أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـات بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا .
||~ عمر: مشاريع التعويضات تبدأ عملياتها العام المقبل~||
أكدت مديرة برنامج الإدارة والاشراف الفني على التعويضات البيئية ومديرة ادارة موارد الغذاء والعلوم البحرية في معهد الكويت للأبحاث العلمية ورئيسة فريق التنوع الاحيائي في الجمعية الكويتية لحماية البيئة د. سميرة السيد عمر انه تجرى حاليا آخر مراحل التحضير والتنفيذ لمشاريع التعويضات التي ستبدأ عملياتها العام المقبل، مشيرة إلى وجود 6 مطالب رئيسية للتعويضات البيئية تشمل اعادة تأهيل التلوث النفطي من البحيرات النفطية والخنادق النفطية وما يشابه من التلوث النفطي على البيئة الصحراوية ومطالبات تشمل اعادة تأهيل المياه الجوفية المتضررة نتيجة التلوث النفطي على المنطقة السطحية واعادة تأهيل البيئات البحرية الساحلية عبر انشاء محميات بحرية ومطالبات بإعادة تخضير البيئة الصحراوية المتضررة نتيجة للعمليات العسكرية، وكذلك اعادة تأهيل البيئة المتضررة نتيجة لتفجير المتفجرات والذخائر العسكرية الحية وتأهيل البيئة الساحلية نتيجة تلوث الخنادق النفطية. واضافت خلال مؤتمر صحافي نظمته الجمعية الكويتية لحماية البيئة امس الاول ان المبلغ الكلي لهذه التعويضات اكثر من 2 مليار دولار والكويت تسلمته ولكن لم تتمكن من صرفه حتى الآن الا بوجود خطط كون هذه المشاريع سوف تقدمها للقطاع الخاص في الامم المتحدة للتعويضات، موضحة اننا نستطيع البدء بمبلغ 16 مليون دولار حاليا سيصرف فقط على 3 مطالبات بشكل محدود وضيق جدا هي الاول لاعادة التخضير والثاني اعادة تأهيل البيئة في مناطق ام العيش والثالث اعادة المواقع في محمية صباح الاحمد مبينة انهم يسيرون على خطط ومراحل دورية للتنفيذ. وذكرت ان سكرتارية الامم المتحدة اجتمعت مع المحكمين المستقلين الاسبوع الماضي لمراجعة الخطة التي قدمتها الكويت وتمت الموافقة عليها موافقة مبدئية لصرف المبالغ كل ستة شهور، مبينة ان الفترة الزمنية لتنفيذ المشاريع الثلاثة تكون خلال خمس سنوات لافتة الى ان هذه العملية فيها صعوبات فنية وبيئية وصحية وامور كثيرة يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار. واكدت ان مخطط اعادة التأهيل يجب ان يكون حسب المقرر وبسرعة، معربة عن فخرها بالفريق الفني الكويتي القائم بدعم هذه الخطط بسرعة والذي من خلاله نجحوا وحصلوا على الموافقة المبدئية، وبينت حول موضوع التعويضات البيئية ان الكويت تعرضت بعد الاحتلال العراقي الى دمار شديد وهو يختلف بطبيعته من بيئة الى اخرى ومن هذه المشاكل تفجير الآبار والذي ادى الى تجمع النفط في مواقع مختلفة من اراضي البلاد شملت 114 كيلومترا مربعا من هذه الاراضي، وعلى اثرها تكونت البحيرات النفطية التي لا يوجد على مستواها في باقي دول العالم، وهناك دمار اخر تعرضت له البيئة بسبب حركة الآليات العسكرية التي ادت الى انقراض الغطاء النباتي وتفاقم مشكلة حركة الكثبان الرملية، كذلك ان البيئة البحرية لم تنج من آثار الغزو ايضا فقد تعرضت للتلوث النفطي. من جهته تحدث الباحث في معهد الكويت للأبحاث العلمية وعضو فريق التنوع الاحيائي في الجمعية د.