أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـات بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا .
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. سيد الأولين والآخرين .. وعلى آله وصحبه أجمعين .. إلـى يوم الدين ...
قبل ملايين السنين، تسببت انبعاثات هائلة ومفاجئة من الكربون في الجو، بارتفاع درجة الحرارة في العالم بحوالى 5 درجات مئوية. أما الخبر السيئ، فهو أن ايقاع انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون يعتبر راهنا خمس مرات أعلى. وأطلق الباحثون على هذه الحادثة المباغتة التي وقعت قبل 56 مليون عام «ظاهرة الحرارية القصوى في العصر الحديث الأسبق/العصر الحديث السابق».
ومازالت الأسباب غامضة، لكن الباحثين يتفقون على أن الحدث ناجم عن انبعاثات كبيرة من ثاني أوكسيد الكربون الذي يعتبر الغاز الرئيسي بين غازات الدفيئة، الأمر الذي تسبب باحترار مناخي فجائي وسريع مع ارتفاع في درجات الحرارة بحوالى 5 درجات مئوية على مدى فترة زمنية تراوحت بين 10 آلاف، و20 ألف عام. ويعتبر الخبراء «ظاهرة الحرارية القصوى في العصر الحديث الأسبق/العصر الحديث السابق» سيناريو مماثلا لما سيحدث في العقود المقبلة، والسبب هو الاضطرابات البيئية العميقة التي أصابت كوكبنا واشكال الحياة عليه. وخلصت دراسة نشرت الأحد في مجلة نيتشر جيوساينس البريطانية، إلى انه لم يكن يكفي في تلك الحقبة الا «جزء صغير» من ثاني أوكسيد الكربون الذي تخلفه البشرية حاليا بهدف الوصول الى هذه النتيجة. أما اليوم فنحن نضخ ثاني أوكسيد الكربون في الجو بوتيرة أكبر بعشر مرات من المعدل الذي كان يسجل خلال ظاهرة الحرارية القصوى في العصر الحديث الأسبق/العصر الحديث السابق. وهذا يعني أن على النظام المناخي أن يتكيف مع اضطرابات أعنف بكثير. ووفقا لتوقعات مجموعة الخبراء الحكوميين حول المناخ (جييك)، سوف ترتفع درجات الحرارة بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين من 1,8 الى 4 درجات كمتوسط، وقد تصل الى 6,4 درجات وفقا لسيناريوهات انبعاثات. وللمقارنة، فإن الأنشطة البشرية تتسبب حاليا بانبعاث أكثر من 8 جيغاطن من الكربون سنويا بسبب استهلاك الطاقة الأحفورية (الفحم والنفط والغاز...). إلى هنا أكون قد أنهيت موضوعي الذي أتمنى أن ينال إعجابكم