[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ان الحمد لله ، نحمده و نستعيــنه ، ونستغفـــره ، ونعــوذ بالله
من شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهــده الله فلا مضــل له
ومن يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم
بإحسان الى يوم الديـــن وسلم تسليما كثيرا ، أما بعد ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الحلقة الرابعة :
الفائدة السادسة عشرة :
يتبين
من خلال الأحاديث التي فيها مشروعية الصيام منزلة الفرائض من النوافـل،
فأحب الأعمال إلى الله الفرائض وأعلاها أركان الإسلام، ويظهر هذا من خلال
ما يلي:
قوله صلى الله عليه وسلم للأعرابي لما سأل عن الصيام قال: وصيام رمضان، قال: هل عليّ غيره؟قال: لا إلا أن تطوّع".
فمن
كمال الفرائض أن الاقتصار عليها يجزئ وتبرأ به ذمة الشخص، ومن كمالها كذلك
أن النوافل لا تُقبل ما لم تُؤدّ الفروض، فما عذر من حرص على النوافل
والمستحبات وتهاون وفرّط في أركان الإسلام.
__________________________
الفائدة السابعة عشرة :
شفقة
النبي ورحمته لأمته، فقد قام ليلة من رمضان، يصلي فصلى بصلاته ناس ثم صلى
في الليلة الثانية والثالثة، فلما كانت الرابعة لم يخرج إليهم وقال: إني
خشيت أن تُفرض عليكم.
فصلى الله عليه وسلم، وجزاه الله خير ما جازى
نبياً عن أمته، فإذا قام المسلم تذكر غيابه صلى الله عليه وسلم تلك الليلة
عن القيام مع حرص الصحابة -رضي الله عنهم- كل ذلك شفقة بهذه الأمة، وهذا
يورث محبته ومحبة سنته والتمسك بها، والشفقة والرحمة بأمته.
__________________________
الفائدة الثامنة عشرة :
في رمضان تربية على عبادة قيام الليل وهي تجمع عدة فضائل:
أ- قراءة القرآن.
ب- كونها في الثلث الأخير من الليل.
ج- قراءة الليل أشد وطئاً وأقوم قيلاً.
هـ- نور في الوجه.
د- أقرب لاستجابة الدعاء.
فمن استمر عليها وداومها أدرك قدرها وسرها، ونظراً لمشقتها شرعت جماعة في رمضان ليكون أسهل على القيام بها والتعاون لأجلها.
__________________________
الفائدة التاسعة عشرة :
رمضان
يربي في النفس الإكثار من الأعمال الصالحة، فما من عمل إلاّ وهو مضاعف في
رمضان لأضعاف كثيرة، فمن صلى مع الإمام حتى ينصرف يُكتب له قيام ليلة،
وعمرة في رمضان كحجة مع النبي صلى الله عليه وسلم، ومن فطر صائما فله مثل
أجره، والتسبيحة عن ألف تسبيحة في غيره كما قال الزهري.
فإذا تذكر ذلك
المسلم حرص على الإكثار من الأعمال الصالحة والتزود منها خاصة إذا علم أن
تكرر فرصة رمضان قادم هي من علم الغيب التي اختص الله بها؛ فيورثه ذلك
اغتنام الأعمال الصالحة.
__________________________
الفائدة العشرون :
رمضان يربي في النفس التكيف على التغير، فإذا جاء رمضان يحدث تغير حتى في العالم الغيبي فمثلاً:
أ ـ الجنة تتغير فتفتح أبوابها.
ب ـ النار تتغير فتغلق أبوابها.
ج- مردة الشياطين تتغير فتُصفد وتُسلسل
فيبقى
بعد ذلك الإنسان المسلم المفترض أن يتغير إيماناً وسلوكا وعبادة وقلباً،
فيتعلم حسن الأخلاق وحسن أداء العبادة والصبر والإحسان إلى الناس وخدمتهم
والتمسك بالفرائض واتباعها بالنوافل، فيخرج رمضان، وقد تغير إيمانه وخلقه
وصفاته وسلوكه.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة](ادعو لنا بظهر الغيب )
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته