلحن القولِ و الخَطَلِ
حتى بلغنا بفعلك قوةً تُرى
ونُمهِلُ فيك حتى فصلُ المعولِ
فنحن قومٌ بين طرائدنا
مثلك كثيرُ القول يائسَ العملِ
فلست الا نِجاداً ونحن سيفٌ
نُسِلُهُ بأحشائك فخف من الخزلِ
واوقد على النار ما استطعت
ياجاهلاً بنا واكثر من الخجلِ
وانك ابن جاريةٍ تراودنا
واباكَ نسلٌ من مُتعةِ العَجَلِ
وجُندُكَ في النزالِ طبعُهُم
خوفاً بالموت فراراً كالحجلِ
ويحسبون التَقيةَ بعراكهم نصراً
فتكوى الجُنُوبُ بنارِ المِقصَلِ
هزمنا الكماةَ في كل معتركٍ
باعينهم قبل فيحِ القسطلِ
فاغرقنا ركابهم ورؤسهم
وجُدنا على الهيجاء بالقتلِ
ترانا تبختُراً والشوق يملئُنا
بعصابة الموت في المحفلِ
وانّ على قول ٍ ثابتِ الخُطى
ليُراقن الدمُ كخيطِ المغزلِ
فالهيجاءُ لاهلها حكمةُ وكفى
بالعالمين اخرهم ينعى بالاولِ
سواعدنا بكسرى نال سعيرها
رأسُ القيصرِ والروسُ بالجبلِ
ولاتحسبن القنابل قوةً انما
البرقُ سابق الرعدَ بالجُملِ
نركبُ الحُلمَ وفينا ثباتُهُ
فلا يكن حُكمُ الرأي بالهزلِ
ان يكن سمعُكَ ذا صممٍ بنا
فانضر والعين تُعلِمُ بالخَذَلِ
ان يكن منكم عشرةٌ فمنا
واحدٌ وان يكن الفاً فواحدٌ يلي
ولسنا سوى اسودُ الشرى
للحربِ نقصفُ الرعب كالاسلِ
وميتنا للشهادة يرى بها
الفردوس تغمِزُ الحبَ بالغزلِ
وحورُ العينِ تقاطرت بجمعها
والملائكةُ تُبشِرُ واللهُ بالحفلِ
فقم لغير دينك انما بَريءَ
الحُسينُ منكم يا معشر القُمّلِ
الموضوع الأصلي :
اباكٍ تحرقُ الشوقَ بالاملِ الكاتب :
عبد النورالمصدر :
منتديات طموح الجزائر