[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تحـية طيبـة لكـل مشرفيـ و أعضاء و زوار
~> منتدى المأثورات الثقافية <~
وبـعد ،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] • الباب الثاني عشر فيما أوله سين
o ما جاء على أفعل من هذا الباب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] شَرْعُكَ مَا بَلَّغَكَ المَحَلَّ.
أي حَسْبُك من الزاد ما بَلَّغك مَقْصدك، ومنه قول الراجز:
من شاء أن يُكْثِرَ أو يُقِلاَّ * يَكْفِيهِ ما بَلَّغَهُ الْمَحَلاَّ
1944- أَشْبَهَ شَرْجٌ شَرْجًا لَوْ أَنَّ أُسَيْمِرًا.
قال أبو عبيد: كان المُفَضَّل يحدِّثُ أن صاحبَ
المثل لقيم بن لقمان، وكان هو وأبوه قد نزلا منزلا يقال له شرج، فذهب
لُقَيم يُعَشِّى إبله، وقد كان لقمان حَسَدَ لقيما وأراد هلاكه، فاحتفر له
خَنْدَقا، وقطع كل ما هناك من السَّمُر ثم ملأبه الخندق فأوقد [ص 363]
عليه ليقع فيه لُقَيم، فلما أقبل عَرَفَ المكان وأنكَرَ ذهاب السَّمُر،
فعندها قال: أشبه شَرْجٌ شَرْجاً لو أن أسيمرا، فشرج ههنا: موضع
بعينه، والشرج في غير هذا الموضع: مَسِيلُ الماء من الحَرَّة إلى
السَّهْل، والجمع شِرَاج، وقوله "لو أن أسيمرا" هو تصغير أسْمُر،
وأسْمُر جمع سَمُر، مثل ضَبُع وأضْبُع، وأراد لو أن أسيمرا كانت فيه أو
به، يعني أن هذا الذي أراه الآن هو الذي قبل هذا كان لو أن أسيمرا
موجودة.
يضرب في الشيئين يَتَشَابهان ويفترقان في شيء.
1945- شَجَرٌ يَرِفُّ.
أي يهتزُّ نَضَارة، ويجوز يَرِفُ - بالتخفيف - من وَرِفَ الظلُّ إذا اتَّسع، وحقه أن يذكر معه الظل، أي شجر يرف ظلُّه.
يضرب لمن له مَنْظر ولا مَخْبر عنده.
1946- شَرُّ الرَّعَاءِ الُحْطَمَةُ.
وهو الذي يَحْطِم الراعية بعُنْفه. يضرب لمن يلي شيئاً ثم لا يحسن ولايته وإنما ينبغي أن يكون الراعي كما قال الراعي:
ضَعيفُ الْعَصَا بَادِي الْعُرُوقِ تَرَى لَهُ*عَلَيْهَا إذا ما أمْحَلَ الناسُ أصْبُعَا
أي أثراً حسنا
1947- شُغِلَ عَنِ الرَّامِي الكِنَانَةَ بالنَّبْلِ.
أصله أن رجلا من بني فَزَارة ورجلا من بني أسد كانا
متواخين، وكانا راميين لا يسقط لهما سهم، ومع الفزاري كِنانة جديدة، ومع
الأسدي كنانة رَثِّةٌ، فأعجبته كنانة الفزاري، فقال الأسدي: أينا ترى
أرمي أنا أم أنت ؟ قال الفزاري: أنا أرمى منك، وأنا عَلَّمتك، قال
الأسدي: انْصِبْ لي كِنانتك وأنْصِبُ لك كِنانتي، فقال له الفزاري:
انْصِبْ لي كِنانتك، فعلق الأسدي كنانَتَه على شجرة، ورماها الفزاري فجعل
لا يرمى بسهم إلا شكلها حتى قَطَّعها بسهامه فلما نَفِدَتْ سهامُه قال:
انْصِبْ لي كنانَتَكَ حتى أرميها، فرمى فسدد السهم نحوه، فشَكَّ كبدَ
الفزاري، فسقط الفزاري ميتاً، فأخذ الأسدي قوسَه وكنانته، قال الفرزدق:
فَقُلْتُ أظَنَّ ابنُ الخبيِثَة أنني * شُغِلتُ عن الرامِي الكنَانَةَ بالنَّبْلِ
يريد بهذا جريراً، يقول: أراد جرير بهجائه
البعيثَ غيرَه وهو أنا، أي أرادني ولم يرد البعيثَ، كما أن الأسدي أراد
رَمْيَ الفزازي ولم يرد رَمْيَ الكنانة.
قلت: ومعنى المثل شغل فلان عن [ص 364] الذي
يرمي الكنانة بالنبل، يعني أنه لم يعلم أن غَرَضَ الرامي أن يرميه لا أن
يرمي كنانته .
يضرب لمن يغفل عما يراد به ويُكاد له.
وقريب من هذا بيت الحماسة:
فإن كنت لا أرمي وتُرْمَي كنايتي * تُصِبْ جَانِحَاتُ النَّبْلِ كَشحِي وَمَنْكبِي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]