يحكى
أن زمن أسرة لها خمسة أطفال البنت الأول اسمه رمال فتميزت بشعر أكحل وعيون
سود تين براقة وثاني قمر شعره بني غامق وعيون بني أما ثالث فريال دو شعر
ذهبي وعيون عسلية أما رابعة آسية شعره بني فاتح وعيون خضراء والخامسة
ليلية دو شعر برتقالي مثل الجزر وعيون زرقاء مثل سماء لامعة فكان حلمهم هو
بناء متجر لبيع سيارات وكانت حلمهم إن تصير رمال تعمل صيدلية وقمر طبيبة و
فريال مهندسة وآسية مديرة شركة وعائشة أستاذة جامعية فحدث أمر مفزع وهو
وفات الولدين في حادث سيارة ولم يجدوا احد يتكفل بهن فأصبحت تعمل رمال في
أحد مراكز لتنظيف وتوقفت عن دراسة لتكفل فيهن وأصبحت هي أخدت المسؤولية
عنهن والأخوات الأربعة درسوا وأصبحت تدرسهن وتفعل لكثير من أجلهن وكانوا
يقولون لها سيأتي يوم نحن نعمل عليك وندرك لكي الجميل فتقول لهن إنشاء
الله فكانوا من المتفوقين وكانت جدا مسرورة رغم تحملهم لمشاقة لحيات إلا
أنه كانت تحمد الله وتشكره فعندما دخل الجامعة أصبح يدرسونا ما كان حلمهم
في الصغر فكانت جدا مفتخر بهن وتعتز بهن فمرة الأيام بحلوه ومره حث تخرجوا
من الجامعة حاملات شهادة بفضله لكن عندما عملوا فشتروا منزل ومتجر لسيارات
وطردوه أختهن رمال الذي ربتهم إلى شارع لأن خجل بأختهن التي عانت من أجلهن
والدي مدتهن الحنان الذي افتقرن له فتزوجن ورمال تزوجت بشاب محترم وجيد
فمرة الأيام وكل واحد منهن رزقت بأطفال وأطفال خمسة أخوات نجحوا لكن مع
كبرهن طردوا أمهاتهن إلا رمال الذي أولاده كانوا يطعنه ويحترمونه ولم عرفت
أن إخوته في دار المسنين ذهبت إليهن وقالت لهن رأيت الله لا ينس أحد لو
فعلت في خيرا لرجعته لكم ولخيروا لا ينفع في هدا زمن لان دني خده غريب
وناس غريب وقالت لو عرفت ما يخبئه لي الزمان لما فعلت وما تخليت عن دراستي
ولكن مهما كان إلا انه عاشت أحلا عيشة العبرة " لا تتق في الساعة ولا في
الزمن لأن في تانية أخوك يصبح عدوك وهدا زمان المصلح ولم ينفع هدا القول
اعمله خير تجدوه لان فعلا غريب ناس ودني تخبئ لك الأسرار"