هبة غنيم
نسب الماء في جسم الإنسان
الحياة هي عمل دائم يقوم الماء فيه بالدور الأول والأهم، فالماء يشكل ثلثي
المساحة الكلية لسطح الكرة الأرضية، ويمثل من 55% إلى 75% من جسم الإنسان،
ودم الإنسان يحتوي على 80% من وزنه ماء، وعظام الإنسان تحتوي على 20% من
وزنها ماء، وعضلات الإنسان تحتوي على 80% من وزنها ماء، ودماغ الإنسان
يحتوي على 85% من وزنه ماء، والإنسان منذ بدء خلقه وحتى ظهوره إلى الدنيا
يكون في وسط الماء، كل هذه المعلومات تجعلنا نعير كوب الماء الذي نشربه
أهمية قصوى، فلابد أن نعلم علاقة الماء بحياتنا اليومية، وكيف ومتي نشرب؟
وهذا ما ستعلمونه في السطور التالية.
متى نشرب الماء؟
نظرا لأهمية الماء بالنسبة لأجسامنا فيجب أن نسعى دائما لنجعله عادة:
- تناول كوبا من الماء عند الاستيقاظ، فهو يعمل على تنبيه الجهاز الهضمي، ويخلص الكليتين من الشوائب والفضلات.
- احرص على وضع كوب من الماء بجانبك دائما، فهذا يجعلك تأخذ رشفة بين حين وآخر، فالماء له دور كبير في تنشط الدورة الدموية.
- تناول كوبا من الماء قبل وبعد ساعة من كل وجبة، ولا تتناول كميات كبيرة
أثناء تناول الطعام، فذلك يعمل على تخفيف العصارة الهضمية كما أشارت بعض
الأبحاث. (هذه المعلومة تنطبق على جميع السوائل).
- احرص على تناول كميات وفيرة من الماء عند الشعور بحرارة الجو.
- الماء يساعد على تجديد خلايا الجلد والشعر وباقي خلايا الجسم، ويعمل على
ترطيب المفاصل وليونة حركتها؛ لذا احرص على تناول كوب كل ساعة.
- تعود على تناول الماء في كوبك الخاص وليس من الزجاجة مباشرة، لتضمن سلامة الزجاجة والماء أطول وقت ممكن.
حالات خاصة
- يجب على الرياضيين تناول كوب إلى كوب ونصف من الماء قبل 15 دقيقة من بدء
ممارسة الرياضة، ونصف كوب كل 10 : 15 دقيقة أثناء التمرين، على أن يكون
ذلك بهدوء وتدرج.
- على الرياضيين عدم المبالغة في تناول الماء أكثر مما هو مصرح به؛ لكي لا
يصابوا بتخفيف مستوى الصوديوم في الدم مما قد يؤدي للشعور بالصداع وعدم
التركيز، وفي بعض الأحيان تشنجات وغياب الوعي.
- يجب على أصحاب الأمراض المزمنة عدم التهاون أبدا في تناول كميات وفيرة
من الماء ليساعدوا الكلى على القيام بعملية التنقية، خاصة بجانب ما
يتناولونه من أدوية بشكل دوري.
- لبن الأم يتكون من 90% من الماء؛ لذلك يجب أن تحرص السيدات المرضعات على تناول كميات وفيرة من الماء الذي يساعد على إدرار اللبن.
احتياجك للماء.. حسب سنك ومجهودك
شرب الماء له أصول
تحديد مقدار الماء الذي يحتاجه جسم الإنسان لكي يعيش بصحة جيدة يتوقف على
معرفة حجمه وجنسه ونوع عمله ومجهوده اليومي، والقاعدة الأساسية التي يجب
أن يتبعها الجميع هي أن نجعل الماء صديقنا الدائم.
- جسم الإنسان يفقد الماء عن طريق العرق والبول والتبرز وهواء الزفير؛
لذلك لابد أن نحافظ على معدل صحي للسوائل في أجسامنا بالتوازن ما بين
الشرب والإخراج.
- بشكل عام لا بد أن يشرب الشخص العادي في الظروف العادية ما لا يقل عن لتر ونصف (6 أكواب) أو لترين (8 أكواب) يوميا من الماء النقي.
- الرضع حتي 6 أشهر يمكن أن نعطيهم الماء بين حين وآخر.
- كلما زاد سنك كان لا بد من أن تزيد حصة جسمك من الماء، فمع تقدم السن
تصبح جلودنا وأغشيتنا أكثر رقة وتفقد المزيد من الماء وتقل كفاءة الكلى
فتزداد حاجتنا للماء.
- الأطفال وكبار السن ليس لديهم مؤشرات عطش رغم حاجة أجسامهم للماء، لذلك
لا بد أن نعرض عليهم الماء ونذكرهم به بين حين وآخر، بل لا بد أن نجعله
عادة من الصغر للتذكر عند الكبر.
- مع زيادة المجهود اليومي أو التعرض للشمس والحرارة لفترات طويلة تذكر أنك تحتاج لكمية أكبر من الماء لتعادل ما يفقده جسمك.
متي نكثر أونقلل؟
نكثر من كميات المياه المعتادة في حالة:
- ارتفاع درجات الحرارة.
- الإصابة بالإسهال أو القيء.
- الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، حيث إن الماء هو أفضل طارد للبلغم.
- عند الإصابة بحصوات الكلى.
- في حالات الإمساك، فتناول الماء بشكل منتظم يجنب الإصابة بالإمساك.
نقلل من كميات المياه المعتادة في حالة:
- حالات الفشل الكلوي (وتقدر كمية الماء حسب حالة كل مريض).
- الاستسقاء الناتج عن الالتهاب الكبدي.
- عدم كفاية الهرمون المسئول عن إدرار البول بسبب حوادث أو أورام في الدماغ.
كيفية حفظ الماء
- حفظ مياه الشرب يجب أن يكون باستخدام الأوعية الزجاجية أو "الإستنلس إستيل" أو الفخارية كما أوصت منظمة الصحة العالمية.
- يجب عدم إعادة استخدام زجاجات المياة البلاستيكية المعبأة لحفظ الماء، حيث إنها مصممة للاستخدام مرة واحدة.
- يفضل دائما حفظ الماء داخل الثلاجة حتي لا نسمح بأي تكاثر لأي بكتيريا.
- يجب عدم شرب الماء من الزجاجات مباشرة، فهو أمر غير صحي قد ينتج عنه
وجود أنواع من البكتيريا على فوهة الزجاجة قد تتكاثر مع تركها خارج
الثلاجة، مما يجعلها غير آمنة للشرب.
- في حالة عدم التأكد من أمان المياه ونقائها، كما في حالات الكوارث
الطبيعية أو المناطق النائية، فيمكن غلي الماء أو استخدام أقراص الكلورين
لتعقيم الماء وتنقيتها.