بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
عشرة اسباب تجعل المنتخب الاقرب للفوز امام المغرب
رغم اعترفنا بان كرة القدم لا تعترف بالاحكام المسبقة ولا بالتكهنات... الا ان دخول عوامل معينة
قد ترجح كفة احد الطرفين خاصة اذا توافرت مجموعة من الاسباب وهذا ما ينطبق
على كتيبة عبد الحق بن شيخة اين تتظافر مجموعة من العوامل المرجحة لاحتمال فوز الخضر على اسود الاطلس في الوقت الذي يبدو فيه اريك غيرتس وكتيبته في اسوء الاحوال ....
اولا : اللياقة التنافسية العالية للاعبين الجزائريين
اول
عامل يمكن اعتباره احد الاسباب الحاسمة في تحديد نتيجة اللقاء هو الجاهزية
التامة لجل لاعبي المنتخب حيث لا يعاني اغلب اللاعبين من مشكل المنافسة ،
حيث انهى الدوليون الجزائريون دوراياتهم وهم
يلعبون كاساسيين باستثناء مطمور الذي لازم كرسي احتياطي فريقه
مونشنغلادباغ و لو ان اللاعب الاخير بعث برسالة اطمئنان الى بن شيخة من
خلال المباراة الودية الاخيرة اين ابدع وتالق و اكد انه لايقل جاهزية عن
الاخرين ...وربما هذه هي من المرات القليلة التي يلعب فيها المنتخب في ظل جاهزية جميع اللاعبين تقريبا وهو الذي كان الى وقت قريب يضم لاعبين بدون فريق او يلعبون مع الفرق الاحتياطية لنواديهم او عائدين من اصابة
ثانيا : اكتمال الصفوف الجزائرية
اضافة الى ذلك ايضا فان المنتخب من المرات النادرة التي
يعرف اكتمالا في صفوفه فالملاحظ ان جميع كوادر المنتخب حاضرة فباستثناء
حليش الذي ابعد بسبب قرار من المدرب فان جميع العناصر المعول عليها لقهر
منتخب اسود الاطلس حاضرة ،
على خلاف مباراة الذهاب اين عرف المنتخب غياب مطمور زياني بوقرة قديورة
بالاضافة الى الخروج الاضطراري لعنتر يحي اثناء المقابلة ... تبدو الامور
مغايرة تماما في موعد مراكش المقبل اين تعرف الصفوف الجزائرية جاهزية تامة
على خلاف المنتخب المغربي اين يوجد اريك غيرتس في مأزق حقيقي في
ظل غياب اربعة لاعبين مؤثرين وعلى راسهم الهداف السابق للدوري الهولندي
منير الحمداوي بالاضافة الى القنطاري والسليماني وامل الكرة المغربية مهدي
كارسيلا ... مع تواجد مروان الشماخ مهاجم ارسنال في اسوء احواله وتهميشه المستمر من طرف مدرب المدفعجية ارسين فنغر
ثالثا : الروح المعنوية العالية للاعبين للجزائريين
الاصداء الواردة من لامونغا كلوب حيث يتربص المنتخب تقول ان لاعبي المنتخب في افضل حالاتهم المعنوية كما ان روحا عائليا تسود المنتخب في ظل احترام كبير بين اللاعبين فيما بينهم ، وبين اللاعبين والمدرب من جهة
اخرى ، فلا مشاكل ولا تكتلات بين لاعبين محترفين ومحليين ، ولا مشاكل
اندماج للاعبين الجدد ، الروح المعنوية للاعبين مردها الى غياب الضغط واعني
به ضغط النتائج السلبية الذي القى بظلاله على المنتخب طيلة عام كامل اين
عجز المنتخب عن الانتصار في مباراة رسمية منذ كاس افريقيا التي جرت في
انغولا ( اخر فوز للمنتخب كان امام كوت ديفوار ) قبل ان يفك يبدة وزملائه العقدة في مباراة عنابة الاخيرة في
شهر مارس الماضي وهوالامر الذي يجعل الامور مغايرة تماما بين مبارتي
الذهاب والاياب حيث تبدو عقدة غياب الفوز انتهت بغير رجعة ويحضر المنتخب
في اجواء مثالية وسط ارتفاع المعنويات والحوافز النفسية
رابعا: خبرة المباريات الدولية و التعود على الضغط
كما ان هناك
عامل آخر غفل عنه الكثيرون وهو عامل خبرة اللقاءات الدولية والضغوط
المصاحبة لها ، اللاعبون الجزائريون يبدون في احسن رواق في هذا المجال اين
يتفوق اللاعب الجزائري من هذا الجانب على نظيره المغربي اين يحوز اللاعب
الجزائري رصيد محترم من الخبرة الدولية فالذي يحوز خبرة مقابلات تصفيات
لكاس العالم ولقاءات كاس افريقيا والعالم ليس كالذي ظل خارج اطار الخدمة
طيلة اربع سنوات كاملة (المغرب لم يشارك في كأسين افريقين متتالتين ) ،
وبالتالي من حيث التعامل مع الضغط يبدو اللاعبون الجزائريون في احسن رواق
وهذا ما لاحظناه في المباراة السابقة اين سّير رفقاء بوزيد مجريات
المقابلة كما يجب رغم ان المستوى المقدم لم يكن كبيرا...
