|
|
| دروس وعبر في الاتباع مستفادة من حجة النبي صلى الله عليه وسلم | |
| كاتب الموضوع | رسالة |
---|
|
|
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | المدير العام | الرتبه: | | الصورة الرمزية | |
الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | |
| موضوع: دروس وعبر في الاتباع مستفادة من حجة النبي صلى الله عليه وسلم الأربعاء سبتمبر 08, 2010 7:22 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة :::دروس وعبر في الاتباع مستفادة من حجة النبي صلى الله عليه وسلم:::
:::د. عاصم بن عبدالله القريوتي كلية أصول الدين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية:::
إنالحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومنسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهدأن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله . أما بعد : فيقول الله تبارك و تعالى : (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَاإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِفَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً) (الكهف:110). ويقول الإمام ابن كثير الدمشقي - رحمه الله - في تفسيره في هذه الآية : " (فليعمل عملا صالحاً ) أي ما كان موافقا لشرع الله عز وجل ، ( و لا يشرك بعبادة ربه أحدا ) وهوالذي يراد به وجه الله وحده لا شريك له،وهذان ركنا العمل المتقبل لا بد أنيكون خالصا لله ، صوابا على شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ". وروى الشيخان الإمامان : البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : جاءثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبيصلى الله عليه وسلم ، فلما أخبروا كأنهم تقالوها ، فقالوا : وأين نحن منالنبي صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؟ قال أحدهم: أما أنا فإني أصلي الليل أبدا، وقال آخر : أنا أصوم الدهر ولا أفطر ،وقال آخر : أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا ، فجاء رسول الله صلى اللهعليه وسلم إليهم ، فقال : " أنتم الذينقلتم كذا وكذا ؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر،وأصلي وأرقد ، وأتزوج النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني " . ونحن معشر المسلمين إنما أمرنا بالاتباع الحق للرسول الله صلى الله عليه وسلم ، والاهتداء بهديه في سائر الطاعات والقربات . ولقدصلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم مرة على المنبر كما روى ذلك الإمام أبوالحسين مسلم بن الحجاج القشيري عن سهل بن سعد رضي الله عنه إذ قال : ولقدرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عليه فكبر وكبر الناس وراءه وهوعلى المنبر ثم رفع فنزل القهقرى حتى سجد في أصل المنبر ثم عاد حتى فرغ منآخر صلاته ثم أقبل على الناس فقال: يا أيها الناس إني صنعت هذا لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي ". وروىالإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله بسنده إلى مالك بنالحويرث رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "صلوا كما رأيتموني أصلي ". ولقد كان الصحابة رضي الله عنهم يحرصون على معرفة صفة وضوئه وصلاته وسائرعباداته صلى الله عليه وسلم ، وضربوا لنا صوراً رائعة من الطاعةوالاستجابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم والتأسي به مع الحذر والتحذيرمن مخالفة نهجه وهديه ، نجد ذلك مسطورا في ثنايا كتب الحديث والعقيدةالمسندة وغيرها . ولقد حج النبي صلى الله عليه وسلم مع صحابته رضي الله عنهم وقال : " لِتَأْخُذُوا مَنَاسِككُمْ فَإِنَى لَا أَدْرِي لَعَلِّي لَا أَحُجّ بَعْد حَجَّتِي هَذِهِ " رواه مسلم وأبو داود و غيرهما . وفِي هذا الحديث كما قال الإمام النووي – رحمه الله - إِشَارَة إِلَىتَوْدِيعهمْ وَإِعْلَامهمْ بِقُرْبِ وَفَاته صَلَّى اللَّه عَلَيْهِوَسَلَّمَ , وَحَثّهمْ عَلَى الِاعْتِنَاء بِالْأَخْذِ عَنْهُ ,وَانْتِهَاز الْفُرْصَة مِنْ مُلَازَمَته , وَتَعْلَم أُمُور الدِّين ,وَبِهَذَا سُمِّيَتْ حَجَّة الْوَدَاع وَاَللَّه أَعْلَم ". ولقد روىجابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنه صفة حج النبي في حديث اشتهر ب"حديث جابر الطويل في الحج " وهو حديث عظيم رواه الإمام مسلم - رحمه الله- في صحيحه .
