انهيار إنســان ..!
كانت حياتي
عبارة عن قصص مشتتة اتخذت قراري بوضع طريقي للبحث عن أصدقاء وبداية حلمي
معهم فذهبت وبحثت في معظم أرجاء المناطق التي استطعت الذهاب إليها فعثرت
على أصدقاء وتعرفت عليهم وضحكت معهم وعشت أياما معهم املآ بأني انجذبت
إليهم واملآ أن يكونوا ينظرون إلي بالشخص الذي يحبه الناس ويحبونه وتقدمت
في حياتي واتى يوم تخلصت فيه من مشاكلي وظروفي وذهبت إلى أصدقائي لكي
أساعدهم في ظروفهم بما أننا إخوة متحابين فساعدتهم وتمنوا إلي الخير
وابتسموا إلي فكانت ابتسامتهم فرحة عظيمة بالنسبة إلي واتى اليوم الذي لم
اتمناه فكانت لدي ظروفي فأنتظرت من يساعدني ولكن لم يمد احد لي يده للعون,
يومها رغم أنهم يعلمون عن ظروفي فأحسست أني رأيت غيرتهم وحقدهم فلم اعلم
مايحدث في الكون فعلمت يومها أن للعالم وجهيـن : وجه مبتسم ابتسامة حقيقية
وهو الذي يهديك من الأمام و وجه ذو ابتسامة زائفة وهو الذي يطعن من الخلف
, فسقطت مرتبتهم ومقامهم بعيني فحولتهم من أصدقاء إلى رفاق فبدأت الحياة
والمعاناة من هنـــا...!
شعرت
بالأسى لما حدث لذلك اليوم فكرهت وبغضت حياتي, فقال لي عقلي من واجبي أن
لااعرف الاستسلام وقلت إذا كان حلمي وهدفي ان ابحث عن أصدقاء يجب أن احمي
حلمي وهدفي بذراعي هاتين لان هذا هو القدر,
فعدت من جديد إليهم
بالابتسامة الزائفة نظرا بأن الابتسامة الزائفة مع الـتـقـدم معهم ستصنع
إلي الابتسامة الحقيقية تحدثت معهم قليلا لكي لا اقطع صلتي بهم وعدت إلى
منزلي, وفي اليوم التالي خرجت للتنزه مع رفاقي وفي المكان الذي تنزهنا فيه
وجدنا شبابا بعمرنا فتعرفنا عليهم وكنت في تلك اللحظة مؤمـنـا أني سأجد
هدفي بينهم فتحدثت معهم وعرفت أسمائهم فبادرت في الكلام مع من يناسبني
بينهم وانتهى الحديث بيننا ,فعدت إلى دياري لاخطط لهدفي القادم ,وفي اليوم
التالي ذهبت مع رفاقي إلى الشاطئ وكنت واثق في هذه اللحظة أن القى الصديق
الذي يناسبني ويفهم مشاعري وعقلي ويخفف ماهو علي من معاناة فأخذت اقرب
رفاقي وأخبرته بأني أريد طلب فوافق (فأخبرته أني اخبر اقرب رفاقي الآخرين
بسر ثم يأتي هو ليخبره بما أخبرته أنا لأرى إذا كان سيفشي سره للآخرين)
وهذه
الخطة الذي تمسكت بها فأكتشفت يومها كثرة الذين أباحوا بالسر وكان يوجد
واحد بينهم لم يبح بهذا السر فأحسست أني وجدت هدفي فتحدثت معه وبعد فترة
من الحديث أني عثرت على الصديق الذي يرافق حياتي ,وعدت إلى دياري مسترخيـا
في فراشي وكنت متعجلا للغد لإكمال خطواتي للوصول إلى هدفي واتى اليوم الذي
انتظرته ذهبت لنصلي فرض من الفرائض في المسجد فأتممنا صلاتنا وذهبنا إلى
الحديقة للتنزه وتبادلنا في الحديث عن مواقف مضحكة ومواقف محزنة ومواقف
مؤثرة وبعد انتهاء الحديث ,عدت إلى منزلي مرتاح البال بما أخرجته من هموم
وبعد ممر أربعة سنين من التعرف عليه, أتاني موقف سيء جدا وهو كذلك ذهبنا
مع الرفاق يوم الخميس إلى بيت صديقي للضيافة فدخلنا المجلس فتخاطب الجميع
فيما بينهم وكنت أنا مع رفيق من رفاقي ورأيت صديقي ذهب إلى رفاقي لفترة
وكان يتكلم وينظر إلي أحسست انه يتكلموا علي ! فكنت أريد أن اعلم بما كان
يتحدث فيه فذهبت إلى رفيقي وأخبرته بما كان يتحدث صديقي قال في الحقيقة
كان يغتابك...!
فأصابتني الدهشة وكنت أريد التأكد من ذلك !
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قربت
منه وهو يتحدث دون علمه فسمعته يتحدث علي ويغتابني ظنا له انه دون علمي
حزنت حزنـا شديدا وبعد اربـعـ4ـة سنين من الصداقة وألان تلاشت أحلامي
وتختفي وألان نظرت إلى نفسي جيدا وعلمت أن لا أعطي ثقتي للناس أبدا أبدا
أكملت أخر لحظـات حياتي فعلمت انه اصعب شيء على الإنسان أن يعيش بلا هدف
وعلمت انه لا مكان لي بين النـاس لذا أكملت حياتي بجعل بيني وما بين الناس
قائما على المجاملة وأنا ألان الذي كنت ابحث عن حلمي وهدفي متقبلا الألم
مواجها في طريقي العقبات منتظر تحقيق هدفي تقدمت خطوة وخطوة للوصول إلى
نهاية الحلم وأنا الآن متذكرا أخر طموح لي أني جازفـت وصـارعت الالآم لكي
أحقق أحلامي التي انتظرتها طوال سنين ولكن فشلت حياتي و فشلت أحلامي تحملت
المتاعب لأجلها اعتقدت بأن عيوبي مجرد أخطاء مسلية كنت مؤمنا بأن أخطائي
ستصنع شخصيتي وآمنت أنها ستأتي فرصة عظيمة ,فرصة تمحي كل أخطائي وفشلي
لكـي أموت وأنا شخص عظيم ..لقد ابتسمت للحيـاة اعتقدت أني سأصنع حيـاتي
لتكون بدايتها محرقة ونهايتها مشرقة وألان لم احصد البداية ولم أثمر
النهاية وأنا ألان في منزلي أصلي وأسبح وادعوا ربي ليغـفـر لي ذنوبي التي
وقعت لي وأنا هنا في فراشي منتظرا آن تقبض روحي مؤمنـا أني انتظر مقعدي في
الجنة بأذن الله ..