خامسا : ملعب مراكش شبه محايد
كما
ان اختيار الجامعة المغربية لكرة القدم ملعب مراكش ادهش المغاربة انفسهم
طالما ان الملعب لم يسبق له وان احتضن مبارايات المنتخب المغربي وهو ما لا
يعطي افضلية الملعب للمغاربة ...من جانب اخر طبيعة الملعب وهندسته
المعمارية التي تشبه الى حد بعيد الملاعب الاروبية وابتعاد المدرجات عن ارضية الميدان بالاضافة الى قلة سعته بالمقارنة مع ملاعب الرباط والدارالبيضاء
مع اضافة عامل الجمهور المراكشي الذي يقال انه اقل حدة في التشجيع وممارسة
الضغط كل تلك الامور توحي ان ملعب مراكش شبه محايد ، كما ان الضجة التي
اثيرت حول الملعب واختياره على خلفيات سياسية وما اثير لاحقا من اعتزام الجمهور المراكشي تشجيع المنتخب الجزائري نكاية في الجامعة المغربية ولو ان هذه النقطة الاخيرة تبدو مستبعدة بعض الشيء الا ان هذا لا يمنع ان نقول ان ما يربط الجمهور المراكشي مع المنتخب
المغربي خيط رفيع قد يتقطع في اي لحظة من اللحظات تفاعلا مع اي نتيجة
وقتية خلال اطوار المباراة تكون في غير صالح أسود الأطلس
سادسا : أسلحة سرية بيد بن شيخة
في الوقت الذي تبدو فيه جميع اسلحة ايريك غيرتس مكشوفة ومعروفة يبقى بن شيخة يحتفظ باسلحة سرية قد يصدم بها نظيره البلجيكي في
اي لحظة من لحظات المواجهة ....تاريخ المواجهات الكبيرة لمحاربي الصحراء
تبرز ان من صنعوا الفارق في غالب الاحيان ليسوا من اللاعبين المعروفين بل
جلهم من المجهولين لم يكن يعمل لهم مدربوا المنتخبات المنافسة اي حساب
....الكل يتذكر ربما اشيو الحرامي سنة في 2004 في كاس افريقيا وكيف قدم من
بعيد وعبث بدفاع الفراعنة وسجل هدفا تاريخيا رغم انه دخل بديلا ولم يكن
يسمع به احد واصاب المدرب المصري محسن صالح في مقتل ....امام نفس المنتخب
ايضا صنع الحارس السابق شاوشي مجدا تاريخيا على
ارض ام درمان السودانية وهو الذي ابتهج الفراعنة عندما علموا بتوليه حراسة
مرمى المنتخب خلفا لقواوي وجهزوا له قائمة من العيوب كنقص الخبرة والرعونة
وقالوا انه لن يصمد امام قذائف ابو تريكة ورفاقه ....ولكن المفاجاة كانت
من هذا الحارس الذي كان اكبر عائق امام حلم الفراعنة للوصول الى كاس العالم ... اللاعب "وليد اللحظة التاريخة "او "اللاعب السوبرمان" او "المنقذ " لم يتوقف عند شاوشي وقد راينا بوعزة امام كوت ديفوار وقادير
امام سلوفينيا في اول مقابلة رسمية له مع المنتخب وحتى بدبوز ومبولحي امام
انجلترا فهل كان يتوقع اي احد بروز هؤلاء ...؟؟ والى وقت قريب راينا
كيف فرح الاخوان المغاربة لغياب الماجيك وهللوا لذلك كثيرا قبل مباراة
الذهاب ولكن مالم يكن في الحسبان ان يخلفه مدافع اشرس من بوقرة وهو مدافع هارتس اسماعيل بوزيد ....!!!
ومن يدري فقد يكون سوداني الجندي المجهول لمباراة المغرب القادمة وينصب نفسه بطلا تاريخيا للمباراة ، وربما يدفع بن شيخة بالحاج عيسى فينفجر في هذه المباراة او يعيد مطمور اكتشاف نفسه في هذه المباراة ويعود الى المنتخب الوطني من الباب الكبير ....تستطيع ان تتوقع اي شيء الا انك لا تسطيع توقع ما سيفعله اللاعب الجزائري الغريب الاطوار .....