و يقول النووي في هذا الحديث : " وَهُوَ حَدِيثعَظِيم مُشْتَمِل عَلَى جُمَل مِنْ الْفَوَائِد , وَنَفَائِس مِنْمُهِمَّات الْقَوَاعِد , وَهُوَ مِنْ أَفْرَاد مُسْلِم لَمْ يَرْوِهِالْبُخَارِيّ فِي صَحِيحه , وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ كَرِوَايَةِ مُسْلِم. قَالَ الْقَاضِي : وَقَدْ تَكَلَّمَ النَّاس عَلَى مَا فِيهِ مِنْالْفِقْه , وَأَكْثَرُوا , وَصَنَّفَ فِيهِ أَبُو بَكْر بْن الْمُنْذِرجُزْءًا كَبِيرًا , وَخَرَّجَ فِيهِ مِنْ الْفِقْه مِائَة وَنَيِّفًاوَخَمْسِينَ نَوْعًا , وَلَوْ تُقُصِّيَ لَزِيدَ عَلَى هَذَا الْقَدْرقَرِيب مِنْهُ " أقول : إن من أبرز معالم الاتباع في هذا الحديث العظيم، والدروس العظيمة المستفادة منه حرص الصحابة رضي الله عنهم على الحج معالنبي صلى الله عليه وسلم ، فأعظم بها من رفقة مع رسول الله صلى الله عليهوسلم ، في ركن عظيم من أركان الإسلام استجابة لداعي الله . ( وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ) (الحج:27) ولقوله تعالى : (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِسَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ) (آل عمران:97) ويقول جابر الأنصاري رضي الله عنه في وصفه حجة النبي صلى الله عليه وسلم : "إنرسول الله صلى الله عليه وسلم مكث تسع سنين لم يحج ، ثم أذن في الناس فيالعاشرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج ، فقدم المدينة بشر كثير،كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم ويعمل مثل عمله". نعم، هكذا كانت سرعة الاستجابة لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الأذانبالحج وكلهم يحرص على الائتمام برسول الله صلى الله عليه وسلم والتأسي به، والعمل مثل عمله ، حتى وصف جابر التفاف الصحابة حول النبي صلى الله عليهوسلم بقوله : "نظرت إلى مد بصري بين يديه من راكب وماش ، وعن يمينه مثل ذلك ، وعن يساره مثل ذلك ، ومن خلفه مثل ذلك". ويقول أيضاً : "ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا ، وعليه ينزل القرآن ، وهو يعرف تأويله ، وما عمل به من شيء عملنا به " ولمتكن سرعة استجابة الصحابة رضي الله عنهم لأوامر الله وأوامر رسوله صلىالله عليه وسلم خاصة بالحج بل في كل أمر ، كما وصف الله سبحانه عبادهالمؤمنين و أثنى عليهم بقوله تعالى : (إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِوَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَاوَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) (النور:51) ، .والصحابة هم أولى و أول من يدخل ضمن (المؤمنين) في هذه الآية الكريمة . و يقول جابر رضي الله عنه في سياقه للحديث : "فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر ، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أصنع ؟ قال : " اغتسلي واستثفري بثوب وأحرمي" فانظريأختي المسلمة رعاك الله ما في سؤال أسماء الخثعمية رضي الله عنها النبيصلى الله عليه وسلم ماذا تصنع عندما ولدت ،إذ لم يمنعها الحياء من السؤالفي دين الله وعن حكم الشرع في ذلك ، وهذا يدل على مدى حرص صحابيات رسولالله صلى الله عليه وسلم على السنة و الاتباع . ومن ذلك تقول عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وعن سائر الصحابة : " نعم النساء نساء الأنصار لم يكن يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين " رواه مسلم . ثم ذكر جابر رضي الله عنه قول النبي صلى الله عليه وسلم : " لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي ،وجعلتها عمرة ، فمن كان منكم ليس معه هدي فليحل " إلى أن قال : وقدمعلي من اليمن ببدن النبي صلى الله عليه وسلم فوجد فاطمة رضي الله عنها ممنحل ولبست ثيابا صبيغا واكتحلت ، فأنكر ذلك عليها فقالت إن أبي أمرني بهذا، قال فكان علي يقول بالعراق فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلممحرشا على فاطمة للذي صنعت مستفتيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيماذكرت عنه فأخبرته أني أنكرت ذلك عليها فقال : " صدقت صدقت " وإن في قصةفاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع زوجها علي - رضي الله عنهماوعن سائر الصحابة- لدليل آخر على حرص الصحابة على السنة والاتباع ، إذ ماكان من فاطمة رضي الله عنها لما سمعت الأمر من النبي صلى الله عليه وسلمبالتحلل لمن لم يسق الهدي ويجعلها عمرة – وكانت لم تسق الهدي – إلا بأنتحللت من إحرامها بالحج وجعلته عمرة ، ولما قدم زوجها رضي الله عنه مناليمن وجدها ممن حل من إحرامه ، حيث لبست ثياباً صبيغاً واكتحلت ، فأنكرذلك رضي الله عنه إذ أنى لها ذلك وهي محرمة ؟ فما كان من علي رضي الله عنهإلا أن ذهب للنبي صلى الله عليه وسلم - حيث إنه لم يكن يعلم أمر النبيبالحل لمن لم يسق الهدي - معاتباً فاطمة ما صنعت ، ومستفتياً لرسول اللهصلى الله عليه وسلم فيما ذكرت عنه ، فأجاب رسول الله صلى الله عليه وسلمعلياً عما سأل واستشكل علي ما فعلته فاطمة فقال له :"صَدَقَتْ صَدَقَتْ أيأن ما فعلته لتحللها إنما هو من أمر النبي صلى الله عليه وسلم . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه : "ماذا قلت حين فرضت الحج ؟ " قال : قلت اللهم إني أهل بما أهل به رسولك . أقول: وإن في إحرام علي رضي الله عنه على وجه ما أحرم به رسول الله صلى اللهعليه وسلم لدليل آخر على مدى حرصه على الاتباع ،حيث إنه لم يشاهد ويعلمماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته ، و لذا قال : " اللهم إنيأهل بما أهل به رسولك " ، وهذا هو الاتباع الحق المتعين ، وهذا هو شأنصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما ساق جابر رضي الله عنه خطبة النبي صلى الله عليه وسلم العظيمة بنمرة التي قال فيها : " إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا . ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع . ودماء الجاهلية موضوعة ، وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث ، كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل . وربا الجاهلية موضوع ، وأول ربا أضع ربانا ربا عباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله. فاتقواالله في النساء ، فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه ، فإن فعلن ذلك فاضربوهنضربا غير مبرح ، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف . وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله . وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون؟ " قالوا : نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت. فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس : "اللهم اشهد اللهم اشهد ثلاث مرات" وإن في هذه الخطبة دلالات عظيمة ، ومعان وأبعاد كبيرة ، ومن ذلك ما نحن بصدده حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله" وفيهذا إقامة الحجة والبيان ، وبأن من تمسك بهذا القرآن واعتصم به لا يضل ولايشقى ، وكتاب الله عزوجل هو الكتاب المبين ، فيه الهدى والنور ، وهوالكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه . وإن مما فيكتاب الله عزوجل الأمر بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا يخفىعلى كل مسلم ما للسنة النبوية من مكانة في الشرع وقد قال الله عز وجل : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَوَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُإِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِوَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ) (النساء:59) . وهي بلا أدنى ريبة داخلة ضمن قول الله عز وجل : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) (الحجر:9) لأنها المبينة والموضحة لكتاب الله إذ يقول سبحانه وتعالى : ( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) (النحل: من الآية44) . و السنة وحي من الله إذ يقول الله جل جلاله: ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) (لنجم:3-4) . وإن في وصف جابر رضي الله عنه صفة ما رمى به النبي الجمار في قوله : "فرماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة منها مثل حصى الخذف" لدليل على أنالسنة رمي الحصيات على نحو ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم دونمجاوزة الحد . ولقد نهينا عن الغلو في كتاب الله وسنة رسوله حيث قال الله تعالى : ﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ ﴾ (النساء : 171) ، ويقول تبارك وتعالى: ﴿ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ ﴾( المائدة :77) . وذلك لأن أمتنا أمة وسطية وديننا دين وسط كما قال سبحانه: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ﴾ (البقرة : 143). ولقدوردت في السنة النبوية أحاديث كثيرة ، فيها التحذير من الغلو ، ومنها مايتعلق برمي الجمار ما رواه النسائي و ابن ماجه عن ابن عباس - رضي اللهعنهما - قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة العقبة وهو علىراحلته: "هات القط لي، فلقطت له حصيات هن حصى الخذف " فلما وضعتهن في يده قال: " بأمثال هؤلاء وإياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين " . أخي القارئ :إن في هذه الدروس والوقفات ، عبرة لنا في أن نتأسى بالنبي صلى الله عليهوسلم ، في حجه وسائر العبادات ، لما أسلفت من كون الاتباع شرط في قبولالعمل . وحري بك أيها الحاج ، وقد عزمت على أداء الحج وتحملت المشاق ، بأن تجرد ذلك لله وأن تتحرى هدي النبي صلى الله عليه وسلم .
ختاماً : اسألالله أن يتقبل منا جميعاً سائر عباداتنا ، وأن يرزقنا الإخلاص له سبحانه ،وأن يجنبنا الشرك صغيره و كبيره ، وأن يوفقنا للاتباع الصادق للنبي صلىالله عليه وسلم قولاً وعملاً .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . والحمد لله رب العالمين :::والله اسـأل ان يرزقنا جميعاً الحج المقبول ::: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الموضوع الأصلي : دروس وعبر في الاتباع مستفادة من حجة النبي صلى الله عليه وسلم الكاتب : المدير{ع~المعز}العامالمصدر : منتديات طموح الجزائرالمدير{ع~المعز}العام : توقيع العضو |
|
| | | | دروس وعبر في الاتباع مستفادة من حجة النبي صلى الله عليه وسلم | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
|
| |