رأفت ميساك عن التجربة الكويتية في مكافحة التصحر، لافتا الى انجازين كويتيين مميزين تما خلال العام الحالي تمثلا بانشاء محميتين هما محمية القرين ومحمية العبدلية، معلنا عن وجود 5 محميات جديدة ستفتتح جميعها خلال الاشهر المقبلة، تبلغ مساحتها 1680 كيلومترا مربعا، لافتا الى ان التدابير المستدامة هي افضل الطرق لمكافحة التصحر، اضافة الى الاستخدام المستدام للاراضي كذلك النظم المتكاملة لوقف زحف الرمال. واضاف اذا اردنا حماية منشأة من زحف الرمال فلابد من وجود احزمة خضراء وتنظيم استخدامات الاراضي، وقد اقترحنا حزامين اخضرين في منطقة الوفرة بعد تأهيل الاراضي فيها، مشيرا الى ان ابرز مظاهر دمار التربة في الكويت هو تملح التربة خاصة في منطقة الوفرة، فالمياه الجوفية تقع على عمق 80 سم، وتؤثر سلبا على النباتات، لافتا الى وجود ينابيع فوارة تمت السيطرة عليها، لكن رغم ذلك مازال تدهور التربة مستمرا، مضيفا تبلغ مساحة التربة المتملحة حوالي 10 مليون متر مكعب وهي تحتاج الى معالجة. واشار ميساك الى ان افضل الحلول المؤقتة حاليا هو خلط التربة المتملحة برمال نظيفة ثم تحسين خصائصها بالأسمدة، لتتم زراعتها، رغم بقاء الاملاح موجودة على اعماق قريبة منها. من جانب آخر، قال د.علي الدوسري في ندوة حماية البيئة ان الغبار الذي تتعرض له الكويت يأتي من عدة اتجاهات مختلفة، ووصف الدوسري أشكال العواصف والرياح واتجاه سيرها حيث قال يوجد شكلان للرياح فالشكل الأول يكون عريضا بمقدمة ووجهة العاصفة وهذا الشكل يكون من عدة اتجاهات مباشرة مختلفة واتجاه خط سيرها عامة ضعيف وغير سريع ولا تكون كثيفة الغبار وهي موجودة دائما ولها مواسم معينة، أما الشكل الثاني فتكون مدببة باتجاه واحد رأسي واتجاه خط سيرها سريع وكثيفة الغبار وهذه توصف دائما بالرياح الشديدة المفاجئة وهي تختلف عن الشكل الأول حيث لا يوجد لها موسم معين فهي تأتي مفاجئة وفي اي وقت بأجواء السنة وهي تصل الى انعدام الرؤية وايضا خطرة جدا على البشر والكائنات الحية بالإضافة الى التدمير السريع والحوادث الطبيعية وغير طبيعية المفاجئة للأرض والبيئة. وعلل الدوسري أسباب نشوء هذا الغبار وهذه العواصف الرملية والتي ترجع لعدة أسباب منها تجفيف الأهوار في الشمال بالأراضي العراقية، وعدم وجود غطاء نباتي يحمي الأرض وترابها بالتماسك لهذه الحبيبات، وضعف مستوى هطول الأمطار. أشجار الزيتون لمكافحة التصحر
اكد رئيس جمعية حماية البيئة محمد الاحمد ان الهدف من اقامة هذه الندوة مشاركة الجمعية في الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر، لذا آثرت الجمعية إقامة هذه الندوة الحوارية المفتوحة لاعضاء الجمعية والمهتمين بالشأن البيئي في الكويت. واضاف الاحمد ان القضية الاولى بهذا الشأن هي المرتبطة بقضية التعويضات البيئية والتي يتم التطرق اليها لاول مرة على صعيد مؤسسات المجتمع المدني وبيان دور التعويضات البيئية في مكافحة التصحر وتحسين الوضع البيئي في الصحراء الكويتية. واشار الى ان الجمعية مشاركة منها في هذا الاحتفال العالمي، قامت بتوزيع اشجار الزيتون في مختلف مناطق الدولة من خلال المتطوعين رغبة منها في اشاعة ثقافة مكافحة التصحر ونشر الوعي البيئي بين افراد المجتمع ولتعزيز العمل التطوعي بين اوساط المجتمع افرادا ومؤسسات. ولفت الاحمد الى ان دور المجتمع المدني في قضية التعويضات البيئية لايزال غير واضح ولم نجد له دورا فاعل في هذا الاطار، مشددا على اهمية مشاركة مؤسسات المجتمع المدني في التعاطي مع هذه المشكلة قائلا: نحن بدورنا كمؤسسات مجتمع مدني يحتم علينا دورنا ان نبرز اهمية التعويضات للمجتمع المدني بشكل عام.