سابعا : لاعبو المنتخب المغربي تحت ضغط شديد
اذا كانت اجواء المنتخب تبعث على التفاؤل والارتياح فان الاخبار
القادمة من مراكش المغربية تقول ان الاجواء ليست على احسن ما يرام في ظل
وجود الضغط الكبير على اللاعبين المغاربة ووجودهم امام حتمية الفوز وتدارك
هزيمة الذهاب ... الحقيقة ان اللاعبين المغاربة هم من فرضوا الضغط على
انفسهم من خلال التشكيك في احقية المنتخب الجزائري واستحقاقه لنقاط مباراة
عنابة وتحميلهم للحكم مسؤولية الهزيمة ،
فهم الآن امام حتمية اثبات الذات وتاكيد جدارتهم وعلو كعبهم والا كانت
اتهاماتهم معدودة في سياق الاستهلاك فقط ولامتصاص الغضب الجماهيري
ثامنا : دهاء بن شيخة وغرور غيرتس
يتعامل الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة بذكاء شديد مع معطيات المقابلة القادمة فهو يفضل العمل في صمت وبدون ثرثرة او صدى اعلامي في الوقت نفسه يكثف اريك غيرتس من الخرجات الاعلامية الاستعراضية المتوعدة والمنتشية بنصر مسبق والثأر لهزيمة الذهاب والتي هي في الحقيقة تزيد من العبء النفسي عليه وعلى لاعبيه ...من خلال هذه النقطة ربما قد نكتشف قراءة كل مدرب للمباراة ...من يتعامل بهدوء ومن يتعامل بغوغائية ....!!!
تاسعا : نتيجة التعادل ليست سيئة للجزائر وكارثة بالنسبة للمغرب
المنتخب المغربي لا خيار له الا الفوز امام المنتخب الجزائري الذي يهمه
الفوز ايضا ولكن التعادل ليس مخيبا ومعلوم ان الذي يلعب وله خياران ليس
كالذي يلعب وليس له الا خيار واحد فقط ...التعادل في المباراة القادمة
يعني ان المنتخب المغربي فقد حظوظه بصفة رسمية لكي يتاهل باقدام لاعبيه
ويكون مضطرا لخدمة من افريقيا الوسطى او تنزانيا لايقاف الجزائر التي
يكفيها الانتصار في المقابلتين القادمتين بدون النظر الى نتائج المنتخبات
الاخرى...لانه في حالة تساوي المنتخبين في النقاط فالمرجع حينذاك هو
المواجهات المباشرة بينهما وفي حالة التعادل في المقابلة القادمة فمن
المنطقي ان تتاهل الجزائر ...حتمية الفوز للمنتخب المغربي
قد تجعله تحت ضغط النتيجة طوال اطوار المباراة وقد تكون سببا في اعتماد
الهجوم الكلي مما يسمح بوجود المساحات الشاغرة والتي قد يدفع ضريبتها
غاليا الدفاع المغربي اذا احسن الجينرال توظيف لاعبيه هجوميا ..
عاشرا : الجزائريون لا يخيبون في المواعيد الكبيرة
المنتخب الجزائري لا يخيب عادة امام المنتخب الكبيرة ، اللاعب الجزائري يعشق التحديات وتعتبر المقابلات الكبيرة امام المنتخب الكبيرة هوايته المفضلة ومجالا خصبا لاثبات براعته وعلو كعبه ... الذي يشاهد المنتخب الذي دوخ الانجليز 0-0 و خسر بصعوبة امام الارجنتيننيين بميسي (3-4) وبصعوبة ايضا مع البرازيل ( 2-0)و فاز على الاروغواي رابعة كاس العالم الاخيرة( 1-0) ومصر
على مرتين(3-1)و(1-0) وزامبيا (2-0) و(1-0)على مرتين ايضا وكوت
ديفوار(3-2) ومالي(1-0) بنجومهما العالمية يقول من المستحيل انه هو نفس
المنتخب الذي انهار بثلاثية امام مالاوي وبثنائية امام المنتخب المجهول
افريقيا الوسطى والغابون (2-1) ..... المنتخب الذي فاز على مصر(2-1)
وتعادل مع الكاميرون (1-1)انهزم امام اضعف فريق في المجموعة خلال كاس
افريقيا سنة 2004 وذلك امام زيمبابوي (2-1)
لا نذهب بعيدا في التصفيات الاخيرة المنتخب عجز عن الفوز امام تنزانيا 1-1 وخسر في بانغي 2-0 في الوقت الذي فاز امام منتخب يعد اقوى من المنتخبين السابقين واعني به المنتخب المغربي ...
اذن مشكلة المنتخب الجزائري مع المنتخبات الصغيرة التي تلعب دائما متحفزة
امامه ، العكس تماما عندما يلعب امام منتخبات في نفس مستواه او احسن منه
ففي هذه الحالة يظهر المنتخب الجزائري على حقيقته ويكشر اللاعب الجزائري
عن انيابه
الموضوع الأصلي :
عشرة اسباب تجعل المنتخب الاقرب للفوز امام المغرب الكاتب :
المدير{ع~المعز}العامالمصدر :
منتديات طموح الجزائرالمدير{ع~المعز}العام : توقيع العضو
|