لم اتوقع انتقالي من عالم الكئابه الى عالم السعاده
((بقلمي))
جلست
في خافت الليل المظلم ,بين صرخات الليل الدامسة , وهوجاء السكون التي تهين
القلوب ,سرايات تموت في اواعي الغدر الذي سرق الحنان مني , والخيانه التي
جرفت قلبي الى القساوه , فماذا افعل لأرى الحياة بطبيعتها الراقيه , قبل
أن يسحقها الناس بقساوة القلوب , فكرت بكتابة رسالة للعالم الذي يعيش في
ظلام وبين هموم الفوجاء , وبين الهمسات و الغفوات التي لا تبدي شيء, وبين
سهرات الغدر والسهام القاتله على قلوب المستضعفات , لأري هذه الزمن الظالم
ماذا يفعل بنا لكن ماذا بيدي فأن قلت الحق على
لساني لقطعوه لي , سأترك هذه الغرفه المليئه بلأحزان وهموم لا تنتهي لكي
أذهب الى هموم اكبر , آه سأخرج من هذا المنزل قليلأ لأتروج المرور , خرج
وكأني خرجت من عالم الاحزان الى عالم الكئابه المثينه , امشي بهداوه لكي
اسمع صراخ الزوجات الذين نالوا من الضرب الشديد و القاسي بقساوة الحديد ,
وامشي وقلبي يتقطع قهرًا وكأني اردت الموت في لحظه , امشي وأرى حوالي كيف
تهان النساء وبلأخص الزوجات , الذين ينالون من ازواجهم كل الظيم , امشي
أرى اطفال يبكون على مايحدث في امهاتهم , لكن للأسف عندما يكبرون يصبحون
قاسيين جدًا , فأتذكر في لحظه ماذا فعل ابي في امي , وكيف كان يضربها
بقسوه بقسوه كان ظالمًا , أنا في بداية الطريق فماذا سأرى في نهاية الطريق
من هموم واحزان , فمشيت لأرى ماذا ستصل
بي هذه الدنيا , وفي الطريق وجدت مقهى فدخلت لأرتاح قليلاً ,فرأيت من
الماره الكثير فلم اهتم بهم ,لم التفت إلا وأرى رجل يجلس في طاولتي ,
فأرتفع ضغطي لكني تمالكت نفسي , لأني اعلم ان فعلت شيء يستطيع ان يفعل أي
شيء دون محاسبته , فصمت عنه وكأني لا أراه ,فقال: مرحبا ,ايضا صمت ولم
اجبه , فقال: لماذا صامته هل أنا مرعب !!! , تبين عليه علامات الغضب ,
فرديت عليه بصوت خافض مرحبا , فقال : صوتك جميل
مثلكي لكن لو تبعدي عندك التشائم لأصبحتي اجمل بكثير , فقلت : ماذا تقصد ؟
, قال: عيناك الجميلتان تملئهن الأحزان التي سيطرت على قلبك الحنون , فقلت
: هل عيناي اباحت لك بهذا ؟ , قال: نعم وليس هي فقط بل قلبك اخبرني الذي
تأسرينه ولا تريدينه ان يأتي إلي , فقلت : أرى في كلامك الثقه الدائمه ,
قال : ولماذا لا أشعر بالثقه وأنا اعلم انكي لم تحبي من قبل وهذا يجعلني
ازداد ثقه , فقلت : وما يعنيلك ان احببت او لا , وما ادراك ؟ ,قال : قلبك
الذي اريده في حضني وأغمره بحناني , فقلت: هل تريده حقا ام انك تريد ان
تلعب به , ضحك وقال : اريده ولا اريد ان العب به أو اتركه في صحراء ,
فأنتي الوحيده التي جعلت قلبي يدق , فبتسمت ابتسامه خافضه وقلت : لا أريد
ازعاجك بأسألتي , لكن مهم هل ستجعل قلبي ميتما في الاخير ,ضحك بشده , فقلت
: لماذا تضحك ؟؟ , فقال : ان كنت اريد أن ايتمه لماذا احببتك , أنا اريد
ان اعيشك كل ملائكه في حضني , فمسك يدي , فحمر وجهي خجلاً , وقال : هل
تقبلين بأن تتزوجيني , ففرحت كثير ولأول مره في حياتي فقلت : نعم , فقال: هلمي معي , لا أريد الانتظار للغد لكي اجتمع بكي في مكان واحد ,
لا اطيق الصبر فسنذهب الآن للزواج , ابتسمت وامسكت يديهِ , فخرجنا من
المقهى وكانت العربه تنتظرنا , فلم اكن اعرف انه امير , ركبت معه وفي وجهي الأبتسامه المشرقه , فذهبنا الى شيخ القران في وسط المدينه ,ودخلنا إليه , فأعلن زواجنا ,
وتحطمت طمووحات الفتياة بزواج الامير الذي كانوا يحلمن فيه , قبل ذهابي
الى القصر ,ذهبت لشراء ملابس , لأني لا أريد العوده الى منزل الكآبه , بعد
وصولي الى السوق وشرائي كل ما يلزمني , ذهبنا الى القصر .
وبعد سنين
جلست
لأفكر قليلا ,فعلمت أن نهاية الطريق كانت سعادتي , وعلمت ايضا إن الزجات
لو يستلطفن ازواجهن , ويفكرون بعقول راجحه , لستطاعوا أن يملكوا قلب الزوج
بثواني , ولكنهم كان يريدون الحنان و المحبه دون التعب في الحصول عليه ,
فكنت ظالمه عندما ظلمت الرجل وحده , لأن النساء لم يحاولوا ان يعطوا
الرجال حقه , والرجال لم يعطوا النساء حقهن .
((بقلمي))
******
ملاحظه هامه
لا يعني إنتقالي في القصه الى عالم السعاده
إني انتقلت في الواقع من عالم الكئابه الى السعاده
فأنا باقيه فيه إلى الأبد
وشكرا