أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـات بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا .
تسلم المدرب نبيل زكي مهمة تدريب فريق الشرطة في وقت حرج، بعد أن تراجعت نتائج الفريق على يد المدرب السابق وبات مهدداً بالهبوط إلى درجة أدنى، الأمر الذي جعل البعض يؤكد إن ما فعله المدرب الشاب كان مجازفة غير محسوبة العواقب، إلا إن ثقته بنفسه وبقدراته التدريبية جعلته يتصدى للمهمة الصعبة مستنداً إلى تجارب مماثلة كان قد مر بها من قبل . “الخليج الرياضي” التقى مع زكي وحاوره حول مهمته الجديدة وأمور أخرى تخص الكرة العراقية .
ماذا أضفت إلى فريق الشرطة؟
الحقيقة يمر الشرطة بظروف صعبة جداً، وتجاوز الفرق التي تسبقنا في الترتيب تبدو صعباً للغاية، لكننا نفكر جيداً في الفرق التي تلينا، لأنها ما زالت قريبة إلينا، ولأن الشرطة هذا الموسم يعيش في أسوأ أيامه منذ تأسيسه، وأبلغت رئيس النادي رعد حمودي قبل استلامي المهمة أن الفريق يمر بظروف قاسية جداً وأن أي مدرب لا يستطيع أن يقبل بها، إلا أن الرجل وضع ثقته بي ونحاول الآن جاهدين إبقاء الفريق في دوري النخبة حتى نتهيأ إلى الموسم المقبل بصورة أفضل من خلال اختيار نوعية جيدة من اللاعبين، لأن المجموعة التي اختارها المدرب السابق يونس عبد علي فيها ثغرات كثيرة في بعض المراكز .
ما هو الخلل الأبرز الذي وجدته في الفريق؟
يتمثل الخلل في أن أغلب لاعبيه من العناصر الشابة التي تفتقد للخبرة في دوري النخبة، وعندما تفقد الخبرة تكون النتيجة سلبية خصوصاً في المباريات التي تجمعك مع الفرق الكبيرة، وكذلك لأن جمهور الفريق يبحث عن النتائج الجيدة وعدم تحقيقها يعرض اللاعبين إلى الضغط وعدم التركيز داخل الميدان وتكون النتائج سلبية، والوضع النفسي للاعبي الشرطة كان سيئاً رغم أن هناك اتفاقاً على إعطاء هؤلاء الشباب الفرصة اللازمة خلال الموسمين المقبلين، إلا أن الجمهور لا يقبل بالنتائج المتواضعة مقابل إعداد فريق جيد للمواسم اللاحقة، والشرطة مر بأزمة مما جعل المدرب السابق يستقيل من مهمته، ثم جاء بعده المدرب حكيم شاكر الذي ترك الفريق بعد يومين فقط لارتباطه بتدريب منتخب الشباب ثم استلمته من بعده، وكانت المهمة صعبة لأنني وجدت الفريق يعاني ثغرات كثيرة وعدم توافر البدلاء .
هل جازفت عندما وافقت على تدريب الشرطة؟
التدريب مهنتي وأعشقها كثيراً، وأحب الفرق التي تستنجد بالمدربين الذي يستطيعون إنقاذها من خطر الهبوط إلى درجة أدنى وهذا الأمر فعلته في الموسم الماضي مع كربلاء الذي استلمته في المركز الثامن وتركته عند نهاية الموسم في المركز الرابع في دوري النخبة، والحال ذاته حصل مع الكهرباء والأمانة لكن مهمتي مع الشرطة ربما تكون مختلفة تماماً عن التجارب السابقة، لأنه فريق جماهيري واستلمته في وقت حرج جداً، إلا أنني أرى إن المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة، لأن هناك حالة من التكاتف بين اللاعبين والإدارة لإبقائه فقط هذا الموسم في دوري الكبار .
ماذا يحتاج الفريق حتى يحقق حلمه بالبقاء؟
الشيء الجيد أن الشرطة بدأ يستقر نوعاً ما نفسياً وبدنياً، إلا أنه يحتاج إلى نتيجة واحدة جيدة تعيد هذا الفريق إلى الطريق الصحيح .
كيف ترى الدوري العراقي هذا الموسم؟
دون الوسط، لأن البنية التحتية متردية جداً، وتجد الملاعب الجيدة فقط في أربيل ودهوك وهذه الملاعب الجيدة تجعل اللاعب يلعب بشكل جيد، أما غالبية الملاعب الأخرى فهي غير صالحة للعب، وكذلك ضعف الموارد المالية لأغلب فرق الدوري له علاقة بهبوط مستوى مباريات الدوري العراقي حتى أن أكثر من 5 فرق هددت بالانسحاب في منتصف الدوري بسبب الضائقة المالية .
ما هو الحل لتطوير مستوى مباريات الدوري العراقي؟
يجب أن نعيد حساباتنا في عدد فرق الدوري، في الدعم الحكومي للأندية في أندية المؤسسات، لأن فرق المحافظات الآن تعاني من الفقر . ولابد من تشريع قانون يجعل مجالس المحافظات تدعم فرقها، أما الفرق غير المرتبطة بمحافظة أو مؤسسة فيجب أن ترتبط بالمجلس البلدي وأتمنى أن يكون الدعم متواصلاً من قبل الحكومة للأندية .
وماذا عن المنتخب العراقي الأول؟
عدم وجود المدرب الألماني سيدكا في العراق حتى هذه اللحظة بسبب اختياره للاعبين العراقيين المحترفين في أوروبا سوف يلحق الضرر بالمنتخب العراقي، وكنت أتمنى أن يتواجد سيدكا منذ توقيعه لعقده مع الاتحاد العراقي للكرة يومياً إن لم يكن في بغداد حسب طلب حكومته فعليه أن يتواجد في أربيل أو دهوك، واكتشاف اللاعبين في شمال العراق، وبقية المباريات يستطيع متابعتها من خلال النقل التلفزيوني لهذه المباريات ويختار اللاعبين الذي يلفتون نظرة . أما أن يبقى في ألمانيا لمدة أكثر من شهر ثم يأتي للاعبينا ويعود إلى ألمانيا فإن هذا الشيء لا يخدم مصلحة الكرة العراقية .
كيف رأيت مستوى التحكيم؟
فيه هفوات كثيرة رغم أنني أشد على أيدي الحكام في ظل أوضاع صعبة جداً، لأن الأمن غير متوافر داخل الملاعب بين اللاعبين والحكام والهيئات الإدارية والجمهور . والحكام يتعرضون إلى الضرب . ويعانون كثيراً، وأتمنى أن يكون الحكم نزيهاً بصورة دائماً ويبتعد عن المجاملة والمحاباة لأي ناد لكي يكسب رضا الله والجمهور .