[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الحمد لله الذي لا اله الا هو رب العرش العظيم
وصلي اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] رجعت الى البيت مبكرا اليوم فالتعب قد أخذ مني الكثير ....
فقررت النوم لبعض الوقت لكن بمجرد أن جلست...
حتى صدمتني صورة الواقع ...جعلت دقات قلبي تصرخ بأعلى صوتها...
تلاها صراع كبير ما بين ذكريات جميلة و أخرى أليمة...
فكانت دموعي تتعارك في عيناي ... وأفكاري تتسابق فيما بينها ...
فاحتلت عدة أحاسيس وجداني ... وسيطرت على جسدي كله ...
لتجبرني على حمل قلمي ... فسارع لصفحاتي وبدات حروفي في الانتحار عليها ...
مكونة كلمات مختلفة وغامضة ... تناسقت في الأخير لتمنحني طرحا ...
تحت عنوان :
لا تسألني عن مهنتي
كثرت في أيامنا عدة ظواهر والتي منها التسول ... فتجد الكثيرين ومن مختلف الأعمار ...
في المساجد وعلى حافة الطرقات وفي الأسواق ... وغيرها من الأماكن العمومية ...
يتسولون حتى أصبحت عادة لهم ... بل أنك في كثير من الأحيان ...
تجد شخص يتسول ومظاهر النعمة بادية على وجهه ...
أو تجده رجل قوي قادر على العمل والسعي وراء رزقه ....
ولكن يبدوا أن عملية التسول تعطي مدخولا أوفر من الذي يعمل ...
فالله عز وجل أمرنا بالتصدق والاحسان الى كل عابر سبيل ومسكين ومحتاج ...
كما قال جل شأنه : (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها
والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل )
ولكن ما نلاحظه اليوم هو أشياء تعدت كل الحدود ....
أصبح الكل يتسول فأدت الى فقدان الثقة ... وأي مرء يريد التصدق يتردد كثيرا ...
لخوفه أن يكون السائل ليس محتاجا ...
فقديما كان من الصعب أن تجد شخص يمد يده للغير ... لعزة نفسه وحيائه الكبير ...
كما قال عز وجل : ( يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف، تعرفهم بسيماهم لا يسئلون الناس إلحافاً)...
فسبحان الله أين نحن اليوم من كل هذا ...
وهذا راجع بالدرجة الاولى لابتعادنا عن ديننا الحنيف ...
الذي ساعد على انتشار عدة ظواهر ... كما أن بخل أصحاب الأموال ...
وعدم تقديم يد العون من الأغنياء ... جعل هذه الفئة تسود الشوارع ...
وتكسوها برداء قبيح مسيء لديننا الحنيف ...
بالاضافة الى غلاء المعيشة والبطالة وظروف أخرى ...
كان لها دور في هذا الانتشار ... ولكن رغم كل هذا يبقى الانسان مسؤوول عن كل شيء يحدث ...
والقاء اللوم على الظروف أو غيرها ليس بحجة فلا يمكن اعطاء مبرر أبدا ...
في الأيام الماضية جاء أحد الشباب الى باب المسجد ...
عند صلاة الجمعة وهو يرتدي ألبسة ممزقة و متسخة ...
وجلس ووضع منديل وينتظر في خروج المصلين ...
وبطبيعة الحال بدؤوا بتقديم بعض الأموال كل على حسب قدرته ...
ومرت جمعة أخرى وجاء نفس الشخص بنفس اللباس ...
فترقبه أحد المصلين عند نهاية الصلاة ... وبقي هو الأخير ولما حمل الشاب نفسه وخرج تبعه ...
واذا به يراه يركن لزاوية خالية فيغير لباسه ويرتدي آخر نظيف ...
ثم يتحرك ماشيا ليجد سيارة من طراز رفيع بها شاب ... في مثل عمره تقف أمامه ...
فيركبها ويغادران ... فتعجب كثيرا هذا الشخص ...
كيف أصبح حال شبابنا وأي أفكار يحملونها ...
فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ... هل تعطي أي متسولا تجده أمامك ...
وتحتسب أجرك على الله ... أم تمسك ولا تلتفت اليه ؟
وشيء آخر هل هذا الشاب سيتزوج يوما ... وماذا سيكون جوابه ان سئل من طرف أبنائه ...
عن عمله وهل سيكون مرتاحا في أسرته وهو على هذه الحالة ...
وأخيرا اتركم المجال الابداء آرائكم المميزة ونقاشاتكم الطيبة ... وهذا من خلال :
ما رأيك بظاهرة التسول ؟
أصبح العديد من الشباب يمارسون هذه المهنة
هل يمكن اعطاء مبرر ولو صغير لهم ؟
كيف يمكن لنا أن نتخلص من هذه الظاهرة وغيرها ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] دمتم في رعاية الله وحفظه ....